RT Arabic:
2025-04-30@21:39:10 GMT

الاستقطاب يهدد الاتحاد الأوروبي

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

الاستقطاب يهدد الاتحاد الأوروبي

تجاهل قضية الهجرة والاهتمام فقط بمعاقبة روسيا، يغدو مشكلة كبيرة للاتحاد الأوروبي. حول ذلك كتب سيرغي سيين، في "إزفيستيا":

أصبحت العقوبات المفروضة على روسيا والدعم العسكري السياسي لكييف سمات دائمة لتطوير مشروع التكامل الأوروبي. فهي لا تستخدم فقط لتحقيق "اللُحمة" بين جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، بل وفي العلاقات مع شريكهم في الخارج - الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن نظرة سريعة على العملية السياسية في أوروبا تشير إلى أن العقوبات ضد "العدو الخارجي"، وليس الأحداث داخل الاتحاد الأوروبي (والمجموعة العابرة للأطلسي) هي التي يجب أن تصبح العصب المركزي للسياسة الأوروبية في العام 2024. فمن المقرر أن تجرى انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو المقبل، وبعدها سيتم تشكيل التركيبة الجديدة للمفوضية الأوروبية.

وينبغي أن يثبت عام الانتخابات أن التحدي الرئيس الذي يواجه الاتحاد الأوروبي وأعضائه في المستقبل القريب لا يتمثل في أوكرانيا، بل في الهجرة غير المنضبطة إلى الاتحاد الأوروبي، من أوكرانيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فمنذ أزمة الهجرة في 2015-2016، لم تتمكن النخب الأوروبية من القيام بالشيء الأكثر أهمية، وهو تطوير مخطط لتوزيع اللاجئين، يكون عادلاً من وجهة نظر الدول الأعضاء والاتفاق عليه. وكذلك إنشاء مؤسسات فعالة لتكيفهم ودمجهم في المجتمع.

وفي العامين 2022 و2023، أدى الصراع الأوكراني وما نتج عنه من أزمة الطاقة ومخاطر التضخم في أوروبا، إلى صرف انتباه الناخبين عن قضية الهجرة. وهي الآن تُنذر بالتحول إلى فكرة مهيمنة في الانتخابات المقبلة.

إن صعود اليمين المتطرف وتفاقم قضايا الهجرة، بكل معنى الكلمة، يجب أن يجبرا الاتحاد الأوروبي على تحويل اهتمامه إلى الداخل للحفاظ على استدامة الحكومات الوطنية ومشروع التكامل. ولكن من عجيب المفارقات أن هذه الاتجاهات لن تدفع النخب الأوروبية إلى التخلي عن المشاركة النشطة في تطوير السياسة الخارجية، لأن الحاجة إلى الاستجابة للتحديات الخارجية تساعد في تماسك الاتحاد على المستوى الداخلي. وبالتالي، وبسبب الجمود إلى حد كبير، فإن مسار العقوبات ضد روسيا سيستمر، وهو ما يضمن، وفقًا لمهندسيه، الوحدة الداخلية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية منظمة الهجرة الدولية الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

برلماني: دعم قبرص لمصر بمنحها 4 مليارات يورو يعكس ثقة الدول الأوروبية في البلد

قال النائب إبراهيم نظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن تصريحات وزير الخارجية بشأن تقدير مصر لموقف قبرص الداعم لها داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبى بما في ذلك دعم الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية إلى مصر بقيمة ٤ مليارات يورو، يؤكد أن مصر تستثمر علاقاتها الخارجية، من خلال جولات الرئيس الخارجية في الفترة التي تولى فيها حكم مصر.

وأوضح أن الرئيس السيسي في توطيد علاقة مصر بالدول الخارجية، الأمر الذي عكس  ثقة الدول الأوروبية في مصر، نظرا لبرنامج الإصلاح  الاقتصادي من تنمية زراعية وصناعية.

وأضاف نظير، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الاتحاد الأوروبي يشاهد النهضة التي أصبحت عليها مصر، الأمر الذي يعطي ثقة الدول الأوروبية في مصر، وهذا له رمزية عالمية ومحلية بالنسبة لدول الخارج في قدرة مصر على استغلال مواردها من منح وقروض في تنمية الإقليم المصري بكل متطلباته، من خلال استخدام الشعب المصري.

وأكد عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن ترحيب مصر باعتماد البرلمان الأوروبي لقرار تقديم شريحة الدعم المالى الثانية لمصر بقيمة ٤ مليارات يورو، إشارة جيدة، لأنه يأتي في وقت تواجه فيه مصر معركة شرسة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، كما أن الدولة المصرية تقف حكومة وشعبا وشرطة وجيشا خلف القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي للدفاع عن الأمن القومي المصري، وهذا يعكس ثقة الشعب في الرئيس وثقة الدولة في الشعب المصري.

كان وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، أشاد خلال اتصال هاتفي مع "كونستانتينوس كومبوس"، وزير خارجية قبرص، بالعلاقات "المصرية - القبرصية" المتميزة والتعاون المشترك على مختلف المستويات.

ويأتي الاتصال الهاتفي في إطار التنسيق والتشاور الدوري لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. 

وأعرب الوزير، خلال الاتصال، عن التطلع لتطوير العلاقات في شتى المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، وكذا تطوير التعاون في مجال توظيف العمالة المصرية في قبرص. 

وأكد وزير الخارجية تقدير مصر لموقف قبرص الداعم لها داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبى بما في ذلك دعم الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية إلى مصر بقيمة ٤ مليارات يورو. 

كما أكد الوزيران أهمية مواصلة التنسيق وتبادل الرؤى بشأن الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والحرص على تكثيف الجهود المشتركة لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة.

طباعة شارك الاتحاد الأوروبى الحزمة المالية الأوروبية برنامج الإصلاح الاقتصادي الرئيس السيسي البرلمان الأوروبي

مقالات مشابهة

  • روسيا: تهديدات الاتحاد الأوروبي للرئيس الصربي هي أعمال إجرامية وابتزاز
  • الصين ترفع العقوبات عن نواب الاتحاد الأوروبي
  • برلماني: دعم قبرص لمصر بمنحها 4 مليارات يورو يعكس ثقة الدول الأوروبية في البلد
  • نيجيرفان بارزاني يؤكد دور الاتحاد الأوروبي بتعزيز العلاقات بين بغداد واربيل
  • ماكرون يهدد روسيا ويتوعد بالتصعيد
  • في الأيام الثمانية المقبلة.. ماكرون يهدد روسيا بـ"التصعيد"
  • كيف يتعامل الاتحاد الأوروبي مع رسوم ترامب الجمركية؟ مستشار بالمفوضية الأوروبية يجيب
  • المفوضية الأوروبية تطبق إجراء جديدا على السفن العابرة لمياه الاتحاد
  • المفوضية الأوروبية تطبق إجراء جديد على السفن العابرة لمياه الاتحاد
  • تقرير دولي يحذر: استمرار تجميد أصول ليبيا يهدد ثروة شعبها ويعرقل التنمية