هل صلاة الكسلان غير مقبولة أم منقوصة الأجر.. ماذا قال الفقهاء؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
"هل تقبل صلاتي وأنا كسلان وأترك السنن؟"، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».
ورد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: «بإذن الله يتقبل منك، المهم لا تتركي الفرض، وجاهدي نفسك، فهي حالة تأتي كثيرا لبعض الناس».
وتابع أمين الفتوى بالإفتاء أن المهم عدم ترك صلاة الفرض خاصة، ودعاء بالله بأن يرزقك محبة العبادة والنشاط فيها، واقرأي أو اسمعي في فضل الصلاة وجمالها وعظمتها عند الله وثوابها.
علاج الكسل في الصلاة
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التغلب على الكسل في الصلاة يكون بالمسارعة والمبادرة إلى أدائها عقب الأذان مباشرة، إضافة إلى ضرورة إحساس العبد بالتلهف للقاء الله - سبحانه وتعالى- والوقوف بين يديه.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء بقوله - تعالى-: « فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلىٰ جنوبكم ۚ فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ۚ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا» ( سورة النساء: الآية 103).
وأوضح أن الله - عز وجل- أمرنا بالمبادرة إلى الوقوف بين يديه في هذه الأوقات الخمسة، في كل يوم وليلة، فإذا حرمنا من هذا الفضل، وهذا الوقوف، وهذا الاستعداد؛ فنحن في حرمان حقيقي.
وأضاف أنه يجب على كل مسلم أن يفكر أنه إذا ترك الصلاة؛ كان على خطر ومشكلة عظيمة بينه وبين ربه - تبارك وتعالى-؛ لذا كان عليه أن يبادر إليها بمجرد سماع الأذان، ويعود نفسه على ذلك.
هل يجوز تغيير النية بعد البدء في الصلاة
قالت دار الإفتاء، أنه لا يجوز تحويل النية من فرض لآخر، ولا من نفل لفرض، ويجوز من فرض لنفل، ومن نفل لآخر.
أضافت دار الإفتاء أنه من المقرر شرعا أن استحضار النية يكون قبل الشروع في الأعمال، فالنية شرط في صحة الصلاة عند بعض الفقهاء، وجعلها البعض ركنا من أركان الصلاة، وأما تحويلها في الصلاة فلا يجوز من فرض إلى فرض آخر ولا من نفل إلى فرض، فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن ذلك يبطل الصلاة من أصلها، وذهب بعضهم إلى أن الصلاة تنقلب بذلك إلى نفل، أما تحويل النية من فرض إلى نفل، أو من نفل إلى نفل آخر؛ فإن ذلك جائز إذا وجد عذر باتفاق، وذهب بعضهم إلى أنه يجوز ذلك وإن لم يوجد عذر .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة دار الإفتاء أمین الفتوى فی الصلاة من فرض
إقرأ أيضاً:
هل يشترط ختم القرآن في رمضان؟.. تعليق الفقهاء
يُعتبر شهر رمضان المبارك فرصة لتعزيز العبادة والتقرب إلى الله، ومن الأعمال المستحبة خلاله تلاوة القرآن الكريم وختمه.
ومع ذلك، قد لا يتمكن البعض من اتمام ختم القرآن خلال الشهر الفضيل لأسباب مختلفة.
فهل يُشترط ختم القرآن في رمضان فقط، أم يمكن الاستمرار في قراءته وختمه بعد انتهاء الشهر؟
بحسب ما ورد في موقع "إسلام ويب"، فإن قراءة القرآن الكريم من الأعمال التي تحمل أجرًا عظيمًا في كل وقت، وخاصة في شهر رمضان. ولا يوجد دليل شرعي يُلزم بالبدء من بداية المصحف عند دخول رمضان أو التوقف عن الختمة الحالية والعودة إلى، بل يُستحب للمسلم مواصلة القرة حتى يختم، ثم يشرع في ختمة جديدة.
وأشار الإمام النووي في كتابه "التبيان" إلى استحباب البدء بختمة جديدة بعد الفراغ من الختمة السابقة.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز استكمال قراءة القرآن وختمه بعد رمضان، بل يُعتبر ذلك من الأعمال المحببة إلى الله. واستشهد بحديث النبي ﷺ عندما سُئل عن أفضل الأعمال، فأجاب: "الحال المرتحل".
وعند تفسير هذا المصطلح، أوضح ﷺ أنه يعني الذي يقرأ من أول القرآن إلى آخره، ثم من آخره إلى أوله. وهذا يدل على أهمية الاستمرار في تلاوة القرآن دون التقيد بزمن محدد.
لذا، فإن عدم إتمام ختم القرآن خلال شهر رمضان لا يُعتبر تقصيرًا، ويمكن للمسلم الاستمرار في قراءته وختمه بعد انتهاء الشهر الفضيل، بل يُستحب المداومة على تلاوة القرآن وجعلها جزءًا من الروتين اليومي طوال العام، وليس في رمضان فقط. فالمداومة على قراءة القرآن تُنير القلب وتزيد المسلم قربًا من الله.
ويُنصح العلماء بالاستمرار في قراءة القرآن الكريم بانتظام، والسعي لختمه بين الحين والآخر، سواء في رمضان أو غيره، لما في ذلك من فضل وأجر عظيم. ونسأل الله أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا، وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا.