رئيس البرلمان التركي يفتتح مكتبا لشركة صناعات دفاعية في أبوظبي
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
افتتح رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الثلاثاء، مكتب شركة "أسيلسان" التركية للصناعات الدفاعية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك قبل لقائه مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية.
حضر الافتتاح، نواب بالبرلمان التركي وسفير أنقرة بأبوظبي توغاي تونتشار، ورئيس إدارة الصناعات الدفاعية برئاسة الجمهورية خلوق غورغون، ومدير عام أسيلسان أحمد آقيول، ومدير عام شركة هافلسان للصناعات الإلكترونية والجوية أحمد عاكف نجار، ومدير عام شركة روكيتسان مراد إكينجي.
واطلع قورتولموش من خلوق غورغون على أعمال المكتب والاستثمارات في الصناعات الدفاعية.
وتأسست "أسيلسان" عام 1975، بمبادرة من مؤسسة "تعزيز القوات المسلحة التركية"، بهدف تلبية احتياجات الجيش التركي في مجال أجهزة الاتصالات، وتشتهر الشركة بصناعة أنظمة وأجهزة إلكترونية لأغراض عسكرية.
اقرأ أيضاً
"إيدج" الإماراتية تدمج ذخائرها الذكية بمسيرات "بايكار" التركية
ولاحقا، استقبل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في العاصمة أبوظبي رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، في لقاء تناول العلاقات الثنائية، وملفات إقليمية ودولية.
وأكد قورتولموش عن امتنانه جراء المستوى الذي وصلت إليه العلاقات التركية الإماراتية، مؤكدا على رغبة بلاده في تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين والشقيقين بشكل أكبر.
وأشار قورتولموش إلى افتتاح مكتب لشركة "أسيلسان" التركية للصناعات الدفاعية اليوم في الإمارات، مشيرا إلى إمكانيات التعاون الكبيرة بين بلاده والإمارات في التكنولوجيا الفائقة وصناعات الدفاع.
كما أعرب عن شكره للإمارات جراء موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، مشددا أنه يجب على دولة المنطقة التحرك بشكل مشترك لضمان وقف فوري لإطلاق النار في فلسطين في أسرع وقت ممكن وتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور الإمارات في فبراير/شباط المقبل، الأمر الذي سيساهم في تعزيز العلاقات الثنائية أكثر وأكثر.
اقرأ أيضاً
اتفاقية تطوير مشترك لتقنيات الأسلحة الذكية بين تركيا والإمارات
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: صناعات دفاعية الإمارات تركيا أسيلسان
إقرأ أيضاً:
صعيد أمريكي: هل تُهدد الولايات المتحدة العلاقات التركية بتصريحات حول حماس؟
نوفمبر 19, 2024آخر تحديث: نوفمبر 19, 2024
المستقلة/- في تطور لافت للانتباه على الساحة الدولية، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية على موقفها الحازم تجاه الدول التي تستقبل مسؤولين من حركة حماس، محذرةً من أن ذلك لم يعد مقبولًا تحت أي ظرف، وذلك في تعليقها الأخير على التقارير الصحافية التي أفادت بأن بعض من قادة الحركة غادروا العاصمة القطرية الدوحة باتجاه تركيا. تصريحات متوترة وغير معتادة من واشنطن تثير أسئلة حول تداعيات هذا التصعيد على العلاقات التركية الأمريكية.
التصعيد الأمريكي: موقف ثابت أم تحدٍّ دبلوماسي جديد؟أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، ردًا على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن انتقال قادة حماس إلى تركيا، أن الولايات المتحدة تعتبر أن أي دولة تستقبل هؤلاء القادة يجب أن تدرك أنها تتعامل مع “منظمة إرهابية شريرة” ولا ينبغي لها توفير مأوى لهذه الشخصيات. وقال ميلر في تصريحاته: “لا نعتقد أن قادة منظمة إرهابية يجب أن يعيشوا بشكل مريح في أي مكان، ناهيك عن دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)”. ووجه خطابه بشكل مباشر إلى الحكومة التركية قائلاً: “لقد تحدثنا مع جميع دول العالم حول هذا الموضوع، ونود أن نؤكد للحكومة التركية بوضوح أن التعامل مع حماس كما لو أنه لا شيء قد حدث هو أمر غير مقبول”.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تستمر حركة حماس في كونها محورًا رئيسيًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في حين أن تركيا كانت قد استضافت عددًا من قادة الحركة على مدار السنوات، كما كان لها دور في تقديم الدعم السياسي لحماس في إطار سياستها الخارجية في المنطقة.
قطر، تركيا وحماس: تاريخ من العلاقات المتشابكةلعقود، كانت قطر قد استقبلت المكتب السياسي لحركة حماس، وكانت نقطة انطلاق لقادة الحركة في المنطقة. كما استضافت قطر الرئيس السابق لحماس، إسماعيل هنية، الذي قُتل في 31 يوليو في هجوم إسرائيلي على طهران. هذا الدور القطري المعلن في دعم حماس لم يمرّ دون أن يثير الجدل على الصعيد الدولي، لا سيما من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين يعتبران الحركة منظمة إرهابية.
في الوقت نفسه، تركيا، التي كانت تتمتع بعلاقات قوية مع قطر وحماس، قد تواجه ضغوطًا دولية جديدة من واشنطن. فتركيا كانت قد استقبلت بعض قيادات حماس، بل سعت إلى لعب دور الوسيط في جهود التوصل إلى حل للصراع في غزة. إلا أن الانتقال المفترض لقادة حماس إلى تركيا الآن قد يعيد فتح ملف العلاقات التركية مع الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة وحماس: استراتيجية ضغوط متواصلةالولايات المتحدة تعتبر حركة حماس تهديدًا إرهابيًا، وقد اتخذت العديد من الخطوات لمكافحة نفوذها في المنطقة. التصريحات الأخيرة من وزارة الخارجية الأمريكية تأتي في سياق الضغط المتواصل على الدول التي تتعاون مع الحركة، وتأكيد واشنطن على موقفها بعدم التسامح مع الدول التي تسهل الحركة الإرهابية في أي شكل من الأشكال.
ورغم هذه الضغوط، يُمكن أن تستمر بعض الدول، مثل تركيا، في اتباع سياسة مستقلة تجاه حماس، مستفيدة من علاقاتها المعقدة مع الدول العربية والإسلامية، وكذلك من توجهاتها الدبلوماسية الإقليمية.
هل تُهدد العلاقات التركية الأمريكية؟التصريحات الأمريكية قد تكون بمثابة اختبار حقيقي لعلاقات تركيا مع واشنطن، خصوصًا في الوقت الذي تحتاج فيه أنقرة إلى دعم واشنطن في قضايا مثل الأمن الإقليمي والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي. ومع تأكيد واشنطن على أن وجود قادة حماس في تركيا ليس مقبولًا، يبقى أن نرى كيف ستستجيب أنقرة لهذا الضغط، وهل ستضطر إلى مراجعة سياستها أو مواجهة تداعيات سياسية ودبلوماسية كبيرة.