آخر تحديث: 31 يناير 2024 - 10:40 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد السفير البريطاني في العراق ستيفن هيتشن، الأربعاء، استقرار الوضع الأمني في العراق مشيرا الى ان بلاده بدأت بالشروع بما أسماه بـ”المرحلة الرابعة” من العلاقات مع العراق.وقال هيتشن في لقاء خاص مع جريدة “الصباح” الرسمية، إن “المملكة المتحدة على وشك الدخول بـ(الشراكة المتساوية) مع العراق وهي المرحلة الرابعة من العلاقات، بعد مرحلة الانتداب البريطاني عام 1921 ومرحلة النظام الجمهوري، ومرحلة ما بعد 2003″، مشيراً إلى أن “بريطانيا تسعى إلى تعميق وتوسيع العلاقات – ليس على مستوى الملف الأمني فحسب – وإنما على مستوى التحديات المشتركة أيضاً سواء كانت البيئية أو الاقتصادية”.

وأضاف، أن “بريطانيا قدمت الدعم اللازم للعراق في حربه ضد (داعش) لحين تحقيق الانتصار الذي كان (عراقياً بامتياز)، والآن ترغب بتوسيع هذا الدعم”. كما أشاد السفير البريطاني، بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات “التي أثبتت قدرتها على إجراء عملية انتخابات مجالس المحافظات بكل هدوء وشفافية ومن دون أية مشكلات”، مبيناً أن “ترسيخ الديمقراطية في العراق يحتاج إلى عدة عوامل منها؛ سيادة القوانين وثقة المواطنين بالمؤسسات وحرية الصحافة”، واصفاً الديمقراطية في العراق بأنها “جديدة وولدت في ظروف صعبة”.وتابع، بأن “الوضع الأمني في البلد هو أفضل مما كان عليه خلال السنوات السابقة، وأصبحت الظروف مناسبة لبناء المستقبل والاستثمار في البلد، وتحفيز العراقيين الموجودين في الخارج للعودة إلى بلدهم وتنفيذ مشاريعهم فيه لوجود رؤية وآفاق إيجابية”.
وأكد، أن “المملكة المتحدة فخورة بإكمال مهمتها في تدريب وتقوية القوات العراقية، ولا ترغب بتكرار أخطائها التي حصلت قبل 12 عاماً، إلا أنها في الوقت نفسه ملتزمة بأن قرار انسحاب التحالف ، وما إذا كان هناك إجماع على انسحابه من العراق؟”، وأضاف، “أما بالنسبة لبريطانيا فإنها تريد أن تحوِّل علاقتها مع العراق إلى سلسلة من العلاقات الثنائية الأمنية والعسكرية، ويكون هناك مستقبل للتنسيق معه كون الوضع والساحة مهمين جداً بالنسبة لها”، مؤكداً “صعوبة المفاوضات مع الجانب الأميركي، والدخول في محادثات معه للانسحاب والقصف مستمر على قواعده”.
وأشار إلى أنه “قدم شرحاً كاملاً عن الوضع في العراق إلى حكومة بلاده، إلا أنه غير ملزم بإجبار الشركات البريطانية على المجيء والاستثمار في العراق”، متطرِّقاً إلى مشكلة خشية رجال الأعمال البريطانيين من “البيئة القانونية” الموجودة في العراق، وأضاف، “أننا في الوقت نفسه نحاول تسهيل عملية الاستثمار عن طريق القرض البريطاني، حيث وقع مؤخراً مع محافظ بابل إقامة مشروع كبير للصرف الصحي في الحلة عن طريق هذا القرض”.
وبيَّن، أن “مجموعة الاتصال للاقتصاد العراقيIECG   برئاسة كل من بريطانيا وفرنسا وعضوية كل من البنك الدولي ومجموعة من الدول الأخرى كالولايات المتحدة الأميركية واليابان؛ ستعمل على إبداء النصيحة للحكومة العراقية ومستشاريها في الشؤون الاقتصادية لتحسين وضع البيئة الاستثمارية والاستقرار الاقتصادي، وزاد هيتشن، بأن “المملكة المتحدة تعمل على إحياء (المجلس الثقافي البريطاني) والذي يعمل على التنسيق بين الجامعات البريطانية والعراق، والعمل على تعليم اللغة الإنكليزية، فضلاً عن منح (تشيفننك) التابعة لوزارة الخارجية بإرسال 30 طالباً عراقياً سنوياً لإكمال دراستهم في بريطانيا ويغطي البرنامح التكاليف الدراسية والراتب وكلفة السفر، فضلاً عن 1600 منحة للعراقيين المؤهلين للتقديم عليها في الجامعات البريطانية”.
وأوضح السفير البريطاني، أن “الفساد موجود في كل دول العالم، إلا أنه في العراق ظاهرة كبيرة وعميقة تزعزع ثقة المواطنين بالدولة، والتعامل مع هذه الظاهرة ليس سهلاً، رغم جهود رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) وحديثه عن التحول من الورق إلى النظم الإلكترونية، وهذا يسهل عملية كشف الفساد وتمويل الإرهاب”، مشيراً إلى مساعدة بريطانيا العراق في تأسيس وحدة التحريات المالية والالتحاق بمجموعة “ايجمونت” والتي تمكّن العراق من تبادل المعلومات المالية مع 170 دولة، مؤكداً أن “تسليم بريطانيا العراقيين المطلوبين إلى بلدهم بقضايا فساد يحتاج إلى قرار قضائي وقانوني، رغم رغبة بريطانيا بتحقيق ذلك”.وبمجال الآثار، كشف السفير البريطاني في العراق، عن تنفيذ مشروع في المتحفين (العراقي في بغداد) و(متحف السليمانية) لوضع نقطة من سائل خاص لا يرى بالعين المجردة على 270 ألف قطعة أثرية موجودة في هذين المكانين، “حيث يمكن من خلال هذه المادة معرفة هذه القطعة لمن تعود في حال سرقتها”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: السفیر البریطانی فی العراق

