خبيران مغربيان يتحدثان لصحيفة "هسبريس" عن الهدف وراء تعيين إسرائيل لملحق عسكري بالمغرب
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
أعلنت إسرائيل تعيين أول ملحق عسكري لها بالمغرب وهو تطور من شأنه أن يرتقي بسبل التنسيق الأمني بين الجانبين إلى مستويات عالية، وفق ما ذكرته صحيفة "هسبريس" المغربية.
وقالت الصحيفة المغربية إن هذه الخطوة المهمة جاءت بتزامن مع إعلان حكومة نتنياهو اعترافها الرسمي بمغربية الصحراء، في تجسيد واضح لرغبة تل أبيب في تعميق التعاون الأمني والاستخباراتي مع الرباط بشكل رسمي ومعلن عنه، وذلك في ظل تنامي التوجس الدولي من الدور الإيراني في منطقتي الساحل وشمال إفريقيا.
وأضافت: "بعد هذا الإعلان، سيكون بإمكان شارون إيتاح مباشرة مهامه الاستخباراتية بشكل رسمي بعدما كان هذا المجال التعاوني المهم بين المملكة المغربية وإسرائيل غالبا ما يتم بشكل غير معلن عنه، كما من المرتقب أن يتضاعف التنسيق المغربي الإسرائيلي الأمريكي ضد التمدد الإيراني الذي يصل إلى تهديد الأمن القومي للمغاربة برعاية جزائرية".
وأفاد الخبير الأمني المغربي محمد الطيار في تصريح لـ"هسبريس" أن تزامن التعيين مع إعلان إسرائيل اعترافها بمغربية الصحراء، يبين العناية الكبيرة التي توليها تل أبيب لمهام هذا الملحق العسكري الكبيرة.
وأضاف الطيار أن "تل أبيب تسعى لتطوير علاقاتها الأمنية بشكل عام، والعسكرية بشكل خاص، مع المملكة المغربية"، مشيرا إلى أن تعيين إيتاح جاء تتويجا لزيارات عديدة لكبراء المسؤولين العسكريين الإسرائيليين للمملكة والعكس صحيح.
وصرح الخبير الأمني بأن "هذا الأمر تزامن كذلك مع تواجد نخبة من الضباط الإسرائيليين في مناورات الأسد الإفريقي الأخيرة التي تسعى إلى توطين الصناعة العسكرية بالمملكة.
وأشار إلى أن "التهديدات الإيرانية المستمرة في المنطقة تستهدف تل أبيب والرباط معا خاصة من خلال الجماعات التابعة لإيران، إذ من المرتقب أن تحدث مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران حول مصالحهما بإفريقيا، خاصة في منطقة الساحل والصحراء".
وأوضح لهسبريس أن "طهران في الطريق إلى توظيف البوليساريو كذراع لها في المنطقة عبر تزويدها بالطائرات المسيرة"، مؤكدا أن "هذا المعطى يشكل تحديا مشتركا للرباط وتل أبيب".
من جانبه، اعتبر الخبير الأمني المغربي محمد أكضيض أن الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء ذهب في مستويات ثلاثة أولها سياسي عبر رسالة نتانياهو، ثم الاستثماري الديبلوماسي عبر الإعلان عن نية فتح قنصلية بالداخلة، إلى جانب الأمني عبر تعيين ملحق عسكري بالرباط.
وأفاد أكضيض في حديث لـ"هسبريس" بأن "نخب الجيش الإسرائيلي حضرت إلى مناورات الأسد الإفريقي، وهي مؤشرات كانت استباقية للإعلان عن تعيين ايتاح بالمغرب، في ظل رغبة المملكة الكبيرة في الاستفادة من التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية".
المصدر: "هسبريس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش الإسرائيلي الرباط تل أبيب بنيامين نتنياهو تل أبیب
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تحاول الالتفاف على بنود اتفاق وقف النار مع لبنان
قال أكرم سريوي، خبير الشؤون العسكرية، إن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان أكثر من 300 مرة خلال شهر واحد، وتحاول الالتفاف على بنود الاتفاق، ولم تُنفذ ما هو مطلوب منها، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تنسحب من لبنان سوى في مدينة الخيام فقط.
جيش الاحتلال يعترض صاروخًا أطلق من اليمن عاجل.. جيش الاحتلال: صفارات الإنذار تدوي وسط إسرائيل عقب إطلاق صاروخ من اليمن الجيش اللبنانيوأضاف «سريوي»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الجيش اللبناني انتشر فوريا في المنطقة التي انسحبت منها إسرائيل، وجاهز لتنفيذ كل ما يُطلب منه، لافتا إلى أن زيارة قائد الجيش اللبناني لمرجعيون بالأمس فضلا عن اجتماع رئيس الحكومة مع اليونيفل تؤكد جاهزية الجيش لتنفيذ المطلوب منه.
وتابع، أن إسرائيل دخلت إلى قرى لبنانية لم تنجح في دخولها أثناء المعارك قبل عقد اتفاق وقف إطلاق النار، مثل قرية الناقورة، بينما دخلت إسرائيل إليها الآن، وجرفت بعض المنازل والبساتين، وهذا ما تفعله في عدة قرى أخرى، موضحا أن إسرائيل تشعر بالقوة حاليا، إذ إنها دمرت غزة ولبنان والجيش السوري، فضلا عن احتلال أراضي سورية ولبنانية، كما تهدد العراق واليمن وإيران وكل دول المنطقة.
منطقة الشرق الأوسطوأشار، إلى أن إسرائيل تحولت إلى مصدر خطر كبير على كل دول منطقة الشرق الأوسط، متابعا: «دولة الاحتلال تتحدث دائما عن كونها تشعر بالخطر، بينما هي التي تُحدث الخطر لكل شعوب المنطقة، كما باتت لا تلتفت لأي قانون دولي أو محاسبة لدرجة جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر وكأنه قادر على فعل كل ما يريد في الوقت الذي يحدده وبالطريقة التي يرغبها بتلك المنطقة».
الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبةجدير بالذكر أن العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، قال إنه أثناء اجتماع اللجنة الأمريكية - الفرنسية المراقبة لوقف إطلاق النار في لبنان مع قوات حفظ السلام، كانت الطائرات المسيرة الإسرائيلي على بعد أمتار من الاجتماع الذي عقد في رأس الناقورة، وكان يفجر ويسنف المنازل أثناء عقد الاجتماع.
وأضاف «العكاري» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن رأس الناقورة لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول إليها أثناء القتال مع حزب الله، ودخلها منذ أيام فقط، إذ دخل إلى البلدات الغربية والقطاع الغربي وطالت الخروقات القطاع الشرقي وتوغلت الدبابات الإسرائيلية إلى بلدة بني حيان.
وأشار المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري إلى أن قوات حفظ السلام «اليونيفيل» كانت على بعد أمتار من التفجيرات التي تتم في القرى اللبنانية.
وأوضح أن الأمر الأن لا يتعلق بمسألة الخروقات الإسرائيلية لهدنة وقف إطلاق النار، بل الأمر يتعلق بخلافات غير ظاهرية بين حزب الله والحكومة اللبنانية، إذ أن الأول مستاء من أنه بعده أن ترك الجنوب اللبناني والحدود المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة لم يستطع الجيش اللبناني وقف الخروقات بسبب الحالة الضعيفة التي هو عليها.