عادت أكثر عسكرة وأقل أمنا.. هل أنهت حرب غزة ازدهار إسرائيل؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
من المرجح أن تنهي الحرب مع غزة حقبة دامت 20 عاما من السلام (وفقا للمعايير الإسرائيلية) والازدهار (وفقا لمعايير أي شخص)، والعودة إلى الدولة والمجتمع الأكثر عسكرة والأقل أمنا الذي كانت إسرائيل عليه لأول مرة نصف قرن من وجودها منذ عام 1948.
هذا المشهد القاتم جمع خيوطه ديفيد روزنبرج، وهو محرر اقتصادي وكاتب في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ومؤلف كتاب "اقتصاد التكنولوجيا الإسرائيلي"، وذلك في تحليل بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية (Foreign Policy) ترجمه "الخليج الجديد".
وأضاف روزنبرج أنه "على مدى العقدين الماضيين، خاضت إسرائيل ما لا يقل عن خمس حروب وانخرطت في حرب ظل ممتدة مع إيران، وتعد ميزانيتها الدفاعية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي من بين أعلى المعدلات في العالم".
وتابع: "سنويا، يتم تجنيد حوالي 69% من الشباب و56% من الشابات (باستثناء اليهود المتشددين والعرب الإسرائيليين المعفيين) في الجيش. وتمتلئ الشوارع ومراكز التسوق بالجنود الذين يرتدون الزي الرسمي، ويحمل عدد كبير من المدنيين أسلحة آلية".
اقرأ أيضاً
نيويورك تايمز: حرب غزة دمرت أبرز روافد الاقتصاد الإسرائيلي.. والأزمة غير مسبوقة
الإنفاق الدفاعي
"ستبدو إسرائيل في السنوات المقبلة، إن لم يكن أطول، مختلفة تماما، ولتغطية تكاليف حرب غزة، من المقرر أن يرتفع الإنفاق الدفاعي بنسبة نحو 80% العام الجاري"، بحسب روزنبرج.
وأردف أنه "لدفع هذه التكاليف، اختارت الحكومة خفض أوجه الإنفاق الأخرى وزيادة عجز الموازنة هذا العام إلى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي. وإذا ظل الإنفاق العسكري عند مستوى مرتفع على مدى السنوات القليلة المقبلة، فستضطر إسرائيل إلى عكس الاتجاه الطويل الأجل المتمثل في خفض الضرائب".
ورأى أنه "الارتفاع الحاد في الإنفاق العسكري أمر لا مفر منه، حتى لو انتهى الصراع مع (حركة) حماس أو بدأ في التحول إلى حرب أقل حدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
"لقد علّم هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023) الجيش الإسرائيلي أن التكنولوجيا لها حدودها؛ إذ تغلبت حماس بسهولة على الدفاعات على طول حدود غزة، وأن لا شيء يمكن أن يحل محل القوات البرية"، كما زاد روزنبرج.
وتابع: "من المقرر أن يتم تمديد التجنيد الإجباري إلى ثلاث سنوات كاملة بدلا من السنتين وثمانية أشهر الحالية، وسيتم استدعاء جنود الاحتياط في كثير من الأحيان".
ورجح أنه "سيتعين على إسرائيل الآن أن تتخلى إلى حد ما عن تركيزها على الإلكترونيات الدفاعية والحرب السيبرانية لإنتاج المزيد من القنابل وغيرها من الذخيرة ذات التقنية المنخفضة وإنفاق المزيد من الأموال على مخزونات أكبر من الأسلحة".
اقرأ أيضاً
الصفقات التجارية في أدنى مستوياتها.. تقرير: واقع ضبابي يواجه الاقتصاد الإسرائيلي
تراجع النمو
روزنبرج قال إن "صدى هذه التغييرات سيتردد حتما في الاقتصاد. ومن الطبيعي أن تؤدي الضرائب المرتفعة إلى إعاقة تطوير الأعمال والنمو، ومن ثم إعاقة النمو الاقتصادي".
