الولايات المتحدة تريد تنفيذ عملية عسكرية ضد إيران
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
رد واشنطن على مقتل جنودها عند الحدود السورية محفوف بتصعيد خطير. حول ذلك، كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
يدرس البيت الأبيض بجدية إمكانية توجيه ضربة للقوات الإيرانية في سوريا والعراق، ومهاجمة المنشآت البحرية في الخليج العربي، ردًا على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين.
حول ذلك، سألت "أرغومينتي إي فاكتي" خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي نيكيتا سماغين، فقال:
"لا لمصلحة لواشنطن ولا لطهران بصراع عسكري مباشر بينهما.
استراتيجية إيران في الشرق الأوسط، مبنية على طرد الأميركيين تدريجيًا من المنطقة. وللقيام بذلك، يمارسون ضغوطًا مستمرة، على الأميركيين في سوريا والعراق، بمساعدة الجماعات المسلحة المتحالفة معهم، حتى يتعب البيت الأبيض في نهاية المطاف ويسحب قواته. تمامًا، كما حدث في أفغانستان، لأنه ليس من الواضح تمامًا كيف سيواجهون مثل هذه التشكيلات شبه الفدائية. تحدث هذه الهجمات "القارصة" في سوريا والعراق طوال الوقت، وقد أصبحت شائعة.
ولكن ما حدث، يوم 7 تشرين أول/أكتوبر، أي هجوم حماس على إسرائيل، أدى إلى تحريك محور المقاومة الموالي لإيران بأكمله. وفي هذا الواقع الجديد، دخلت هذه القوى الموالية لإيران في منطق الصراع الكبير مع إسرائيل والولايات المتحدة. وتبين أن إيران أصبحت رهينة لهذا الوضع، فهي لا تريد حربًا كبيرة، لكنها لا تسيطر بشكل كامل على حلفائها ولا تستطيع سحبهم بسهولة.
وماذا عن الأميركيين؟
واشنطن لا تحتاج إلى صراع كبير مع إيران (سيكون بمثابة أفغانستان جديدة). الآن، هذا غير مناسب لها على الإطلاق. لكن بايدن أيضًا لا يمكنه إلا أن يرد على مقتل جنود أميركيين. سوف يتهمونه بالضعف، وأمامه انتخابات قريبة. لذلك، عليه أن يرد بطريقة أو بأخرى. والسؤال: كيف؟
هناك في الواقع الكثير من الخيارات..
المسألة في أن أيًا من هذه الخيارات تقريبًا سوف يؤدي إلى تصعيد جديد، الأمر الذي سيتطلب ضربة انتقامية من إيران.. وبالتالي، فإن الوضع محفوف بالاحتدام.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
لبنان يعلن بدء تنفيذ تدابير أمنية لضبط الحدود بالتنسيق مع سوريا
أعلن الجيش اللبناني اليوم الأربعاء بدء تنفيذ تدابير أمنية بمنطقة حوش السيد علي بعد تنسيق مع السلطات السورية لضبط أمن الحدود، فيما دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى ضبط الأمن على الحدود مع سوريا.
وقال الجيش في بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية "في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية السورية، وبعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود، بدأت الوحدات العسكرية المنتشرة تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي – الهرمل، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية".
من جهته، شدد الرئيس جوزيف عون على تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات، إضافة إلى ضبط الأمن على الحدود الشمالية الشرقية.
في السياق ذاته، أغلق الجيش اللبناني اليوم الأربعاء أربعة "معابر غير شرعية" مع سوريا.
خفض التصعيدوقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان صحفي اليوم ، إنه " ضمن إطار مراقبة الحدود وضبطها في ظل الأوضاع الراهنة، والعمل على منع أعمال التسلل والتهريب، أغلقت وحدة من الجيش المعابر غير الشرعية وهي المطلبة في منطقة القصر – الهرمل، والفتحة والمعراوية وشحيط الحجيري في منطقة مشاريع القاع – بعلبك".
إعلانوكانت " الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن الجيش اللبناني "دخل إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية بعد انسحاب المجموعات السورية منها".
وكانت المواجهات على الحدود اللبنانية السورية تطورت إلى قصف متبادل بين الجانبين السوري واللبناني، حيث تعرضت قرى وبلدات لبنانية في المنطقة لنيران مصدرها الأراضي السورية، في حين استهدف الجيش اللبناني مناطق سورية بالمدفعية، قبل أن تعلن وزارة الدفاع السورية أمس الاثنين أنها اتفقت مع نظيرتها اللبنانية على "وقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون".
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتفق الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره اللبناني جوزيف عون خلال لقاء عقد في القاهرة على هامش القمة العربية بشأن غزة على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين.