قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم الأربعاء، إن المفاوضات بشأن صفقة تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس في الوقت الحالي أفضل مما كانت عليه قبل بضعة أسابيع بشأن التوصل إلى صفقة في غزة.

وأضاف بن جاسم في تصريحات لفوكس نيوز، أن الدول المتفاوضة توصلت لاتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن هناك احتياج للتفاوض على التفاصيل مع حماس.

وتابع: "نريد دائمًا أن نكون متفائلين، لكن لا ينبغي أن نبالغ في الوعود بإحراز تقدم والأمر في بدايته"، لافتا إلى أنه لم يتم بعد تحديد عدد الذين سيطلق سراحهم بالتبادل لكننا حاليا نتحدث عن فئة النساء وكبار السن.

وقال وزير الخارجية القطري، إن الولايات المتحدة وقطر تربطهما علاقة قوية، ونعتقد أن هناك بإمكانية المساعدة لاستعادة الاستقرار للمنطقة.

وأكد بن جاسم لفوكس نيوز أن العمل العسكري لن يحقق النتيجة المرجوة، ويجب وضع حد للحرب والوصول لحل عن طريق التفاوض.

وأفادت شبكة CNN نقلا عن مسؤول مطلع على المحادثات، أنه تم الاتفاق على إطار واسع لـ إطلاق سراح الرهائن واحتمال وقف إطلاق النار بين المفاوضين في باريس في نهاية هذا الأسبوع.

ووفقا لشبكة CNN، يدعو الإطار إلى تنفيذ المرحلة الأولى من إطلاق سراح الرهائن المدنيين خلال فترة توقف مدتها 6 أسابيع، مع إطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل مقابل كل رهينة مدني يعود من غزة.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد المسجونين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلي مقابل جنود الجيش الإسرائيلي، ومن الممكن حدوث توقف أطول بعد الأسابيع الـ 6 للمراحل اللاحقة.

ويتكون الإطار من مزيج من المقترحات المختلفة المقدمة من إسرائيل وحماس وقطر ومصر، إلى جانب أفكار إضافية من الولايات المتحدة، واختلفت المقترحات حول مدة الوقفة ونسب تبادل الأسرى والرهائن.

لا يلزم الاحتلال بإنهاء الحرب..هل توافق حماس على مقترح وقف النار بغزة؟ البيت الأبيض يطالب قطر بالضغط على حماس للإفراج عن الرهائن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الخارجية القطري الاحتلال الاسرائيلي حماس غزة صفقة تحرير الرهائن وقف إطلاق النار الولايات المتحدة قطر

إقرأ أيضاً:

الجارديان: هل تلتزم حماس وإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة ؟

رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يحمل بين طياته الكثير من الأزمات .. متسائلة : هل ستلتزم كل من حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد؟.
 

وأشارت الجارديان، في مقال للكاتب بيتر بيمونت، إلى أن الاتفاق - الذي سوف يتم تنفيذه على ثلاث مراحل - ينص على عقد مفاوضات جديدة بين الطرفين من أجل تحقيق التقدم المأمول وسط أجواء من عدم الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.


واعتبر المقال " أن تلك الأجواء من عدم الثقة تجعل هذا الاتفاق هشا مهددا بالانهيار خاصة في ظل العديد من التحديات التي سوف تواجه تنفيذه"، مشيرا إلى أنه بالرغم من أنه من البديهيات أن أي مفاوضات لإنهاء الصراعات المسلحة عادة ما يشوبها قدر من "بناء الثقة الحذرة" وقد تنهار تلك المفاوضات في أي وقت، إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي أنهى حربا دامت 15 شهرا "يبدو أكثر ضعفا وأقل قدرة على الصمود في وجه التحديات"، وفق رأي الصحيفة.


وذكرت الصحيفة أن المراقبين والمحللين يرون أن الاتفاق، الذي ينص على فترة تنفيذ تمتد لثلاث مراحل ويستلزم عقد مفاوضات جديدة خلال فترة وقف إطلاق النار، يحمل بين طياته الكثير من الأزمات أولها غياب الثقة بين الطرفين.. حيث ترى حركة حماس أن التصريحات الأخيرة الصادرة من بعض المسئولين الإسرائيليين ومنهم وزير الخارجية تشي بأن إسرائيل تسعى للإفراج عن الرهائن الأكثر ضعفا مثل النساء والأطفال والمرضى والعجائز ، تمهيدا لاستئناف القتال مرة أخرى وقد يكون ذلك خلال المرحلة الثانية من الاتفاق.


وأضافت أن ما يؤكد ذلك الاعتقاد أيضا تصريحات وزير المالية الإسرائيلي أمس /الأحد/ التي يقول فيها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعهد له بأن الحرب ستستمر.. مشيرة في المقابل إلى أن إسرائيل تبدو كذلك غير مقتنعة برغبة حماس الحقيقية في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.


وأكدت الصحيفة أن استمرار الاتفاق يستلزم ضمان استمرار الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو في ظل مؤشرات تنذر بانهيارها في حالة انسحاب أي من الوزراء الذي ينتمون لتيار اليمين المتطرف.


وتابعت الصحيفة أن الاتفاق الحالي لا يروق لرئيس الوزراء الإسرائيلي والذي كان يريد الاستمرار في الحرب لتحقيق انتصار كامل على حركة حماس إلا أنه اضطر لقبول الاتفاق الحالي على ضوء الضغوط التي مارسها عليه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والذي هدد بفتح "بوابة الجحيم" إذا لم تتوقف الحرب في غزة.


وأشارت، في هذا الخصوص، إلى ما ذكرته صحيفة "هارتس" الإسرائيلية أن نتنياهو ليست لديه النية للاستمرار في تنفيذ باقي مراحل الاتفاق، إلا أنها رأت في نفس الوقت أنه قد يضطر لتنفيذ جميع المراحل تحت ضغوط الإدارة الأمريكية الجديدة والرأي العام داخل إسرائيل.


وفي الختام ، نبه المقال إلى تقدير "سانام فاكيل" من معهد تشاتام هاوس بأن الاتفاق الحالي لا يعدو كونه "هدنة هشة بين الطرفين وليس اتفاق وقف إطلاق نار يؤدي إلى توقف الصراع"، وتأكيده في نفس الوقت على "أن هذا الاتفاق يتطلب مراقبة مستمرة وآلية واضحة لمحاسبة الأطراف التي لا تلتزم ببنوده".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السويسري يناقش اتفاق وقف إطلاق النار بغزة مع الرئيس الإسرائيلي
  • أبرز تصريحات وزير الخارجية السوري خلال منتدى"دافوس"
  • بعد أن دخل حيز التنفيذ.. 3 أسئلة توضح هل ينهي اتفاق غزة الحرب نهائيا؟
  • كيف يعمل فريق ترامب على المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة؟
  • وزير الخارجية القطري: نأمل أن يسهم وقف إطلاق النار بغزة في استقرار المنطقة
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن موعد استقالته ويكشف السبب
  • حماس: السبت الإفراج عن عدد من الرهائن بغزة
  • الإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن مساء السبت المقبل
  • الجارديان: هل تلتزم حماس وإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة ؟
  • الصليب الأحمر: عملية إطلاق سراح الدفعة الأولى من صفقة التبادل كانت معقدة