جلال حسن: أمامنا حلم عظيم نحاول تحقيقه
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الأربعاء, 31 يناير 2024 10:15 ص
بغداد/ المركز الخبري الوطني
أكد قائد المنتخب الوطني وحامي عرين أسود الرافدين جلال حسن، أنه وزملائه يسعون إلى تحقيق حلم عظيم والمتمثل بالتأهل إلى كأس العالم 2026.
وقال حسن في تدوينة عبر حسابه على “انستغرام” إنه “برغم الظلم الذي تعرضنا له، إلا إننا سننهض لنرفع رؤوسنا عالياً، سننهض لنقف على أقدامنا من أجل شعبنا، أمامنا حلم عظيم سنحاول تحقيقه”.
وأضاف: “شكراً للجماهير العراقية من زاخو إلى الفاو أما الجماهير التي وصلت إلى الدوحة، لا أعرف كيف أشكركم، لكم مني ومن اللاعبين ألف سلام وقبلاتنا على جبينكم”.
وتابع: “ثقوا بنا، هذا الفريق لن يخذلكم ولولا الظلم لوصلنا إلى هدفنا”.
ويستعد المنتخب الوطني لإكمال مشواره في تصفيات آسيا بمواجهة منتخب الفلبين في الجولة الثالثة من التصفيات المزدوجة في البصرة يوم 21 آذار المقبل.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
صمت لا يُغتفر
محمد بن رامس الرواس
في غزة الصامدة الصابرة تتوالى المجازر من جيش الكيان الإسرائيلي الغاصب للأرض فتُهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها والْمَوْءُودَةُ تُقتل بلا ذنب والجثث تتطاير من قوة القصف، اليوم تعيش غزة ملحمة صمود أسطوري لم يشهد العصر الحديث مثيلاً لها، فهي تواجه أقدار الله يقابلها صمت دوليٌّ غير مسبوق لا يقل قساوة عن أصوات القصف نفسه.
صمتٌ عربي، إسلامي، وعالمي، يغلّف المشهد بحالة من الخذلان الأخلاقي، ويدفع بالإنسانية إلى حافة الانهيار والسقوط في براثن الظلم، فلقد تحوّل الصمت إلى موقف، والموقف إلى شراكة ضمنية في الجريمة. لم تعد القضية مجرّد صراع على أرض، بل تحوّلت إلى اختبار لقيم العدالة والكرامة والضمير الإنساني.
في غزة حيث يُولد الطفل على وقع الدمار وأصوات القنابل وتودّع الأم أبناءها بين دفاتر المدارس وأكفان الشهداء، ولا يملك العالم سوى بيانات الإدانة المكرّرة، وقلقٍ مزيّف لا يغني من جوع ولا يحمي بريئًا من ظلم يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
إنّ هذا الصمت بكل أشكاله سيُسجّل في ذاكرة الشعوب كوصمة عار لا تُمحى من قواميس العدالة، حيث إن السكوت عن الظلم، تحت أي ذريعة كانت هو انحيازٌ للجريمة بلا شك ورفضٌ للعدالة، ومساهمة فاعلة في استمرار النزيف للأبرياء، لقد سقطت أقنعة الحضارة الزائفة وتكشّفت عورات النظام العالمي، حين لم يجد أطفال غزة من يحميهم، سوى الله وبعض الصور التي تُنشر على استحياء.
إن ما يحدث في غزة ليس شأناً فلسطينياً فقط، بل هو جريمة أخلاقية للإنسانية جمعاء، واستمرار العالم في صمته لن يمرّ دون تبعات؛ فالتاريخ لا ينسى، والضمائر الحرة لا تغفر. وإذا كان الظلم يُمهل، فإنه لا يُهمل، والخذلان سيعود وبالاً على كل من التزم الصمت وسيدفعون ثمن ذلك خيبة وخسراناً في شعوبهم ومصائرهم فالدماء عند الله من المحرمات الكبرى التي إن انتهكت خلفت عقابا إلهيا.
لقد آن الأوان لأن يُسمع صوت الحق، لا عبر الشعارات والمظاهرات؛ بل عبر الأفعال والمواقف القوية تجاه الصهيونية فغزة لا تنتظر بيانات التضامن؛ بل مواقف تليق بجراحها وصمودها، وتُعيد للإنسانية شيئًا من ماء وجهها المفقود.
رابط مختصر