خبير طاقة متجددة: الهيدروجين الأخضر يمكن استخدامه بجميع وسائل النقل
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال سامح نعمان، أستاذ الهندسة خبير الطاقة المتجددة، إن الهيدروجين الأخضر هو أساس الطاقة الخضراء، التي تستطيع أن تحل مكان جميع أنواع الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري، فالهيدروجين الأخضر يمكن استخدامه بجميع وسائل النقل والمواصلات، من السفن والسيارات وغيرها من وسائل النقل المختلفة، كما أن الهيدروجين الأخضر ليس له تأثير على البيئة وليس له أي أضرار على البيئة.
وأضاف أستاذ الهندسة خبير الطاقة المتجددة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الخير يامصر»، المذاع على شاشة «القناة الأولى» أن الهيدروجين الأخضر هو الأفضل في الاستخدام، فالهيدروجين الأخضر ناتج عن تحليل مياه البحر، ووفقا لآخر إحصائية رسمية دولية، فإن مصر تعد من أفضل دول في شمال أفريقيا في إنتاج الهيدروجين الأخضر، موضحا أن العمود الفقري لإنتاج الهيدروجين هو تحليل مياه البحر ومصر لديها البحر المتوسط الذي يساعدها على ذلك.
الهيدروجين الأزرق مختلف عن الهيدروجين الأخضر في طريقة انتاجهوأكد أن الهيدروجين الأزرق مختلف عن الهيدروجين الأخضر في طريقة إنتاجه، حيث يعتمد الهيدروجين الأزرق في إنتاجه على الغاز، فلابد من البحث عن الغاز قبل إنتاج الهيدروجين الأزرق.
مصنع مصنع الهيدروجين الأخضر في مصروكشف أن مصنع مصنع الهيدروجين الأخضر في مصر، حوله 5 مصانع من الأمونيا الخضراء، موضحا أنه يجب استبدال الوقود الأخضر بدلا من الوقود الأحفوري، مما يساعد على توفير الغاز وتصديره للخارج، فالهيدروجين الأخضر يعمل به جميع المصانع، وسعر الكيلو بالهيدروجين الأخضر من 2.6 لـ6.5 دولار للكيلو، ولكن مع زيادة الإنتاج من الهيدروجين الأخضر يقل سعره عن هذا الرقم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهيدروجين الأخضر خبير الطاقة المتجددة الطاقة المتجددة الهیدروجین الأخضر فی الهیدروجین الأزرق
إقرأ أيضاً:
الثقب الأزرق العظيم.. وجهة سياحية بأميركا الوسطى وإشارة خطيرة لمستقبل الأرض
في بعثة علمية غير مسبوقة إلى أعماق الثقب الأزرق العظيم، الواقع قبالة سواحل بليز في أميركا الوسطى، تمكن فريق من الباحثين من استخراج سجل أشبه بالكبسولة الزمنية لتاريخ الأعاصير على كوكب الأرض، يحمل بين طبقاته رسائل مقلقة بشأن المستقبل.
الثقب الأسود العظيم هو حفرة بحرية دائرية ضخمة تشبه بئرًا عميقًا وسط البحر، بقطر 300 متر تقريبا، وعمق يصل إلى 124 مترًا، أما عن لونه الأزرق الداكن المميز فقد نتج عن العمق الكبير مقارنة بالمياه الضحلة المحيطة به.
ويعتقد أن هذا الثقب تكوّن خلال العصور الجليدية القديمة، حين كانت مستويات البحر أقل، وكان في الأصل كهفًا جيريًا جافًا، ومع ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحر، غمرت المياه هذا الكهف فانهار سقفه، مشكِّلًا الثقب الذي نراه اليوم.
وقد استخرج العلماء من هذا الثقب عيّنة رسوبية بطول 30 مترا، كشفت عن نحو 6 آلاف عام من العواصف المدارية المحفوظة في طبقاتها المستقرة.
