على طريقة عراق 2007.. تهجير عراقي من ولاية أمريكية برسالة تهديد
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
قرر عراقي يعمل كمنسق التنوع والانصاف والشمول في المدارس بجنوب بورتلاند الامريكية، الاستقالة ومغادرة الولاية، قائلاً إنه يخشى على سلامة عائلته بعد تلقي رسالة تهديد من أحد العنصريين البيض. يأتي الهجوم على محمد البهادلي، الذي جاء إلى الولايات المتحدة قبل عقد من الزمن قادما من العراق بعد أن أصبح الأمر خطيرا للغاية، في وقت يعارض فيه العديد من الجمهوريين مبادرات تشمل تجنيد أعضاء هيئة التدريس والطلاب الملونين والاحتفاظ بهم، بحسب ما نقلت اسوشيتد برس.
وقال البهادلي إنه يعرف من تجربته في العراق كيف يمكن أن تتصاعد التهديدات: “تسمع شيئًا أولاً، والشيء التالي هو الإجراء الذي يتبعه"، لذلك قرر عدم الانتظار لمعرفة ما قد يكون الإجراء التالي.
تحتوي الرسالة المؤرخة في 29 كانون الأول والتي تم تسليمها إلى وكالة أسوشيتد برس على نعوت عنصرية وتشير إلى أن شبكة نيو إنجلاند البيضاء أخبرت البهادلي أنه يجب عليه "العودة إلى الشرق الأوسط حيث تنتمي".
ووصف المشرف تيموثي ماثيني الرسالة بأنها "أكثر رسائل البريد الإلكتروني دناءة التي رأيتها خلال 35 عامًا في التعليم"، مبينا ان البهادلي، الذي أعلن استقالته قبل أسبوع، كان "موظفًا مثاليًا" وكان له "تأثير إيجابي" على مدارس المدينة.
وأوضح انه "لأننا نقدر بشدة تنوع طلابنا وموظفينا، فقد أحزننا هذا الوضع جميعًا الذين يسعون إلى ضمان مدارس آمنة ومرحبة، ومع ذلك، سنواصل السعي لتحقيق التنوع والمساواة والشمول هنا لأن أهمية هذا العمل أصبحت أكثر وضوحًا وإلحاحًا بالنسبة لنا الآن”.
وقال رئيس شرطة جنوب بورتلاند، دان أهيرن، إن ضابط موارد المدرسة والمحققين يقومون بالتحقيق والتشاور مع المدعين العامين بالولاية والمقاطعة لتحديد ما إذا كانت جريمة قد ارتكبت.
مرسل رسائل البريد الإلكتروني، رايان موردو، مؤسس نيو هامبشاير لشبكة نيو إنجلاند البيضاء، نشط على موقع للتواصل الاجتماعي يحظى بشعبية لدى القوميين البيض، حيث قال إنه تلقى إشعارًا بعدم التعدي على ممتلكات المدرسة في الجنوب بورتلاند مع تحذير ضابط شرطة من أن خطاب الكراهية يمكن اعتباره تهديدًا.
وقال مردو لوكالة أسوشيتد برس في رسالة بالبريد الإلكتروني: "بصراحة، أنا لا أهتم بمحمد". يدعي موردو أنه من خلال استهداف جهود التنوع، فإنه يتحدث باسم العائلات البيضاء.
وقال البهادلي، الذي حصل على درجات علمية من كلية ترينيتي وجامعة بوسطن وغادر ولاية ماين بالفعل، إنه يدرك أن مردو يتمتع بحقوق حرية التعبير. ومع ذلك، قال إنه يجب فرض عقوبات على تجاوز الحدود وجعله يشعر بعدم الأمان، وعلى دفعه إلى اقتلاع أسرته والفرار من الدولة التي يحبها والبدء من الصفر في وظيفة جديدة.
وقال إنه أحب ولاية ماين، حيث عاش لمدة ست سنوات، ولا يريد مغادرة الولاية.
وقال البهادلي: "إذا كان يشعر بالذكاء في السير على خط رفيع فيما يتعلق بالقانون، وإذا كان قادراً على التنقل في النظام وقول كل ما يمكنه قوله، فأنا أفقد الثقة نوعاً ما، يجب أن تكون هناك عواقب قانونية".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.