عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا مع وفد شركة "يازاكي يوروب ليميتد" اليابانية لمتابعة موقف مشروع تصنيع ضفائر السيارات بمحافظة الفيوم الذي بدأت أعمال الإنشاءات به بعد حصول الشركة على الرخصة الذهبية في إطار جهود تسريع وتيرة تنفيذ المشروع الذي تبلغ استثماراته 30 مليون يورو، جميعها استثمار أجنبي مباشر.

وحضر الاجتماع   أوكا هيروشي، سفير اليابان لدى القاهرة، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، و يامادا مينونوري، رئيس شركة "يازاكي يوروب ليمتد" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، و هانز ليمينز، الرئيس التنفيذي لشركة "يازاكي يوروب ليمتد" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا،  و يوشيمو إيتو، عضو مجلس إدارة شركة "يازاكي اليابانية"، و أحمد بديوي، العضو المنتدب لشركة "يازاكي مصر للأنظمة الكهربائية"، واللواء ياسر عباس، نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، و يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري.

وفي مستهل الاجتماع، رحب رئيس الوزراء بوفد شركة "يازاكي" اليابانية مشيرا إلى أنه حرص على لقاء وفد الشركة بعد ساعات من وضع حجر الأساس لمصنع الضفائر الكهربائية للسيارات بمنشأة كمال بمحافظة الفيوم، معربًا عن تقديره لجدية والتزام الشركة في بدء تنفيذ المشروع وحرص رئيس الشركة على التواجد خلال فعالية وضع حجر الأساس للمشروع كدليل على حرصه على متابعة تنفيذ المشروع.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي قد التقى هانز ليمينز، الرئيس التنفيذي لشركة "يازاكي يوروب ليمتد" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في أبريل 2022، وشهد آنذاك أيضًا توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء مصنع الضفائر  بين "الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة" و"شركة يازاكي يوروب ليميتد" اليابانية.

وخلال الاجتماع، أكد رئيس الوزراء دعم الحكومة المصرية لهذا المشروع من أجل سرعة تنفيذه في أقرب وقت، مشيرا إلى أنه وجّه على مدار الفترة الماضية بتسهيل إجراءات تخصيص الأرض الخاصة بالمشروع بمحافظة الفيوم لتكون أول منطقة حرة خاصة بالمحافظة.

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تولي أهمية قصوى لدور القطاع الخاص في خططها التنموية، موضحًا أن مصنع شركة "يازاكي" للضفائر يسهم في توطين مشروعات تصنيع مكونات السيارات بما يتوافق مع الإستراتيجية الوطنية لتطوير صناعة السيارات. تجدر الإشارة إلى أنه كان قد صدر قرار مجلس الوزراء في ديسمبر 2022 بمنح الشركة الرخصة الذهبية.

كما صدر أيضًا قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ۹۹ لسنة ۲۰۲۲ بإنشاء منطقة حرة خاصة باسم شركة "يازاكي مصر الكهربائية" على مساحة نحو 70 ألف م2 بناحية منشأة كمال بمحافظة الفيوم.

وفي شهر يوليو 2023، تم توقيع عقد الأرض المُخصصة لإنشاء مصنع "يازاكي" لتصنيع ضفائر السيارات بين الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والمهندس أحمد بديوي، العضو المنتدب لشركة "يازاكي مصر للأنظمة الكهربائية".

وجدد رئيس الوزراء تأكيده لوفد الشركة "أننا جاهزون لتقديم أي دعم مطلوب من أجل إنشاء المصنع الجديد ولأي توسعات مستقبلية".

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالعلاقات الإستراتيجية التي تربط بين مصر واليابان، معربًا عن تطلعه لجذب المزيد من الاستثمارات اليابانية لمصر خلال المرحلة المقبلة.

من جانبه، أكد سفير اليابان في مصر عمق العلاقات التي تجمع القاهرة وطوكيو على كافة الأصعدة، وتقدم بالشكر للدعم الكبير الذي قدمه رئيس الوزراء للدفع نحو سرعة تنفيذ مشروع مصنع ضفائر السيارات الكهربائية التابع لشركة يازاكي بمحافظة الفيوم، كما تقدم بالشكر أيضًا لوزير التجارة والصناعة ومحافظ الفيوم ورئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة على جهودهم في تسريع الإجراءات المطلوبة للبدء في المشروع.

