حصيلة بيع "تشيلسي" لم تصل لضحايا حرب أوكرانيا وشعور عارم بالضيق في المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
ما تزال الحصيلة النقدية لصفقة بيع نادي تشيلسي الإنجليزي البالغة 2.5 مليار دولار، مجمدة في حساب مصرفي في المملكة المتحدة، على الرغم من الوعود بتسليمها لضحايا الحرب في أوكرانيا.
أعرب المشرعون البريطانيون عن ضيقهم اليوم الأربعاء، لأن الأموال لم تذهب بعد لدعم ضحايا الحرب الأوكرانية كما تعهد المالك السابق قبل عامين، الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
وكان أبراموفيتش قد اضطر لبيع نادي تشيلسي بعد أن فرضت عليه الحكومة البريطانية عقوبات بسبب ما وصفته بـ"تمكين بوتين من الغزو الوحشي والهمجي لأوكرانيا".
ووفقاً للاتحاد الأوروبي، فقد منحت الأنشطة الاقتصادية لأبراموفيتش عوائد ضخمة للحكومة الروسية، حيث اعتبره"مساهماً رئيسياً في (إيفراز)، التي تعد واحدة من أكبر دافعي الضرائب في روسيا. وبالتالي أفاد صناع القرار الروس المسؤولين عن ضم شبه جزيرة القرم أو زعزعة استقرار أوكرانيا".
خلافات على توزيع أموال صفقة "تشيلسي"وبيع النادي الإنجليزي مقابل 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.2 مليار دولار)، تعهد أبراموفيتش بالتبرع بها لضحايا الحرب في أوكرانيا، ولكن بعد مرور أكثر من 20 شهراً، لا تزال الأموال مجمدة في حساب مصرفي في خلاف واضح مع الحكومة البريطانية حول كيفية إنفاقها.
وقال اللورد بيتر ريكيتس، رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس الشيوخ بالبرلمان البريطاني: "نحن جميعاً في حيرة وإحباط تامين لأن الأمر استغرق وقتا طويلا".
وأضاف ريكيتس: "لا نفهم لماذا لم يتفق أبراموفيتش والحكومة البريطانية مسبقاً حول من سيحصل بالضبط في أوكرانيا على هذه الأموال".
ولا تزال الأموال المجمدة مملوكة لأبراموفيتش، الذي باع تشيلسي إلى الكونسورتيوم الذي يقوده تود بوهلي، المالك المشارك لفريق لوس أنجلوس دودغرز. وقيمة الصفقة مودعة حالياً في حساب مصرفي بريطاني مجمد تابع لمكتب تنفيذ العقوبات، في حين لم تعط وزارة الخارجية البريطانية الضوء الأخضر لتحويل الأموال بعد، وستبقى الأموال عالقة في الحساب حتى يتم منح ترخيص لنقلها إلى مؤسسة قال أبراموفيتش إنه أنشأها لإدارة وتوزيع تلك الحصيلة.
البرتغال تمنع بيع قصر تابع للملياردير الروسي أبراموفيتشجزيرة جيرزي.. ملاذ ثروات الملياردير الروسي رومان أبراموفيتشدوري أبطال أوروبا: مدرب تشيلسي تحت الضغط لتقديم عائد على الاستثمار القياسيأبراموفيتش ينفي طلب رد قرض بمبلغ 1.5 مليار جنيه استرليني من تشيلسي ماذا يريد أبراموفيتش؟ويبدو أن النقطة الشائكة هي أن أبراموفيتش يريد أن يرسل جزءاً كبير اًمن الأموال إلى الروس المتأثرين بالصراع، أو بالأحرى إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، وهو ما لم توافق عليه الحكومة البريطانية، ولا المفوضية الأوروبية في ظل العقوبات المفروضة على روسيا.
وتبقى شروط الاتفاق بين الحكومة البريطانية وأبراموفيتش غير علنية، لكن الاتفاق ينص على استخدام الأموال لمساعدة أولئك الذين يعانون من "عواقب الحرب الأوكرانية"، ما من شأنه أن يشمل اللاجئين في أوروبا وكذلك أولئك الذين يعانون من نقص الغذاء في أفريقيا بعد انقطاع طرق الإمدادات الغذائية.
