86 مليار دولار إيرادات ألفابت في الربع الأخير 2023
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
خيبت شركة "ألفابت" آمال المستثمرين في وول ستريت، بعد أن جاءت مبيعات الإعلانات في موسم العطلات أقل من التوقعات، وقالت الشركة إن إنفاقها على مكونات مثل خوادم تشغيل الذكاء الاصطناعي سيقفز هذا العام.
وانخفضت على أثر ذلك أسهم ألفابت بأكثر من ستة بالمئة في تعاملات ما بعد الإغلاق في وول ستريت.
وعلى خلفية الإشارات الاقتصادية الأميركية المتباينة، واجهت وحدتا ألفابت القويتان غوغل ويوتيوب منافسة على كعكة الإعلانات من منصات أخرى عبر الإنترنت، منها فيسبوك وإنستغرام وتيك توك وأمازون دوت كوم.
وفي ظل مبيعات تجزئة قوية، ارتفعت إيرادات الشركة من الإعلانات في الربع الرابع إلى 65.5 مليار دولار من 59 مليارا في العام السابق. وكان ذلك أقل من متوسط توقعات المحللين البالغة 66.1 مليار دولار وفقا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية LSEG.
وقال توماس مونتيرو، المحلل في إنفيستينج دوت كوم "تشير أرقام إيرادات الإعلانات المخيبة للآمال لشركة ألفابت إلى أن الشركات في جميع أنحاء العالم لا تزال غير متأكدة بشأن وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة من البنوك المركزية العالمية".
وبأفضل من التوقعات سجلت إيرادات ألفابت بالربع الأخير من 2023 بأكثر من 86 مليار دولار فيما بلغت ربحية السهم 1.64 دولار للسهم مقابل توقعات عند 1.59 دولار
سباق الذكاء الاصطناعي
في غضون ذلك، تخوض غوغل، مخترعة التكنولوجيا الأساسية لازدهار الذكاء الاصطناعي حاليا، معركة مع اثنين من الكيانات في الصناعة التي استحوذت على اهتمام عالم الأعمال، وهما (أوبن إيه.آي)، مبتكرة روبوت الدردشة الذائع الصيت (تشات جي.بي.تي) وداعمتها مايكروسوفت.
وفي حين تجاوزت إيرادات خدمت (غوغل كلاود) أهداف وول ستريت وانتعش النمو بدعم من الذكاء الاصطناعي، فقد نمت خدمة (آزور) من مايكروسوفت بوتيرة أسرع في الفترة نفسها.
ويتطلب تشغيل مثل هذا النوع من الذكاء الاصطناعي استثمارات كبيرة في الخوادم ومراكز البيانات والأبحاث. وارتفع الإنفاق الرأسمالي لألفابت 45 بالمئة إلى 11 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ سنوات.
وأخبرت المديرة المالية للشركة روث بورات المحللين في مؤتمر عبر الهاتف بأن النفقات الرأسمالية ستزيد زيادة ملحوظة هذا العام عن 2023.
النماذج اللغوية الكبيرة
وتقدم غوغل مجموعة قوية من النماذج اللغوية الكبيرة تسمى (جيميني) لروبوت الدردشة الخاصة بها (بارد) منافس (تشات جي.بي.تي). كما أبرمت صفقة لاستثمار ما يصل إلى ملياري دولار في شركة أنثروبيك الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ تسعى إلى جذب عملاء من المنافستين الأكبر حجما في مجال الحوسبة السحابية مايكروسوفت وأمازون دوت كوم. وتوفر خدمة (جيميني) للمعلنين بغية الحفاظ على تدفق أموالهم على نشاط غوغل في مجال البحث على الإنترنت.
ومع ذلك، قد يظل تعظيم العائد من إعلانات الذكاء الاصطناعي بعيدا المنال، لأن عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي يمكن أن يثبط مشتري الإعلانات.
فقد بدأت الولايات المتحدة في التحقيق في استثمارات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الخاصة بألفابت، وتستعد غوغل لاستئناف قضية مكافحة الاحتكار الكبرى التي خسرتها.
