جددت بنما والمغرب، الثلاثاء، التأكيد على إرادتهما لتعزيز علاقاتهما الثنائية الممتازة، التي شهدت “تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة”.

وأوضح البلدان، في إعلان مشترك وقع عقب اللقاء الثنائي، المنعقد عبر تقنية التناظر المرئي، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ونظيرته البنمية جانينا تيواني مينكومو، أن روابط التعاون التي تجمعهما تقوم على مبادئ التعايش السلمي والديمقراطية والحكامة الجيدة والتضامن والشفافية والاحترام المتبادل واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وكذا على عدم اللجوء إلى العقوبات أحادية الجانب.

وبعدما شددا على النتائج الإيجابية المحققة على مستوى تطوير علاقاتهما على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، اتفقت بنما والمغرب على مواصلة النهوض بهذه العلاقات في أفق بلورة خارطة طريق تعكس عزم البلدين على العمل بشكل مشترك على الساحة الدولية خدمة لمصالحهما المشتركة.

وفي هذا الصدد، أبرز البلدان أهمية التعاون متعدد الأطراف في تكثيف الجهود في مجالات ذات الاهتمام المشترك من قبيل التجارة والحد من الفقر والجوع والتربية والصحة والتنمية المستدامة، بما في ذلك الولوج إلى الطاقة والماء والغذاء والأسمدة، فضلا عن الحد من آثار التغير المناخي والتكيف معها.

وأكد البلدان، في هذا الإطار، على ضرورة تحقق أهداف التنمية المستدامة بشكل شامل ومندمج، لا سيما عبر القضاء على الفقر ومكافحة آثار التغيرات المناخية، إلى جانب العمل على النهوض بالاستغلال المستدام للأراضي وتدبير المياه، فضلا عن الحفاظ على التنوع البيولوجي.

من جهة أخرى، جددت الرباط وبنما التأكيد على أهمية المبادلات بين الشعبين في تعزيز التفاهم والصداقة والتعاون في مجالات التواصل والثقافة والتربية والتعليم والرياضة والفنون والشباب والمجتمع المدني والاقتصاد.

وبهذا المناسبة، نوه المغرب بدور بنما كمركز لوجستي جوي وبحري وبري بالنسبة لأمريكا اللاتينية والكاراييب، مبرزا أن موقعها الجغرافي الإستراتيجي يمكن أن يشكل نقطة لولوج الصناعة المغربية إلى المنطقة.

وفي مجال الهجرة، أكد البلدان على أهمية الجهود المبذولة، لا سيما في إطار ميثاق مراكش ومسلسل الرباط، وكذا إعلان لوس أنجلوس.

وجددا التأكيد، في هذا الصدد، على التزامهما المشترك لفائدة حركية دينامية تمكن من تنقل آمن وانسيابي ومنظم للأفراد.

وبخصوص الحفاظ على البيئة، شدد الجانبان على أهمية التعاون في مشاريع لإزالة الكاربون من الاقتصاد، ما يوفر إمكانات كبيرة للمستثمرين.

وبعدما اتفقا على ضرورة مواصلة تبادلاتهما والعمل على تعزيز علاقاتهما، أكد المغرب وبنما على أن النظام الدولي يرتكز، بالأساس، على احترام الوحدة الترابية وسيادة واستقلالية الدول وعلى تفعيل تام للالتزامات المنبثقة عن المعاهدات والمصادر الأخرى للقانون الدولي.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

غرف دبي تكشف عن أجندة منتدى دبي للأعمال- الصين لتعزيز الاستثمارات الثنائية والشراكات الاقتصادية

 

كشفت غرف دبي عن تفاصيل أجندة منتدى دبي للأعمال – الصين، والذي تنظمه في بكين خلال الفترة من 21 – 22 أغسطس من العام الجاري، حيث تتزامن أولى الدورات الدولية لمنتدى دبي للأعمال مع مرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين، وتتكامل مع الزخم الكبير الذي تحقق على مدى أربعة عقود من التعاون الاقتصادي الوثيق بين البلدين.
ويساهم المنتدى، الذي يعقد تحت شعار “شراكات اقتصادية عابرة للحدود”، في استقطاب الشركات الصينية الواعدة إلى دبي، ودعم الشركات الصينية للاستفادة من فرص النمو الإقليمي والعالمي. ويتضمن الحدث الذي يعقد على مدار يومين سلسلة من الجلسات الحوارية لمناقشة عدد من المحاور المتنوعة، بدءاً من الابتكار في التجارة والفرص العالمية للشركات الصينية، مروراً بالروابط الاقتصادية بين دبي والصين، وصولاً إلى المجالات الجديدة في عالم التكنولوجيا والابتكار والاستدامة، وفرص التجارة والاستثمار في القطاعات الواعدة.
وقال سعادة محمد علي راشد لوتاه مدير عام غرف دبي: “تتمتع الصين بمكانة مرموقة باعتبارها شريكاً تجارياً استراتيجياً لدبي، ويشكل تنظيم أول دورة دولية لمنتدى دبي للأعمال في الصين انعكاساً لهذه المكانة. وفيما ساهمت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات والصين في تعزيز تسارع التعاون الثنائي في مجالات عدة ذات اهتمام المشترك، نتطلع لمواصلة هذا الزخم القوي، وتعزيز جهودنا لترسيخ العلاقات الاقتصادية الثنائية، ودعم نمو التجارة والاستثمارات البينية”.
ويشكل منتدى دبي للأعمال – الصين، الذي سيعقد في فندق تشاينا وورلد – بكين، ملتقىً حيوياً يجمع الشركاء من القطاعين العام والخاص من دبي والصين لبحث الارتقاء بالتعاون، وتطوير العلاقات الثنائية واستكشاف فرص الاستثمار المجزية.
وتم تصميم أجندة المنتدى بشكل متكامل للكشف عن شراكات اقتصادية وتعاون ثنائي بين مجتمعي الأعمال بما يدعم الأهداف المشتركة وفقاً لأجندة دبي الاقتصادية (D33) وخطة “صنع في الصين 2025″، حيث ستستعرض جلسات المنتدى الفرص الناشئة في قطاعات رئيسية تشمل التكنولوجيا الخضراء، والتجارة الالكترونية والذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى الرعاية الصحية والطاقة المتجددة.
ويأتي منتدى دبي للأعمال – الصين كأول فعالية ضمن سلسلة الدورات الدولية لمنتدى دبي للأعمال والتي سيتم تنظيمها في عدد من المدن العالمية الرئيسية، وذلك بهدف تسليط الضوء على الفرص الواعدة التي توفرها أجندة دبي الاقتصادية (D33).


مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد أهمية تطوير التعاون مع “الناتو” بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي بالعراق
  • السوداني يؤكد أهمية تطوير التعاون مع الناتو بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي بالعراق
  • «تعاون استراتيجي» بين أميركا وكوريا الجنوبية واليابان لتعزيز الأمن والاقتصاد
  • غرف دبي تكشف عن أجندة منتدى دبي للأعمال- الصين لتعزيز الاستثمارات الثنائية والشراكات الاقتصادية
  • مجلس الدولة الصيني يدعو لتعزيز التعاون الدولي من أجل تحقيق نمو اقتصادي متبادل
  • رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو لتعزيز التعاون الدولي نحو آفاق جديدة للنمو الاقتصادي
  • عاجل| العاهل الأردني وماكرون يجددان دعوة المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة
  • عاجل.. وزارة التعاون الدولي تُعلن تنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وتمكين القطاع الخاص
  • التعاون الدولي: تنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وتمكين القطاع الخاص
  • التعاون الدولي تُعلن تنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري