الجارديان: ماكرون يطالب الاتحاد الأوروبي بتقديم كل أشكال الدعم لأوكرانيا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي بتقديم كافة أشكال الدعم لأوكرانيا حتى في حالة تقليص الولايات المتحدة لمساعداتها العسكرية لكييف في ظل احتدام الصراع المسلح بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية.
وأشار كاتب المقال باتريك وينتور إلى أن الرئيس الفرنسي أكد، خلال كلمة له أمام أكاديمية الدفاع بالسويد، أنه يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرارات جريئة بشأن الدفاع عن أوكرانيا حتى في حالة امتناع واشنطن عن توفير المساعدات التي تحتاجها أوكرانيا في الوقت الحالي.
وأكد ماكرون في نفس الوقت أن التركيبة الأمنية للأمن في أوروبا في المستقبل لا يجب أن تخضع لقرار أي من الولايات المتحدة أو روسيا وأنه يجب على الدول الأوروبية أن يكون لها الحق في تحديد مستقبلها.
ولفت المقال إلى أن كلمة ماكرون تمثل ناقوس الخطر للقارة الأوروبية حيث أكد أنه يجب على الدول الأوروبية أن تجدد جهودها من أجل الحفاظ على أمنها وأن تتأهب لاحتمال فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن في الحصول على موافقة الكونجرس لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وكذلك احتمال فشله في الفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر عقدها نهاية العام الجاري.
وأكد ماكرون أن اللحظة الراهنة تمثل اختبارا حقيقيا للدول الأوروبية، موضحا أنه يجب على القارة الأوروبية أن تستعد للدفاع عن نفسها وتوفير المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا مهما كلفها الأمر ومهما كان القرار الأمريكي في هذا الصدد.
وأضاف أن الدول الأوروبية كانت محظوظة بوجود الولايات المتحدة بجانبها كحليف، إلا أن أوروبا يجب أن تواجه الحقيقة وهي أن أوكرانيا جزء من أوروبا ولذلك يجب أن تتخذ الدول الأوروبية بنفسها القرارات التي تخص المساعدات الأوكرانية.
وأوضح ماكرون أنه يجب أن تسعى الدول الأوروبية قدر استطاعتها للحيلولة دون انتصار روسيا في حربها الحالية مع أوكرانيا، مؤكدا أن انتصار روسيا في تلك الحرب يعني ببساطة تهديدا لأمن الدول الأوروبية ولاسيما الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي الواقعة في شرق أوروبا.
وأشار المقال، في الختام، إلى تأكيد ماكرون على أن الثمن الذي قد تدفعه الدول الأوروبية في حالة انتصار روسيا في الحرب سوف يكون باهظا على المديين القصير والطويل وهو ما يجب أن يدفع القارة الأوروبية بأسرها أن تعزز من قدراتها الدفاعية وإنتاج المزيد من الأسلحة لتعزيز موقف أوكرانيا في أي مفاوضات سلام قادمة مع الجانب الروسي من أجل وضع نهاية للحرب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماكرون الاتحاد الأوروبي الدول الأوروبیة أنه یجب على یجب أن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي ينتقد خطاب نائب ترامب ويعتبره "محاولة لإثارة عراك" مع أوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب الاتحاد الأوروبي عن استيائه الشديد من خطاب ألقاه نائب الرئيس الأمريكي السابق، جيه دي فانس، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم الجمعة، واصفًا إياه بأنه يحمل إيحاءات بأن الولايات المتحدة تحاول "إثارة عراك" مع دول الاتحاد.
ويأتي هذا الانتقاد في ظل تصاعد حدة التوترات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين المقربين، وتعبير مسؤولين أوروبيين عن قلقهم من طبيعة المكالمات الهاتفية التي يجريها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووفقًا لتقرير نشرته شبكة "إن بي سي نيوز"، فقد وبخ فانس علنًا زعماء أوروبيين خلال المؤتمر بشأن عدد من القضايا الخلافية، بما في ذلك حرية التعبير، والأمن، وقضية الهجرة غير الشرعية.
وركز فانس في كلمته على التهديد الذي تشكله روسيا على أوروبا والعالم، لكنه أشار إلى أن "التهديد الذي يقلقه أكثر من أي شيء آخر يتعلق بأوروبا نفسها، وليس روسيا أو الصين أو أي طرف خارجي". وأضاف: "ما يقلقني هو التهديد الداخلي المتمثل في تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية، والقيم المشتركة مع الولايات المتحدة".
وتوجه فانس بحديثه إلى الزعماء الأوروبيين المشاركين في المؤتمر قائلًا: "لقد سمعت الكثير عما تحتاجون للدفاع عن أنفسكم منه، وبالطبع، هذا مهم. لكن ما بدا أقل وضوحًا بالنسبة لي هو ما الذي تدافعون عنه بالضبط؟"
وزعم فانس أن حرية التعبير تتراجع في الغرب، موضحًا أنه "لا يمكن تحقيق الأمن إذا كنا نخاف من الصوت المعارض". كما أكد على ضرورة فرض قيود على انتشار الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار فانس إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "قد يختلف مع الجميع، لكنه منفتح على الحوار". كما أشار إلى أن سياسات قادة أوروبا ساهمت في تفاقم مشكلة المهاجرين في القارة، مؤكدًا أن "البلدان الأوروبية تواجه أزمات كبيرة".
وفي المقابل، كثف الزعماء الأوروبيون خلال المؤتمر انتقاداتهم لتعامل إدارة ترامب مع جهود السلام الدولية. وفي تصريح سبق تعليقات فانس، قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير: "إن الإدارة الأمريكية الجديدة لديها وجهة نظر عالمية مختلفة تمامًا عن وجهة نظرنا، وهي لا تحترم القواعد الراسخة والشراكة والثقة المتنامية".
وأضاف شتاينماير: "علينا أن نقبل ذلك، ويمكننا التعامل معه، لكنني مقتنع بأن هذا الرأي العالمي لا يصب في مصلحة المجتمع الدولي".