ويدور الخلاف حالياً حول ما إذا كان ينبغي أن تذهب الأموال فقط إلى المحتاجين في أوكرانيا أو بالنظر في تعريف أوسع لضحايا الحرب، بما في ذلك أولئك الذين هم خارج أراضي البلاد.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مقهى ياباني يتيح فرصة الجلوس بين الخنازير الصغيرة واحتضانها شاهد: وصول السلطان إبراهيم اسكندر إلى القصر الملكي ليتولى العرش كملك جديد لماليزيا التغطية مستمرة| مقتل ثلاثة عسكريين إسرائيليين في معارك غزة واستمرار الاشتباكات في أكثر من محور رومان أبراموفيتش الاتحاد الأوروبي الغزو الروسي لأوكرانيا كرة القدم عقوباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رومان أبراموفيتش الاتحاد الأوروبي الغزو الروسي لأوكرانيا كرة القدم عقوبات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس باكستان جو بايدن حكم السجن مستشفيات إسبانيا الحرب العالمية الثانية فرنسا ألمانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس باكستان جو بايدن حكم السجن الحکومة البریطانیة یعرض الآن Next فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
البرهان يلتقي المدير العام لشؤون افريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية
سونا/ التقى السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم السيدة هارييت ماثيوز المدير العام لشؤون أفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية بحضور المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلي السودان السيد ريتشارد كراودر .
وقال السفير نور الدائم عبدالقادر مدير الشؤون الأوروبية والأمريكية بوزارة الخارجية، في تصريح صحفي أن اللقاء تطرق إلى مجمل تطورات الأوضاع في البلاد ورؤية الحكومة السودانية لتحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الحرب، ومسار التحول الديمقراطي المدني.
وأشار السفير إلى أن رئيس مجلس السيادة أكد عزم الحكومة السودانية على التحول المدني الديمقراطي وتحقيق الإجماع الوطني، بجانب استعدادها لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وأوضح مدير الشؤون الأوروبية والأمريكية بالخارجية ، أن رئيس المجلس السيادي أشاد بموقف بريطانيا الداعم لسيادة السودان ووحدة أراضيه وترابه، ورفضها إعلان تشكيل حكومة موازية في السودان بما يهدد أمن ووحدة السودان.
وقال السفير أنه تم إطلاع الجانب البريطاني على جهود الحكومة السودانية لتحقيق السلام ورؤيتها فيما يتعلق بالمؤتمر المزمع إنعقاده في لندن بخصوص قضايا السودان وأهمية توسيع دائرة مشاركة السودانيين فيه.
وعبر السفير عن تقديره للحكومة البريطانية لادانتها للجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية ضد المواطنين والأعيان المدنية وتدمير البنيات التحتية للدولة السودانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، مطالباً بأهمية إدانة الدول والجهات الداعمة والمساندة للمليشيا الإرهابية.
وأضاف السفير نسعى لدور إيجابي لبريطانيا في دعم قضايا السودان وتطوير الحوار بين البلدين وفق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية.
من جانبها أكدت السيدة هارييت ماثيوز دعم بلادها للسلام في السودان، وقالت " إن المملكة المتحدة ستلعب دوراً هاماً في ضمان أي مسار نحو السلام، وعبرت عن قلقها العميق لتشكيل حكومة موازية تساند الدعم السريع المتمردة، وأضافت أنه إذا كنا نريد سلام دائم في السودان يتطلب ذلك وحدة وسلامة الأراضي السودانية.
وأشارت إلى أن اللقاء كان إيجابياً وتطرق لجهود تهيئة الظروف السلمية لإنهاء الحرب، ودور بلادها لاستضافة المجتمع الدولي في لندن للنقاش حول خلق مجال للسلام في السودان لإنهاء الحرب، كما تطرق اللقاء إلى توفير وإدخال الاحتياجات الإنسانية والضرورية للسودانيين، عبر المعابر، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة ستلعب دوراً في تقديم العون للمحتاجين، مشيدة باستمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري.
وأضافت لقد استمعت للعديد من السودانيين الذين يعانون في هذا الإطار بسبب هذا الصراع، وعبرت عن قلقها وادانتها لإعتداءات الدعم السريع المتمردة على معسكرات النازحين واللاجئين والبنية التحتية المدنية، مشددة على أهمية إحترام وإنفاذ مخرجات جدة لحماية المدنيين.