موقع النيلين:
2024-07-06@17:57:02 GMT

عندما يصل المهاجرون للسلطة في بلاد الغرب

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT


طامة كبرى عندما يصل أبناء المهاجرين للسلطة في أمريكا وبلاد الغرب، فأصبح لا يخفى على أحد أن مثل هؤلاء يستغلون مناصبهم الرفيعة ويبالغون في التشدد والعمل على إصدار وتنفيذ القوانين المتشددة وغير الإنسانية تجاه المهاجرين وبخاصة الذين جاءوا من بلدان إفريقية وعربية وآسيوية، ومن تلك المظاهر العنصرية المفرطة تجاه المهاجرين حرمانهم من المكتسبات والحقوق الاجتماعية والقضائية التي كانت توفرها لهم الدول التي يعيشون فيها،

ولهذا فإن ظاهرة التشدد والعنصرية التي يتبعها أبناء المهاجرين الذين وصلوا إلى السلطة تشكل في حد ذاتها ظاهرة مرضية خطيرة تستحق أن تُقام لها دراسات اجتماعية ونفسية وفلسفية من جانب العلماء والمتخصصين، لمحاولة تفسير تلك الظاهرة التي يتبعها هؤلاء، الذين نسوا أنهم ينحدرون أيضاً من أصول أجنبية وأن آباءهم هاجروا لظروف مأساوية وقهرية دفعتهم للمجيء إلى تلك البلدان سواءً كانت ناجمة عن الرق والعبودية والاستعمار، أو بسبب الفقر والحرمان والمعاناة في بلدانهم، والأكثر من ذلك أن تجد الجد المهاجر من جنس وبلد معين،

والجدة من بلد وجنس آخر، ورغم ذلك فإن أبناءهما الذين تعلموا ودرسوا في تلك البلدان تناسوا تلك الظروف بالرغم من أنهم وصلوا إلى الكثير من المناصب الرفيعة، سواء كانت مناصب علمية، أو سياسية، أو تجارية، ومنهم مَن وصل إلى المناصب السلطوية الرفيعة، ومع ذلك فهم يعملون من خلال مواقفهم المتشددة على أن يُظهروا اندماجهم وانخراطهم في المجتمعات في أمريكا والبلدان الأوروبية، ويبالغون في إثبات انتمائهم لتلك البلدان من خلال التشدد ومعاداة المهاجرين،

وهم يفعلون ذلك من أجل إثبات انتماءاتهم من خلال الانتماء للأحزاب السياسية اليمينية، والأصوات الشعبوية المتطرفة التي تنادي بطرد الأجانب وتحميلهم أسباب المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، فعلى سبيل المثال نجد أن بلدا كبريطانيا به الكثير من القيادات من أصول أجنبية في البرلمان والوزارات السيادية المختلفة، وعلى رأس ذلك رئاسة الوزراء، هم دون غيرهم من السكان الأصليين يتشددون تجاه الهجرة والمهاجرين، لدرجة سجنهم او ترحيلهم إلى بلدان إفريقية،

يحدث ذلك في فرنسا التي هي الآن بصدد إصدار قانون هجرتها المتشدد على يد فرنسيين من أصول أجنبية، وأيضا ما تقوم به الأحزاب المتطرفة في ألمانيا وإيطاليا وغيرهما من البلدان الأوروبية، وفي أمريكا فإن المهاجرين من أصول إفريقية وآسيوية قد وصلوا إلى أعلى المناصب، ومنها المنصب الرئاسي والكثير من الوزارات السيادية كوزارة الدفاع والعدل، والبرلمان ومجلس الشيوخ، وممثلو أمريكا في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وغالبية هؤلاء أظهرت مواقفهم السابقة أنهم متشددون تجاه المهاجرين، بل وتجاه قضايا وبلدان الشرق الأوسط، فمنهم مَن أخذ قرارات مصيرية كقرارات إعلان الحرب على الدول العربية والآسيوية، وبالرغم من كونهم من أصول مهاجرة لم ينصفوا يوماً القضية الفلسطينية،

بل عملوا على الوقوف مع الطرف المغُتصِب، وتمادوا في إعلان ولائهم لإسرائيل، رافعين شعار “لا لمعاداة السامية”، ما يستوجب تسليط الضوء على تلك الظاهرة المريضة التي تصدر من هؤلاء، والتصدي لكل المحاولات العنصرية التي تصدر من تلك الشخصيات المريضة، والتي تعمل على النيل من المهاجرين.

صالح ابو مسلم – صحيفة الاسبوع

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من أصول

إقرأ أيضاً:

بن حيدر يكشف عن تفاصيل جديدة حول عملية اقتحام منزل المجربي ودور الوساطه ويؤكد دعمه للسلطة المحلية والقضائية بمحافظة مأرب

 

استنكر اليوم الشيخ عبدالكريم بن حمد بن حيدر ما صدر من مدير البنك المركزي فرع مارب، حول التحكيم الذي قام به يوم أمس لآل المجربي بخصوص ما تعرض له منزلهم من اقتحام من قبل مدير فرع البنك المركزي جمال الكامل.

وقال بن حيدر في بيان صحفي وصل موقع مارب برس نسخة منه " إننا إذ نستغرب المغالطات التي وردت في البيان الصادر عن مدير البنك ، بخصوص التحكيم، ونود ان نوضح ونؤكد وقوفنا الى جانب السلطات المحلية والقضائية في كافة اجراءاتها وفيما يتعلق بضبط سوق العملة، وتنفيذ قرارات البنك المركزي اليمني في كل ما يتعلق بهذا الجانب

 

واضاف البيان " انه تم اللقاء بالأخ جمال الكامل مدير البنك المركزي بمارب قبل التحكيم، وتم المناقشة معه حول الإجراءات التي تمت تجاه شركة المجربي، والأخطاء التي رافقت عملية إغلاق الشركة، من اقتحام للمنزل، وبعد النقاش تم تفويضنا من قبل جمال الكامل للقيام بالتحكيم للمجربي فيما يخص اقتحام الشقة السكنيه ، وذلك في حضور عدد من أعضاء جمعية الصرافين والشخصيات الاجتماعية، ومن بينهم الأخ علي سالم دشلان الغويبي، الذي كان حاضرا وقت اقتحام منزل المجربي، وكان حاضرا أيضا عند اللقاء بمدير فرع البنك المركزي بمارب، وكذلك الأخ هلال الفيشاني، الذي حضر معنا منذ البداية، وشاركنا في التحكيم 

وأضاف البيان قائلا "التحكيم الذي حصل، كان لتهدئة النفوس جراء اقتحام منزل المجربي بشكل شخصي من قبل جمال الكامل، أما ما يتعلق بإغلاق شركة المجربي والاجراءات القانونية التي اتخذتها النيابة، فهي تأخذ مجراها ولا علاقة لها بعملية التحكيم لا من قريب ولا من بعيد ولم يتم الخوض فيها .

كما شدد البيان قائلا " ما قمنا به من تحكيم لأسرة المجربي، هو واجب قمنا به من أجل تهدئة النفوس ورد الاعتبار لهم عن ماقام به مدير البنك ، خصوصا وأن أسرة المجربي وقبائل البيضاء الاعزاء اعتبرت ما حصل من اقتحام منزل المجربي مخالف لكل القوانين والأعراف، ويتنافى مع كل التقاليد اليمنية، ومخالف لتوجيهات البنك المركزي التي لم تعطي الصلاحية لمدير البنك المركزي فرع مأرب باقتحام منزل المجربي وتفتيشه والذي هو من اختصاص الجهات القضائيه .

اضافة الى كون مدير البنك لا يحمل اي صفة قانونيه تخوله بالتفتيش الشخصي لمنزل المجربي .

 

وأختتم البيان مطالبا بإحترام جهود الوساطه وجهود كل الخيرين الذين يسعون لتهدئة الأوضاع ورأب الصدع في محافظة مارب الحبيبة التي تشهد وضعا استثنيائيا.

كما اكد بن حيدر في بيانه على حقه في رد الاعتبار من كل إساءة تعرض لها مع بقية الرجال الذين رافقوه خلال التحكيم، ورجال قبائل البيضاء الكرام الذين استقبلوهم. 

  

مقالات مشابهة

  • انتصار العمال في بريطانيا ليس تغييرا ولا تداولا حقيقيا للسلطة!
  • العالم يقرأ.. الروايات الأكثر مبيعًا في الغرب
  • مصائب الكيزان في بلاد السودان!
  • شابة يمنية تحقق انجازا تاريخيا في بريطانيا ومن معقل المهاجرين اليمنيين وتفوز بعضوية البرلمان البريطاني
  • ابتسام الصبيحي.. أول عضو في البرلمان البريطاني من أصول يمنية
  • بن حيدر يكشف عن تفاصيل جديدة حول عملية اقتحام منزل المجربي ودور الوساطه ويؤكد دعمه للسلطة المحلية والقضائية بمحافظة مأرب
  • إسرائيل تفرج عن دفعة من عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية
  • هؤلاء العمداء والعقداء الذين تمت ترقيتهم من طرف رئيس الجمهورية
  • مواجهة رونالدو ومبابي تضع جماهير ريال مدريد في حيرة
  • إسرائيل تحول 116 مليون دولار للسلطة من مخصصاتها المحتجزة