عندما يصل المهاجرون للسلطة في بلاد الغرب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
طامة كبرى عندما يصل أبناء المهاجرين للسلطة في أمريكا وبلاد الغرب، فأصبح لا يخفى على أحد أن مثل هؤلاء يستغلون مناصبهم الرفيعة ويبالغون في التشدد والعمل على إصدار وتنفيذ القوانين المتشددة وغير الإنسانية تجاه المهاجرين وبخاصة الذين جاءوا من بلدان إفريقية وعربية وآسيوية، ومن تلك المظاهر العنصرية المفرطة تجاه المهاجرين حرمانهم من المكتسبات والحقوق الاجتماعية والقضائية التي كانت توفرها لهم الدول التي يعيشون فيها،
ولهذا فإن ظاهرة التشدد والعنصرية التي يتبعها أبناء المهاجرين الذين وصلوا إلى السلطة تشكل في حد ذاتها ظاهرة مرضية خطيرة تستحق أن تُقام لها دراسات اجتماعية ونفسية وفلسفية من جانب العلماء والمتخصصين، لمحاولة تفسير تلك الظاهرة التي يتبعها هؤلاء، الذين نسوا أنهم ينحدرون أيضاً من أصول أجنبية وأن آباءهم هاجروا لظروف مأساوية وقهرية دفعتهم للمجيء إلى تلك البلدان سواءً كانت ناجمة عن الرق والعبودية والاستعمار، أو بسبب الفقر والحرمان والمعاناة في بلدانهم، والأكثر من ذلك أن تجد الجد المهاجر من جنس وبلد معين،
والجدة من بلد وجنس آخر، ورغم ذلك فإن أبناءهما الذين تعلموا ودرسوا في تلك البلدان تناسوا تلك الظروف بالرغم من أنهم وصلوا إلى الكثير من المناصب الرفيعة، سواء كانت مناصب علمية، أو سياسية، أو تجارية، ومنهم مَن وصل إلى المناصب السلطوية الرفيعة، ومع ذلك فهم يعملون من خلال مواقفهم المتشددة على أن يُظهروا اندماجهم وانخراطهم في المجتمعات في أمريكا والبلدان الأوروبية، ويبالغون في إثبات انتمائهم لتلك البلدان من خلال التشدد ومعاداة المهاجرين،
وهم يفعلون ذلك من أجل إثبات انتماءاتهم من خلال الانتماء للأحزاب السياسية اليمينية، والأصوات الشعبوية المتطرفة التي تنادي بطرد الأجانب وتحميلهم أسباب المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، فعلى سبيل المثال نجد أن بلدا كبريطانيا به الكثير من القيادات من أصول أجنبية في البرلمان والوزارات السيادية المختلفة، وعلى رأس ذلك رئاسة الوزراء، هم دون غيرهم من السكان الأصليين يتشددون تجاه الهجرة والمهاجرين، لدرجة سجنهم او ترحيلهم إلى بلدان إفريقية،
يحدث ذلك في فرنسا التي هي الآن بصدد إصدار قانون هجرتها المتشدد على يد فرنسيين من أصول أجنبية، وأيضا ما تقوم به الأحزاب المتطرفة في ألمانيا وإيطاليا وغيرهما من البلدان الأوروبية، وفي أمريكا فإن المهاجرين من أصول إفريقية وآسيوية قد وصلوا إلى أعلى المناصب، ومنها المنصب الرئاسي والكثير من الوزارات السيادية كوزارة الدفاع والعدل، والبرلمان ومجلس الشيوخ، وممثلو أمريكا في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وغالبية هؤلاء أظهرت مواقفهم السابقة أنهم متشددون تجاه المهاجرين، بل وتجاه قضايا وبلدان الشرق الأوسط، فمنهم مَن أخذ قرارات مصيرية كقرارات إعلان الحرب على الدول العربية والآسيوية، وبالرغم من كونهم من أصول مهاجرة لم ينصفوا يوماً القضية الفلسطينية،
بل عملوا على الوقوف مع الطرف المغُتصِب، وتمادوا في إعلان ولائهم لإسرائيل، رافعين شعار “لا لمعاداة السامية”، ما يستوجب تسليط الضوء على تلك الظاهرة المريضة التي تصدر من هؤلاء، والتصدي لكل المحاولات العنصرية التي تصدر من تلك الشخصيات المريضة، والتي تعمل على النيل من المهاجرين.
صالح ابو مسلم – صحيفة الاسبوع
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من أصول
إقرأ أيضاً:
«أنت بعيد يا رامي».. ويجز يسخر من رامي صبري بعد تصريحاته عن مطربي الراب
أثارت تصريحات الفنان رامي صبري عن مطربي الراب، خلال لقائه ببرنامج «حبر سري» أمس الجمعة، الذي تقدمه الإعلامية أسما إبراهيم، غضب مطرب الراب الشهير ويجز.
وعلق ويجز، خلال ستوري عبر حسابه بموقع الصور والفيديوهات «إنستجرام»، على تصريحات رامي صبري، الساخرة من مطربين الراب، قائلًا: «هتكلم على فنان فاكر إنه عنده الصلاحية إنه يطلع يتكلم عن أي حد في أي وقت والناس تسمع وتسكت.. الفنان دا اسمه رامي والفنان دا كل ما بيقعد من 4 لـ 5 شهور ويزهق ويطلع يتكلم على بتوع الراب في التليفزيون».
وتابع ويجز: «هتتكلم امتى على بتوع البوب اللى أنت منهم واللى في مجالك.. أنا شايف إنك مبتفهمش في الراب حاجة زى ما أنت قولت قبل كدة ومش هتعرف تعمله وأنت كده مبتقدرش الفنانين وفاكر إن هما عايزين يوصلولك وهما أصلًا معدينك بكتير أنت رقم 19 يا رامي أنت بعيد أوي».
آخر أعمال ويجزطرح مطرب الراب ويجز، خلال الفترة الماضية أحدث أعماله الغنائية بعنوان: «العربي أصلي»، وذلك عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب» ومختلف المنصات الرقمية.
وجاءت كلمات أغنية «أصلي عربي»، التي تسلط الضوء على الهوية العربية والأصول العريقة، كالتالي:
«أشعار الحب على لساننا ويا بختك يا اللي بتفهمنا
هتكبر وتشوف الدنيا ولا تلقى في جمال عاداتنا
وفّينا ونفّعنا الدنيا ومحدش غيرنا هينفعنا
فرسان تواضعنا وأدبنا نسّانا نقول عملنا
أُبحر في بحور الشعر غير اللي مقالوش الحبر
أقضي حياتي بتعلم في بلاد الجمال والسحر
في بلاد الكرم والجود في بلاد الإحساس موجود
في بلاد الإنسان له أخوه يقوله بيحصل إيه في دنيتك
ومفيش بينا فرق كبير نفس بيوتنا والتأثير
في جمالنا مشتركين وجُمال علشان مختلفين
بيحاولوا في حاجة توجعنا 100 مرة وقعنا ورجعنا
بالعربي علشان فاهمين بالعربي لغتنا تجمعنا
في بلادي وفي غربتي مانساش أصلي وهويتي
فني وحضارتي وشخصيتي
بغني عربي وبلهجتي
في بلادي وفي غربتي
مانساش أصلي وهويتي
فني وحضارتي وشخصيتي
بغني عربي وبلهجتي».
اقرأ أيضاًبعد مهاجمته في حياته.. عمرو مصطفى يكشف كيف بدأ مسيرته مع محمد رحيم
بعد وفاته.. نجوم تعاون معهم الملحن محمد رحيم (صور)