إقرأ أيضاً:

بريطانيا: سنجعل روسيا تدفع ثمن هجومها على أوكرانيا

تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم السبت بتعجيل الدعم العسكري لأوكرانيا وجعل روسيا تدفع ثمن الهجوم عليها.

وخلال افتتاح اجتماع افتراضي استضافنه لندن بمشاركة دول حليفة لأوكرانيا، قال ستارمز "سنعجل بدعمنا العسكري لأوكرانيا، وسنعزز العقوبات على روسيا، ونتأكد من دفعها ثمن الهجوم على أوكرانيا".

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني مشيرا إلى نحو 25 من القادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لأوكرانيا "اتفقنا على مواصلة الضغط على روسيا لإضعافها وجلب بوتين إلى طاولة المفاوضات".

وقال إن شهية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للنزاع "تقوّض أمننا القومي والاقتصادي"، معتبرا أن رد بوتين على مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا غير كاف.

وتعهد بالعمل على بناء القوات الأوكرانية "وسنكون مستعدين للانتشار كتحالف في حال التوصل إلى اتفاق سلام".

لكن رئيس الوزراء البريطاني شدد على أن الخطط المتعلقة بأوكرانيا في حالة التوصل إلى وقف إطلاق نار مع روسيا يجب أن تتضمن تعاون الولايات المتحدة.

وأضاف ستارمر "الموقف بشأن الولايات المتحدة لم يتغير. كنت واضحا بأنه يجب حدوث ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة. نحن نتحدث مع الولايات المتحدة يوميا".

إعلان

من جانبه، قال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون إن أوكرانيا قبلت اتفاقا لوقف إطلاق النار تمهيدا لتحقيق سلام مستدام و"الكرة الآن في ملعب روسيا". وأضاف أنه لا يمكن السماح لروسيا بتعطيل السلام أو فرض شروط جديدة على أوكرانيا.

ضمانات أمنية

ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني قولها سنواصل العمل مع شركائنا على ضمانات أمنية موثوقة وفعالة لأوكرانيا.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني إنه بحثت مع نظيره الإيطالي تعزيز التعاون الصناعي، "وحددنا مجالات واعدة لتطوير الدفاع".

وفي وقت لاحق، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوجود قوات أجنبية في أوكرانيا لردع أي هجوم روسي.

وشدد على أن مسار السلام يجب أن يبدأ دون شروط

وأبلغ زيلينسكي حلفاء كييف الغربيين بضرورة "تحديد موقف واضح بشأن الضمانات الأمنية"، بما يشمل تمركز قوة عسكرية على الأراضي الأوكرانية.

وقال "سيكون السلام أكثر استقرارا إذا كان هناك وجود لقوات أوروبية على الأرض بدعم من الجانب الأميركي".

مقالات مشابهة

  • نيجيرفان بارزاني والسفير الفرنسي يبحثان تطورات الوضع في العراق والمنطقة
  • خبراء عراقيون: صادرات النفط لأميركا تعزز العلاقات وتمنع العقوبات
  • بريطانيا: سنجعل روسيا تدفع ثمن هجومها على أوكرانيا
  • المشاط تلتقي السفير الفرنسي لبحث مستقبل العلاقات الاقتصادية الثنائية
  • لضمان سلامة المواطنين.. تواجد عدد من سيارات الإسعاف في محيط ساحة الأمويين بدمشق
  • لضمان أمن المواطنين.. انتشار عناصر الأمن العام في ساحة السبع بحرات بإدلب أثناء الاحتفال بالذكرى الـ 14 للثورة
  • السفير البريطاني: الإمارات نموذج عالمي في التلاحم
  • السفير المغربي بالقاهرة يقيم إفطارًا رمضانيًا لتعزيز التواصل بين الدبلوماسيين
  • ‎بوتين عن المحادثات الأمريكية الروسية: الوضع بدأ يتغير
  • حسين: الاستقرار في سوريا يهمنا فهو يؤثر مباشرة على الوضع في العراق ونتمنى للحكومة السورية الجديدة التوفيق والنجاح