وأعلنت ألفابت عن أرباح 20.7 مليار دولار في الربع الرابع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وول ستريت ألفابت غوغل ويوتيوب الإعلانات فيسبوك وإنستغرام وتيك توك إيرادات الشركة الإعلانات ألفابت تشات جي بي تي غوغل كلاود مايكروسوفت بارد الذكاء الاصطناعي الحوسبة السحابية الإنترنت استثمارات ألفابت ألفابت غوغل وول ستريت الشركات الأميركية تكنولوجيا وول ستريت ألفابت غوغل ويوتيوب الإعلانات فيسبوك وإنستغرام وتيك توك إيرادات الشركة الإعلانات ألفابت تشات جي بي تي غوغل كلاود مايكروسوفت بارد الذكاء الاصطناعي الحوسبة السحابية الإنترنت استثمارات ألفابت أخبار أميركا الذکاء الاصطناعی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
اعتاد الصحفي بن بلاك نشر قصة كاذبة في الأول من أبريل/نيسان من كل عام على موقعه الإخباري المحلي "كومبران لايف" (Cwmbran Life)، ولكنه صُدم عندما اكتشف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل يعتبر الأكاذيب التي كتبها حقيقة ويظهرها في مقدمة نتائج البحث، وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".
وبحسب التقرير فإن بلاك البالغ من العمر 48 عاما بدأ بنشر قصصه الزائفة منذ عام 2018، وفي عام 2020 نشر قصة تزعم أن بلدة كومبران في ويلز سُجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر عدد من الدوارات المرورية لكل كيلومتر مربع.
ورغم أنه عدل صياغة المقال في نفس اليوم ولكن عندما بحث عنه في الأول من أبريل/نيسان، صُدم وشعر بالقلق عندما رأى أن معلوماته الكاذبة تستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل وتقدمها للمستخدمين على أنها حقيقة.
يُذكر أن بلاك قرر كتابة قصص كاذبة في يوم 1 أبريل/نيسان من كل عام بهدف المرح والتسلية، وقال إن زوجته كانت تساعده في إيجاد الأفكار، وفي عام 2020 استلهم فكرة قصته من كون كومبران بلدة جديدة حيث يكون ربط المنازل بالدوارات من أسهل طرق البناء والتنظيم.
وقال بلاك: "اختلقت عددا من الدوارات لكل كيلومتر مربع، ثم أضفت اقتباسا مزيفا من أحد السكان وبعدها ضغطت على زر نشر، ولقد لاقت القصة استحسانا كبيرا وضحك الناس عليها".
إعلانوبعد ظهر ذلك اليوم أوضح بلاك أن القصة كانت عبارة عن "كذبة نيسان" وليست خبرا حقيقيا، ولكن في اليوم التالي شعر بالانزعاج عندما اكتشف أن موقعا إخباريا وطنيا نشر قصته دون إذنه، ورغم محاولاته في إزالة القصة فإنها لا تزال منشورة على الإنترنت.
وقال بلاك: "لقد نسيت أمر هذه القصة التي مر عليها 5 سنوات، ولكن عندما كنت أبحث عن القصص السابقة في يوم كذبة نيسان من هذا العام، تفاجأت بأن أداة غوغل للذكاء الاصطناعي وموقعا إلكترونيا لتعلم القيادة يستخدمان قصتي المزيفة ويظهران أن كومبران لديها أكبر عدد للدوارات المرورية في العالم".
وأضاف "إنه لمن المخيف حقا أن يقوم شخص ما في أسكتلندا بالبحث عن الطرق في ويلز باستخدام غوغل ويجد قصة غير حقيقية" (..) "إنها ليست قصة خطيرة ولكن الخطير حقا هو كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تنتشر بسهولة حتى لو كانت من مصدر إخباري موثوق، ورغم أنني غيرتها في نفس اليوم فإنها لا تزال تظهر على الإنترنت -فالإنترنت يفعل ما يحلو له- إنه أمر جنوني".
ويرى بلاك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدا للناشرين المستقلين، حيث تستخدم العديد من الأدوات محتواهم الأصلي دون إذن وتعيد تقديمه بأشكال مختلفة ليستفيد منها المستخدمون، وهذا قد يؤثر سلبا على زيارات مواقعهم.
وأشار إلى أن المواقع الإخبارية الكبرى أبرمت صفقات وتعاونت مع شركات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر غير متاح له كناشر مستقل.
ورغم أن بلاك لم ينشر قصة كاذبة هذا العام بسبب انشغاله، فإن هذه التجربة أثرت عليه وجعلته يقرر عدم نشر أي قصص كاذبة مرة أخرى.