وبدوره، قال محافظ الفيوم إنه منذ توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء المصنع يتم عقد اجتماعات ولقاءات بشكل دوري مع مُمثلي شركة "يازاكي" اليابانية واستشاري المشروع ومُمثلي شركات المرافق وهيئة الطرق والكباري ومديرية الإسكان لمتابعة أعمال ترفيق المنطقة؛ من أجل سرعة البدء في المشروع.

وأضاف المحافظ أنه حتى مع بدء الأعمال الإنشائية نتابع بشكل أسبوعي تنفيذ باقي المراحل الخاصة بترفيق المنطقة.

وتقدم المحافظ بالشكر لرئيس الوزراء للدعم الذي قدمه لسرعة تنفيذ أعمال البنية التحتية للمنطقة التي يقع في نطاقها المشروع، وعلى توجيهه بتدبير المخصصات اللازمة لعملية الترفيق. وأكد أن المصنع يسهم في توطين صناعة السيارات، كما أنه يأتي في إطار خطة الدولة المصرية لتنمية صعيد مصر وتوفير آلاف فرص العمل للشباب المصري.

وخلال الاجتماع، قال / هانز ليمينز، إنه فخور بما تحقق على الأرض حتى الآن، مؤكدًا أن كل شيء يسير وفق ما هو مخطط له وخلال فترة زمنية قصيرة، متقدمًا بالشكر للحكومة المصرية على الوفاء بالتزاماتها والدعم الكبير الذي حصلت عليه شركة يازاكي من أجل سرعة البدء في المشروع. وأوضح أن شركة يازاكي تعاقدت بالفعل مع المقاول المحلي وبدأت في الأعمال الإنشائية.
جدير بالذكر، أن شركة "يازاكي" تأسست عام 1941، وهي من أكبر الشركات اليابانية العاملة في مجال ضفائر السيارات والأنظمة الكهربائية الخاصة بالسيارات الهجينة والكهربائية. وأوضح أن الشركة هي المورد الرئيسي للضفائر الكهربائية لأكبر شركات تصنيع السيارات في العالم  مثل: تويوتا، مرسيدس، بي إم دبليو، فورد، نيسان، جنرال موتورز، وفولفو.
وأشار "ليمنز" إلى أن الشركة تمتلك 140 مصنعًا في 45 دولة حول العالم (29 مصنعًا في أوروبا وشمال أفريقيا)، ويبلغ إجمالي مبيعاتها السنوية 12.5 مليار يورو.

وأكد أن "يازاكي" ستقوم ببناء مصنع الضفائر الكهربائية بمحافظة الفيوم على مساحة نحو 70 ألف متر مربع بمنطقة منشأة كمال بمحافظة الفيوم بتكلفة تقديرية 30 مليون يورو، لافتًا إلى أن المشروع سيوفر أكثر من 3000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وأضاف أن الشركة ستقوم بتصدير إنتاجها بالكامل إلى الخارج بقيمة تصدير تصل إلى 100 مليون يورو سنويًا.

من جانبه، قال / أحمد بديوي، العضو المنتدب لشركة "يازاكي مصر للأنظمة الكهربائية" إنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ المشروع بحلول نهاية العام الجاري (2024) لكن بدء الإنتاج من المرحلة الأولى وبدء التصدير من المخطط له أن يبدأ خلال الأشهر القليلة المقبلة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ديسبروسيوم.. المعدن النادر الذي يهدد مستقبل السيارات الكهربائية

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على المعدن الأرضي النادر ديسبروسيوم، الذي يُستخدم في المغناطيسات بمحركات السيارات الكهربائية، ويُعد من بين الصادرات التي خفضت الصين حجمها ردًا على حرب التجارة مع ترامب.

ويأتي 90 بالمئة من هذا المعدن النادر من الصين ذو الرقم الذري 66 وله لمعة معدنية فضية.

ويُستخدم معدن ديسبروسيوم في المغناطيسات التي تشغل مجموعة واسعة من الأجهزة، بدءًا من المعدات الطبية وحتى محركات السيارات الكهربائية.



وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21" إنه في إطار ردها على الرسوم الجمركية الأمريكية، قامت الصين بتقليص صادرات عدة معادن نادرة ومغناطيسات هذا الشهر، مما أثار حالة من الذعر بين شركات السيارات الأمريكية. وأوضح أحد كبار التنفيذيين في صناعة السيارات: "لا يمكنك بناء المحرك دون المغناطيس. إذا أردنا أن يستمر إنتاج السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، يجب حل هذه المشكلة".

وبموجب القواعد الجديدة التي فرضتها الصين، يتعين على الشركات الأمريكية التقدم للحصول على ترخيص لتصدير هذه المعادن من الصين، وهي عملية قد تستغرق عدة أشهر وتترك شركات السيارات في حالة من عدم اليقين بشأن قدرتها على تجديد مخزوناتها من هذا المعدن الثمين.

وبينما صرح الرئيس ترامب بأن إدارته على تواصل مستمر مع بكين بشأن التجارة، لم يكن من الممكن تحديد ما إذا كانت هذه المناقشات ستؤدي إلى تخفيف الصين لموقفها بشأن هذه الصادرات الخاصة.

وأضافت الصحيفة أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قال مؤخرًا إن نقص المغناطيسات قد يعوق خطط الشركة لبناء الروبوت البشري "أوبتيموس" في مصنعها بالقرب من أوستن، تكساس.

وقال ماسك في مكالمة الأرباح هذا الشهر: "نأمل أن نحصل على ترخيص لاستخدام المغناطيسات الأرضية النادرة". وأضاف: "الصين تريد بعض الضمانات بأن هذه المغناطيسات لا تُستخدم لأغراض عسكرية، وهو أمر غير صحيح بالطبع".

وأفادت الصحيفة أن المغناطيسات، المعروفة أيضًا بالمغناطيسات الدائمة، تُستخدم في الجزء الدوار من محرك السيارة الكهربائية الذي يدير العجلات. وبينما تحتوي محركات السيارات الكهربائية من تسلا على هذه المغناطيسات الأرضية النادرة، أعلنت الشركة أنها تعمل منذ سنوات على تطوير نسخة لا تعتمد عليها.

وبينت الصحيفة أن الديسبروسيوم هو معدن أرضي نادر تم اكتشافه في 1886 من قبل كيميائي فرنسي، وأُطلق عليه هذا الاسم بناءً على الكلمة اليونانية التي تعني "صعب الحصول عليه".

ورغم استخراج الديسبروسيوم في الصين وميانمار وأستراليا والولايات المتحدة، فإن تحويله إلى مادة قابلة للاستخدام يعد عملية مكلفة ومتعددة الخطوات، مع تركيز الخبرة في تنقيته في الصين.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين يقدرون أن الشركات خزنت ما يكفي من المغناطيسات لتلبية احتياجاتها حتى نهاية مايو/أيار، مع صنع نحو 900,000 سيارة كهربائية في الولايات المتحدة العام الماضي وفقًا لبيانات الحكومة الأمريكية و"موتور إنتليجنس".

وذكرت الصحيفة أن أسعار هذه العناصر شهدت زيادة كبيرة، حيث ارتفع سعر التيربيوم، وهو معدن أرضي نادر آخر يُستخدم في المغناطيسات، بنسبة 25 بالمئة هذا الشهر، وفقًا لنيها موخيرجي، المحللة الصناعية في "بينشمارك مينيرال إنتليجنس".

وقالت غريسلين باسكاران، مديرة في "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في واشنطن: "تُستخدم المعادن الأرضية النادرة في كل شيء تقريبًا يعمل بالكهرباء، حيث الاستخدام الرئيسي لهذه المعادن هو المغناطيسات الدائمة".

ووفق الصحيفة فإن المعادن الأرضية النادرة تتوفر بكثرة في الطبيعة، ولكن من الصعب تنقيتها إلى شكلها النقي. وتشكل هذه المعادن الأساس للعديد من تقنيات العصر الحديث، حيث تدخل في مكونات كل شيء بدءًا من الأقمار الصناعية والطائرات المقاتلة وصولًا إلى أجهزة التصوير المقطعي وراديوات هواتف آيفون.

وأوضحت الصحيفة أن صانعي السيارات يجرون حاليًا مراجعة لقوائم قطع الغيار الخاصة بهم للبحث عن الأجزاء المتأثرة بهذه المعادن. وقد اكتشفوا وجودها في شاشات لوحة القيادة، والمكابح، وناقلات الحركة، ومساحات الزجاج الأمامي، وحتى بعض المصابيح الأمامية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الصين تعد مصدرًا لأكثر من 90 بالمئة من إمدادات المعادن الأرضية النادرة في العالم، وحتى الآن لم تتمكن أي دولة أخرى من إنتاجها بنفس الحجم والتكلفة، وفقًا للخبراء.

وأشارت الصحيفة إلى أن باسكاران قد عملت على لفت الانتباه إلى خطر الأمن الوطني الذي تشكله الهيمنة شبه الكاملة للصين على المعادن الأرضية النادرة على مدار سنوات، وهي الآن تجد نفسها تحت الأضواء في وقت تتسابق فيه الشركات وصناع السياسات للعثور على استجابة. قالت باسكاران: "لم أكن أعتقد أبدًا أنني سأكون محط اهتمام".

ونوهت الصحيفة إلى أن الفوضى المحتملة التي قد يسببها تباطؤ أحد حلقات سلسلة توريد السيارات يظهر مدى اعتماد صناعة السيارات الحديثة على التجارة العالمية. كما يُظهر أيضًا كيف أن الجهود التي بذلتها إدارة ترامب لإعادة عكس عقود من العولمة تكشف عن ثغرات في الصناعة الأمريكية يصعب ملؤها.

وفي كثير من الحالات، تمكن صانعو السيارات من العثور على قطع غيار لا تستخدم المواد الأرضية النادرة، ولكن لا توجد بدائل فعالة لاستخدامها في مغناطيسات المحركات الكهربائية.

وأحد الخيارات المتاحة هو العودة إلى تقنية قديمة تستخدم المغناطيسات الكهربائية، التي كانت تشغل النسخ الأولى من سيارة تسلا موديل "إس" الفاخرة. إلا أن الشركة تخلت عن تلك المحركات لأن المغناطيسات الأرضية النادرة كانت أكثر كفاءة، مما يسمح للسيارات الكهربائية بقطع مسافات أطول باستخدام نفس الشحنة.



وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن ميزة الصين تكمن في أنها بدأت في التعدين واستخراج هذه العناصر الثمينة منذ وقت طويل، مما يجعل من الصعب بناء مصادر بديلة.

ووفقًا لما ذكرته موخيرجي من "بينشمارك مينيرال إنتليجنس"، فإن تكلفة استخراج المعدن في منجم بالصين من خام إلى أكسيد تتراوح بين 11 و15 دولارًا للكيلوغرام. وأضافت أن تكلفة المنجم في البرازيل تتراوح بين 35 و40 دولارًا للكيلوغرام، بينما ستكون التكلفة أعلى في الولايات المتحدة أو أستراليا.

كما لفتت باسكاران إلى أن هناك أجزاء رئيسية من عملية التكرير التي تقتصر معرفتها على الشركات الصينية فقط، قائلة: "إنها مشكلة تتعلق بالتراخيص، والمعلومات الفنية، والمشكلات التقنية".

مقالات مشابهة

  • التوقيع على اتفاقية لتنفيذ مشروع لإنتاج الملح الصناعي بتكلفة 13.4 مليون ريال
  • بورش توقف إنتاج السيارات الكهربائية في الصين
  • عاجل:- الحكومة تنفي الإضرار بالبيئة أو الطابع الأثري في مشروع "التجلي الأعظم" بسانت كاترين
  • صادم.. بورش تعلن إيقاف إنتاج السيارات الكهربائية في الصين
  • ديسبروسيوم.. المعدن النادر الذي يهدد مستقبل السيارات الكهربائية
  • "الأورمان" تستكمل تقديم الخدمات الطبية لعلاج الأسر المستحقة في الفيوم
  • عاجل - رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يتفقد مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بالدلتا الجديدة
  • الشرطة الكهربائية تستهدف محال الخردة لحماية ممتلكات الشركة العامة للكهرباء
  • محمود فجال: من يتوظف في شركة بدون راتب هو اللي يستغل الشركة.. فيديو
  • رئيس الوزراء يعزي عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة