مصور يلتقط ظاهرة "تجعد الشفق القطبي" النادرة للغاية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أظهرت صور جديدة شريطا واحدا من الضوء الأخضر المتموج المثالي بشكل مخيف، تأرجح مؤخرا عبر سماء الليل فوق أيسلندا، ما أدى إلى قطع الشفق القطبي النموذجي.
وهذه الظاهرة النادرة للغاية هي نتيجة لموجات كبيرة تهتز في المجال المغناطيسي للأرض، والتي تنجم عن اصطدام الجزيئات الشمسية بكوكبنا.
إقرأ المزيدواكتشف جيف داي، المصور الفلكي وعضو مشروع The World at Night، أو اختصارا TWAN، عرضا ضوئيا متعرجا فوق بحيرة كيريد (Kerid)، وهي بحيرة فوهية (متكونة من فوهة بركانية أو كالديرا مثل فوهة البركان وتكون مرتبطة بفوهة صدمية تسبب به نيزك أو أنه انبعاث طبيعي بسبب البشر) في جنوب أيسلندا، في 16 يناير، حسب ما أفاد موقع Spaceweather.
وكتب داي في منشور على "إنستغرام" أن الظاهرة الغير العادية، المعروفة باسم "تجعد الشفق القطبي"، استمرت "لعدة دقائق" قبل أن تختفي تماما.
وينشأ الشفق القطبي عندما تتجاوز جسيمات نشطة للغاية من الشمس المجال المغناطيسي للأرض، أو الغلاف المغناطيسي، وتثير جزيئات الغاز التي تعطي ضوءا ملونا نتيجة لذلك. وعادة، تدور هذه الأضواء المتراقصة بشكل عشوائي عبر سماء الليل دون شكل أو نمط محدد.
وتعد "تجعدات الشفق القطبي" نسخة نادرة ومنظمة للغاية من هذه الأضواء الناتجة عن تموجات هائلة في الغلاف المغناطيسي، تُعرف باسم موجات التردد المنخفض للغاية (ULF). وتنجم هذه الهزات المغناطيسية في الغالب عن عاصفة من إشعاع الشمس، المعروف باسم الرياح الشمسية، التي تصطدم بالدرع الواقي لكوكبنا ويمكن أن تتسبب في رنين غلافنا الجوي مثل الجرس، وفقا لموقع Spaceweather.com.
View this post on InstagramA post shared by Jeff Dai (@jeffdaiphoto)
وتكون موجات التردد المنخفض للغاية غير مرئية في الغالب، ولا يتم رصدها إلا بواسطة الأجهزة العلمية التي يتم شحذها في الغلاف الجوي العلوي للأرض. ولكن في هذه الحالة، سمحت النبضات للإشعاع الشمسي باختراق الغلاف المغناطيسي وإنشاء شريط فريد من الضوء اتخذ شكل الموجات غير المرئية في الأعلى.
View this post on InstagramA post shared by Jeff Dai (@jeffdaiphoto)
وأوضح شينغ يو لي، خبير موجات التردد المنخفض للغاية في جامعة بكين في الصين، لموقع Spaceweather.com: "تخيل أن المجال المغناطيسي للأرض يشبه وتر الغيتار. وفي الصورة الجديدة نرى اهتزازات في هذا الوتر".
إقرأ المزيدوهناك عدة أنواع من موجات التردد المنخفض للغاية، والتي يمكن تقسيمها إلى مجموعتين رئيسيتين: موجات النبض غير المنتظمة (Pi)، والتي لها أطوال موجية غير منتظمة، والموجات النبضية المستمرة (Pc)، والتي لها طول موجي مستمر.
وليس من الواضح تماما أي نوع من الموجات خلقت "تجعدات الشفق القطبي"، لأن الهزات المغناطيسية لم تلتقطها المعدات العلمية.
وبناء على الصور، يقدر شينغ يو لي أن النبضات المغناطيسية كان لها طول موجي يبلغ نحو 1 كم (0.6 ميل). وتعد كل من موجات الشفق القطبي وموجات التردد المنخفض للغاية (ULF) أكثر شيوعا خلال فترات النشاط الشمسي العالي.
ويقول العلماء إن الشمس حاليا على حافة الذروة الانفجارية في دورة نشاطها الشمسي التي تبلغ 11 عاما تقريبا، والمعروفة باسم الحد الأقصى للطاقة الشمسية.
وخلال هذا الوقت، تصبح العواصف الشمسية أكثر تواترا وقوة. ولذلك، هناك احتمال أن نرى المزيد من "تجعدات الشفق القطبي" خلال السنوات القليلة المقبلة.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الشمس الطاقة الشمسية ظواهر فلكية فيزياء معلومات عامة معلومات علمية الشفق القطبی
إقرأ أيضاً:
«واحة فابورايتر».. جهاز ينتج المياه من الغلاف الجوي
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت كلٌّ من شركة «واحة» المتخصصة في تكنولوجيا المناخ وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، تعزيز شراكتهما لتحسين كفاءة الطاقة والاستفادة من إمكانات جهاز «واحة فابورايتر» وهو تكنولوجيا تعتمد على خاصّية الامتصاص لتوليد المياه الجوية لتعزيز الأمن المائي في كافّة أنحاء الدولة ومنطقة الشرق الأوسط.
سيركز التعاون على تحسين اختيار المواد المتقدمة وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة للجهاز لتوليد المياه من الغلاف الجوي، حيث توفر هذه التكنولوجيا الحاصلة على براءة اختراع طاقة تتميّز بالكفاءة، ما يسهم في إنشاء مصادر مياه صالحة للشرب موزعة وموثوقة وتتميّز بتكلفة اقتصادية أقل.
وقال البروفيسور صموئيل ماو، الخبير في تكنولوجيات الطاقة والمياه ومدير معهد أسباير البحثي الافتراضي المعني بالطاقة المستدامة: «نهدف إلى تقديم حلول مائية جوهرية ومستدامة لدولة الإمارات وخارجها من خلال الجمع بين خبرتنا في بحوث المواد وتكنولوجيا توليد المياه الجوية المبتكرة القائمة على الامتصاص».
فيما قال كريس كاي، رئيس شركة «واحة»: «سيسهم هذا التعاون في تسريع تحقيق أهدافنا الرامية لتوفير مصادر مياه موثوقة وموفرة للطاقة للحكومات والشركات والمجتمعات في منطقة الشرق الأوسط، كما يؤكّد الأداء المتميز لآخر إصدارٍ من جهازنا في مناخ أبوظبي المملوء بالتحديات، صحة نهجنا ويحفزنا لهذه الشراكة الموسعة».