وأضاف أن "إسرائيل تمتعت لسنوات عديدة بتصنيف ائتماني قوي بفضل مواردها المالية، لكن بيئة الأمن القومي الأقل أمانا ستعيق المستثمرين العالميين عن استثمار أموالهم في إسرائيل. وفي وقت مبكر من الحرب، خفضت وكالات ستاندرد آند بورز، وموديز، وفيتش توقعاتها لإسرائيل إلى سلبية".
وزاد بأن "البيئة الأمنية المتوترة ستكون لها آثار عميقة على قطاع الشركات الناشئة في إسرائيل، الذي يجمع نصف رأسماله أو أكثر من الخارج، ويعتمد بشكل كبير على قوة عاملة غالبيتها الساحقة من الشباب والذكور، الذين سيؤدون الآن المزيد من الخدمة العسكرية".
و"من المؤكد أن بعض أفراد جيل الشباب، الذين نشأوا في عصر يتسم بزيادة الراحة المادية، سيشعرون بالاستياء من احتمال فرض ضرائب أعلى والمزيد من الالتزامات تجاه الدولة. والأذكى والأكثر نجاحا بينهم سيكون لديهم خيار الهجرة، مما يعني أن هجرة الأدمغة يمكن أن تكون انتكاسة أخرى تعاني منها إسرائيل نتيجة لحرب غزة"، وفقا لروزنبرج.
اقرأ أيضاً
هجرة للخبرات ونقص بالعمالة.. أزمة اقتصادية متفاقمة بإسرائيل جراء حرب غزة
المصدر | ديفيد روزنبرج/ فورين بوليسي- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة إسرائيل اقتصاد ضرائب استثمار حرب غزة
إقرأ أيضاً:
اقرأ بالوفد غدا.. سيناء خط أحمر
تنشر جريدة الوفد في عددها الصادر غدًا، الجمعة، الكثير من الموضوعات والتقارير الإخبارية المهمة، أهمها:"سيناء خط أحمر"
أيمن محسب: "إذا أرادوا أن يمسوا سيناء عليهم أن يجهزوا أكفان لـ 106 ملايين مصري" رمضان عبدالمعز: سيدنا النبي صلى في سيناء ركعتين ويتضمن عدد الجريدة الكثير من الموضوعات الأخرى، أبرزها:-القبائل تدعم قرارات الرئيس من معبر رفح
600 مليار دينار مشروعات لشركات مصرية في العراق
وصول أسطول “مسافة السكة” لدعم غزة
مؤشرات إيجابية لعودة الملاحة البحرية لمسارها في قناة السويس
وجه النائب الوفدي الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الشكر للمستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب على البيان الذي ألقاها في بداية جلسة مجلس النواب اليوم بشأن رفض تهجير الشعب الفلسطيني.
وشدد “محسب”، خلال كلمته في الجلسة العامة بمجلس النواب، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، على أن القضية الفلسطينية هي قضية مصر ايضًا ولم تكن قضية فلسطين وحدها، موضحًا أنه منذ عام 48 وحتى الآن تعيش الدولة المصرية كابوس ضاغط على الوطن العربي المتمثل في الكيان الصهيوني، قائلًا: “الكيان الصهيوني المحتل الذي لا يريد الآن العيش بجوار أصحاب الأرض”.
وأشار إلى أن أطروحات وأفكار وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين هي عبارات تؤكد الوجه الأخر لوعد بلفور، موضحًا أن الدولة المصرية ترفض التهجير الشعب الفلسطيني بشكل كامل وليس بعبارات أو كلمات.
وتابع: “إذا أرادوا أن يمسوا أرض سيناء ولو بشبر واحد عليهم أن يجهزوا أكفان لـ 106 مليون مواطن وهم شعب مصر بالكامل، ولن يوافق الشعب المصري على أطروحة تهجير الفلسطينيين”.