وقد أظهرت النتائج أن الأعاصير المدارية في جنوب غرب الكاريبي قد ازدادت وتيرتها بشكل متصاعد عبر آلاف السنين، وأن هذه الوتيرة مرشحة للتسارع بفعل التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري.
وقاد فريق البحث، الذي ضم خبراء دوليين، عالم الجيولوجيا دومينيك شميت من جامعة غوته في فرانكفورت بألمانيا، وتمكنوا من تحديد 694 طبقة مميزة داخل العيّنة الرسوبية، تمثل كل واحدة منها عاصفة مدارية وقعت في الماضي. وتُظهر هذه الطبقات نمطا إقليميا طويل الأمد يرتبط بتحركات "نطاق التقارب بين المدارين"، وهي منطقة ضغط منخفض تؤثر في أماكن نشوء العواصف المدارية واتجاه حركتها.
إعلانوتشير النماذج المناخية إلى أن هذه المنطقة تواصل انزياحها جنوبا مع ارتفاع درجات الحرارة عالميا، مما ينذر بزيادة غير مسبوقة في النشاط الإعصاري خلال القرن الـ21، بمعدلات تتجاوز بكثير ما شهدته الأرض عبر تاريخها الطبيعي. وقد نشرت نتائج الدراسة حديثا في دورية "ساينس أدفانسس".
لطالما شكل الثقب الأزرق العظيم وجهة مفضلة للغواصين من أنحاء العالم، بفضل تفاصيله الساحرة والتنوع البيولوجي الحاضر، وقد كان أول من دّون عنه المستكشف الشهير جاك كوستو قبل أكثر من نصف قرن.
لكن جاذبيته لا تقتصر على منظره الجيولوجي المهيب، بل تتعدى ذلك ليكون أرشيفا طبيعيا يُسجّل التغيرات المناخية عبر العصور. فبفضل المياه الخالية من الأكسجين في قاعه، والهدوء النسبي الذي يميز بيئته الرسوبية، تتراكم طبقات الرواسب البحرية بشكل منتظم شبيه بحلقات الأشجار، بألوان متعاقبة تعكس محتواها العضوي.
أما الأعاصير العنيفة، فكانت تخلّف وراءها طبقات أكثر خشونة ولونا أفتح تُعرف علميا باسم الـ"تمبستيت"، وتُميز بسهولة عن الرواسب العادية.
وتحمل هذه الطبقات الخشنة دلالات مقلقة، إذ تُظهر تغيرات في تواتر العواصف تتماشى مع فترات الدفء والبرودة في سجل المناخ الأرضي، حيث تزداد الأعاصير في العصور الأكثر دفئا، مثل العصر الذي نعيش فيه حاليا.
وقد كشفت العيّنة أن 9 عواصف مدارية تركت أثرها في الطبقات الرسوبية خلال الـ20 عاما الماضية فقط، وهو عدد يتجاوز بكثير ما يمكن تفسيره بتقلبات المناخ الطبيعية.
مستقبل الأرضويقدّر عالم الرواسب البيولوجية إيبرهارد غيشلر، من جامعة غوته أيضا، أن ما يصل إلى 45 إعصارا مداريّا قد يمر فوق هذه المنطقة خلال القرن الحالي وحده، وهو معدل يشكل انحرافا كبيرا عن النمط التاريخي المعروف.
إعلانولا تقتصر آثار هذه النتائج على منطقة الكاريبي وحدها، بل تمتد لتشمل أبعادا عالمية أوسع، إذ تعني بالنسبة لدول أميركا الوسطى والمجتمعات الساحلية زيادة ملحوظة في المخاطر البيئية والاقتصادية.
كما تعزز هذه الدراسة من الأدلة المتزايدة على أن التغير المناخي لا يؤثر فقط على درجات الحرارة، بل يضخم أيضا من وتيرة وحدة الكوارث الطبيعية، في تهديد مباشر للفئات السكانية الأضعف في العالم.