بولتون يحذر من عودة ترمب إلى البيت الأبيض
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
سرايا - حمل مستشار الأمن القومي الأميركي سابقاً جون بولتون بشدة، في نسخة محدثة من مذكراته، على الرئيس السابق دونالد ترمب، واصفاً إياه بأنه «أناني للغاية» ويعاقب خصومه الشخصيين ويسترضي خصومه في روسيا والصين.
وكان بولتون أصدر عام 2020 مذكرات بعنوان «الغرفة التي حدث فيها ذلك»، مضمناً إياها روايته عن الأشهر الـ17 التي أمضاها بين عامي 2018 و2019 مستشاراً للأمن القومي خلال عهد الرئيس ترمب في البيت الأبيض.
وفي طبعة جديدة، صدرت أمس (الثلاثاء)، أضاف تحديثاً اتهم فيه الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي للرئاسة بأنه «ليست لديه فلسفة سياسية أو رؤية سياسية متماسكة»، محذراً من أنه «في حال إعادة انتخابه، يمكن أن يغادر ترمب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويحد من الدعم لأوكرانيا، رغم الغزو الروسي عام 2022، ويشجع الصين على محاصرة تايوان، والسعي إلى الانعزالية بشكل عام».
وكتب بولتون في المقدمة الجديدة للكتاب: «ترمب غير مؤهل لأن يكون رئيساً»، مضيفاً أنه «إذا كانت سنواته الأربع الأولى سيئة، فإن السنوات الأربع الثانية ستكون أسوأ». وإذ رسم صورة قاتمة لأميركا خلال فترة ولاية ترمب الثانية، قال إن «ترمب لا يهتم حقاً إلا بالانتقام من نفسه، وسيستهلك ذلك الكثير من فترة ولايته الثانية». كذلك، كتب أن ترمب «يهتم بشكل شبه حصري بمصالحه الخاصة»، مشيراً إلى أن الرئيس السابق قد يرغب في أن يكون محاطاً بـ«بيت أبيض من الأقنان» لتنفيذ أوامره.
«فيروس انعزالي»
ورأى بولتون أن عدم قدرة ترمب على الترشح لولاية ثالثة بموجب الدستور الأميركي يعني أن «القيود السياسية المحيطة به خاسرة للغاية». واعتبر أن ترمب يشعر بوجود «فيروس انعزالي» يتفشى في الحزب الجمهوري، وأنه «لم يكن انحراف ترمب في أي مجال أكثر تدميراً مما كان عليه في الأمن القومي». وحذّر من أن ترمب يمكن أن ينسحب من «الناتو»، في احتمال يرجح أن يرضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفاً أنه «يكاد يكون من المحتم أن تكون سياسة ترمب بشأن أوكرانيا في فترة ولايته الثانية لصالح موسكو». واعتبر أيضاً أن تايوان وغيرها من الدول المحيطة بالصين «تواجه خطراً حقيقياً في ولاية ترمب الثانية»، ما يشير إلى أن مخاطر قيام الصين في عهد الرئيس شي جينبينغ بخلق أزمة حيال تايوان، ربما عن طريق حصارها، سترتفع. وأكد أن هذه «منافسة متقاربة بين بوتين وشي جينبينغ، من سيكون الأسعد برؤية ترمب يعود إلى منصبه؟».
وتحدث بولتون خلال مقابلة تلفزيونية عن «عدد من الطرق التي قال بها ترمب نفسه إنه يريد الانتقام» من خصومه، لأنه «أناني للغاية»، معبراً عن اعتقاده أن «كيفية استخدام وزارة العدل ووزارة الدفاع والوكالات الحكومية الأخرى هو مصدر قلق حقيقي للأشخاص المعنيين مثلي»، مشيراً إلى ما سمّاه محاولات ترمب «استغلال وزارة العدل»، بالإضافة إلى ما يمكن أن يفعله في السياسة الخارجية «حيث لا فلسفة لديه، ولا يقوم بصنع السياسات بأي معنى متماسك». ورأى أن هذه «ستكون مسيرة عشوائية أخرى لأميركا وخطيرة للغاية».
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
فانس: لن نستقبل زيلينسكي في البيت الأبيض إلا بشرط
سرايا - أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أن فلاديمير زيلينسكي لن يتمكن من العودة زائرا إلى البيت الأبيض ما دام يرفض مناقشة تفاصيل اتفاقية سلام لإنهاء النزاع في أوكرانيا. وقال مخاطبا زيلينسكي: "لن تتمكن من العودة إلى البيت الأبيض أو أي مكان آخر إذا كنت ترفض بحث اتفاقية سلام".
وأشار فانس إلى أن زيلينسكي أظهر من خلال مشادته الكلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم رغبة واضحة في السلام.
كما لفت إلى أن ترامب حاول أن يكون لطيفا ومهذبا خلال اجتماعه مع زيلينسكي، رغم الانتقادات والأكاذيب التي صدرت عن الأخير.
اتفاقية السلام "لن ترضي الجميع"
وصرَّح فانس بأن اتفاقية السلام المقترحة لأوكرانيا "لن تجعل أحدًا سعيدًا"، مؤكدًا أن على جميع الأطراف تقديم التنازلات.
وأضاف أنه لا يهتم بالتصريحات التي يطلقها الأوروبيون لدعم كييف، لكنهم يجب أن يوضحوا لزيلينسكي ضرورة إنهاء النزاع.
الضمانات الأمنية لأوكرانيا
وعند الحديث عن الضمانات الأمنية لكييف، أوضح فانس أن أفضل خيار هو "منح الأمريكيين رؤية اقتصادية لمستقبل أوكرانيا".
وأضاف: "هذه ضمانة أمنية أفضل بكثير من وجود 20 ألف جندي في أوكرانيا من دول لم تخض حربا منذ عقود. الضمان الحقيقي لأوكرانيا يكمن في إعادة إعمارها وضمان المصالح الأمريكية".
تصريحات الأوروبيين غير ذات أهمية
وفي تعليقه على تصريحات الأوروبيين بشأن دعم كييف، أكد فانس أنه لا يهتم بالتصريحات العلنية، مشددًا على أن الأوروبيين يجب أن يخبروا زيلينسكي بشكل خاص بضرورة إنهاء النزاع. وقال: "بصراحة، لا يهمني ما يقوله الأوروبيون علنًا. المهم هو ما يقولونه بشكل خاص، ويجب أن يوضحوا لزيلينسكي أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد – معاناة الدماء والقتل والدمار الاقتصادي. هذا الوضع يضر بالجميع".
زيلينسكي يرفض السلام
وأكد فانس أن زيلينسكي أظهر من خلال مشادته مع ترامب عدم رغبة واضحة في المشاركة في عملية السلام. وقال: "خلال أول 25-30 دقيقة من الاجتماع، حاول ترامب أن يكون لطيفًا مع زيلينسكي، حتى عندما كان الأخير يوجه انتقادات ويطلق تصريحات غير صحيحة. الرئيس كان يحاول فقط أن يكون دبلوماسيًا".
كما أشار فانس إلى أن الوفد الأوكراني حاول استئناف المفاوضات مع ترامب بعد فشل الاجتماع، لكنه تلقى رفضًا بسبب عدم رغبة زيلينسكي في الحديث عن السلام و"عدم الاحترام" الذي أظهره الوفد.
إقرأ أيضاً : "البيت الأبيض" يعلن تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانياإقرأ أيضاً : دُمرت أبراجه .. الموت يحاصر سكان حي الكرامة في غزةإقرأ أيضاً : مصر تستضيف اليوم القمة العربية الطارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 04-03-2025 08:12 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية