لبنان ٢٤:
2025-02-12@05:47:04 GMT

ما الجديد بين جنبلاط ونصرالله؟

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

ما الجديد بين جنبلاط ونصرالله؟

الموقف الذي أطلقهُ الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط قبل أيام قليلة من عاليه بشأن الحرب القائمة في جنوب لبنان، يوحي أنه ما زال متمسكاً بمساندة "حزب الله" داخلياً في حربه ضد إسرائيل.
مصادر سياسية مقرّبة من "قوى الثامن من آذار" قالت إنّ جنبلاط ينسّق كافة خطوات مواكبة "حزب الله" مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، مشيرة إلى أنّ تواصل جنبلاط مع الحزب لم ينقطع، بل وصل إلى مستويات متقدمة جدا.


وتوقفت المصادر عند كلام جنبلاط من عاليه بشأن "محاولته مع بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تجنب توسع الحرب وإيقافها"، وقالت: "ما يبدو هنا هو أن هناك إشارات توحي بحصول تواصل مباشر بين جنبلاط ونصرالله، لكن هذا الأمر قد لا يمكن الإفصاح أو الإعلان عنه لأسباب عديدة، أبرزها سياسية وأمنية".
المصادر قالت إنّ جنبلاط يُركز جهوده حالياً على 3 خطوات: الأولى وهي تحصين الجبهة الداخلية وسط أحداث الجنوب بالتنسيق مع القوى الأساسية – الثانية عدم "تعرية" حزب الله تماماً وسط الحرب الدائرة في الجنوب – ثالثاً الضغط باتجاه إحداث خروقات في ملف رئاسة الجمهورية، وهذا الأمر برز من خلال إشارات جنبلاطية علنية تؤكد عدم معارضته انتخاب رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية.
وعليه، فإن جنبلاط، بحسب المصادر، يُدرك تماماً أهمية هذه الخطوات تمهيداً للإنتقال نحو مرحلة جديدة أكثر أماناً، لاسيما أن نوعية حراكه تشكل "حالة نوعية" في الوسط الداخلي ووسط الجمود القائم سياسياً.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الردة إلى منصة تسع وثمانين نقلا عن العربي الجديد

ن بين فرث هذا المخاض العسير المشرّب بالدم والدموع، يتخلّق جنين مشوه القسمات . من بين براثن العنف، الأنقاض و الحطام والغبار يتشكّل غدٌ غير مؤطر الأبعاد. تلك صورة يعتصرها ارتجاج الأحداث داخل رحم المشهد السوداني الراهن.خارطة الإقتتال تؤكد تقهقر الجنجويد أمام تقدم الجيش وحلفائه . لكن هذا التقدم إن رجّح موازين القوى لصالح الجيش فإنه لا يُطمئن بنهاية القتال .فانحسار المعارك لا تعني إحلال السلام كما قال الجنرال جياب أيقونة حرب الفيتنام .جيوب الإنتشار و مواقع التمركز توضّح أننا مقبلون على مرحلة اقتتال الجبهات المتنقلة والبؤر المتفجرة على امتداد خارطة الوطن. تلك حلقة مجهولة الأمد مما يعني إطالة أوان هذه الحرب اللعينة. الصبر ظل السلاح المشترك .الآن فُتحت جبهات القتال بالألسن مبكراً من أجل حصد الغنائم!
*****
حتما يطول الجدل من المنظور العسكري في شأن الاستراتيجية والتكتيك من حيث النجاح والإخفاق .فمما لاشك فيه إرتكاب قادة الجيش خطايا فادحة فيما يتصل بتقدير المواقف إزاء بناء وتسعير الميليشيا .كما أن حماقات الجنجويد دفعتهم إلى الانتشارعلى رقاع متباينة المسافات من الوطن. في سياق انتهاج تكتيك الإنهاك المتبادل أفلح الجنرالات في استنزاف الجنجويد . تلك ميزة منحت الجيش فرص التحشيد ، استجماع القوة ، استتفار الكتائب ،استزادة السلاح. بعدئذٍ أمسى الجيش قادرا على المبادأة والمباغتة. هكذا جاء تقدم الجيش مقابل انسحابات-هزائم -الجنجويد. لكن في غياب القدرة على الحسم النهائي تطول عذابات الشعب ويستمر التدمير .فلا يزال الرهان واهناً على مؤشر إلى سكون العمليات العسكرية.
*****
من الرؤية الفكرية لا يمتلك الجنجويد أيدلوجية أو عقيدة عسكرية تعززان مغامرته القتالية .لذلك ينطبق عليهم مقولة الجنرال الفيتنامي (إذا قاتل المرء من أجل النهب والاغتصاب فإنه يصاب بالانهاك إذا امتلات جعبته او شهوته) فما بالك إذا لم يعد يجد ما يُسلب أو يُغتصب. فهو حطام على ركام حطام يواجه مشقة في التزود بالزاد وربما بالذخيرة. فتباعد رقاع الانتشار ة أنهكت خطوط الإمداد. إبّان الحرب لاتوجد منطقة وسطى للفرجة. فكما أن نتائج الحرب لا تنحاز دائما لأصحاب الحق ، فلا مكان للحياد .الموقف من الحرب نفسها انحياز للحق أو الباطل ،الخير أو الشر .لكن الجلوس على شرفة الفرجة هو اصطفاف إلى جانب القوي.
*****
من الزاوية السياسية يصعب الرهان على بناء دولة خارجة من رماد هذه الحرب النتنة قادرة على بسط السلم الاجتماعي والاستقرار.أمّا مهام إعادة البناء وإطلاق التنمية فتتطلب شروطا وطنية ليست في الإمكان. مستهل الجدل في هذا الصدد يدور حول تركيبة الدولة الخارجة من تحت الأنقاض ومدى قدرتها على بسط سلطتها. فهل ينحصر سلطانها داخل المساحات المستردة- المحررة- من قبضة الجنجويد أم يرتهن إلى بلوغ انتصار شامل.؟ البحث عن إجابة شافية على هذا التساؤل يحدد أوان حلقة الجبهات المتنقلة والبؤر المتفجرة من مسلسل الحرب الحمقاء. كيفما جاءت الإجابة فالمؤشرات راسخة بإنتكاسة سياسية إلى منصة (تسع وثمانين).فنحن أمام خيار قسري تضع مقاليد الأمور بيدي سلطة أكثر شراسة في ممارسة العنف ضد الخصوم الفعليين والمحتملين. فعمليات القمع الوحشي ،المذابح الشنعاء ولقوائم قيد م يصنفون -متعاونين- تجسد بدايات حرب التصفيات.
*****
قدر القوى المدنية السياسية يضعها -وهي في أكثر حالاتها إنهاكا ، تجريفا و تفككا- في مواجهة قوى أشد عداوةً وتطرفاً من بنية دولة تسع وثمانين. فقوام هرم السلطة الخارجة من بين الأنقاض رجال وشباب مشرّبون بثقافة العنف من التبخيس،مرورا بالتنكيل انتهاءً إلى التقتيل. هذا جنين مشوه القسمات يعد له البرهان مهدا مفروشا بالإملاءات وأقمطة دموية. فمطالبة البرهان الساسة بالتبروء من (الجنجويدية) ليست فقط كشفا عن تشوهات الجنين . بل هي فتح الطريق أمام الردة إلى منصة تسع وثمانين وإملاء الشروط .البرهان بهذا النداء ينتزع حق الوصاية على الشعب و الدولة. هي محاولة يائسة للظهور في دور البطولة والهروب في الوقت نفسه من المساءلة.البرهان مطالب بالتطهُر من خطايا و آثام تفوق الحصر اغترفها في حق الشع و الدولة. لعل أحد تلك الآثام صناعة الجنجوجيد وتسمينهم . ثم جريمة الإنقلاب ، فعار ترك المدنيين مكشوفين أمام الذئاب .
*****
لئن تكن الحرب شرا فانها لاتلد إلا شروراً. الإستبداد هو أكثر مواليد الحرب شرورا.فهو المحرّض الأشرس على نشر وممارسة العنف باعتباره الوجه الظلامي الحقيقي للاستبداد. هذه ثقافة منصة تسع وثمانين ،صناعة العسكر والمتطرفين . تحت جُنح هذه الثقافة الآتية حتما لن يصمد من يرفع شعار المهاتما غاندي(نكسب معركتنا بقدر ما نقتل رغبة القتل داخل نفوسنا وليس بعدد ما نقتل من خصومنا) . فالساسة المدنيون لن يجدوا منصة يجأرون عليها بالقول (يمكن اصلاح حال البلد بالاحتجاج فقط لا بالاقتتال)لكنهم يواجهون عدوا يرفض التسليم ب( ألا انفصام بين الحرية والسلام). وقتئذٍ على حملة قبس التنوير انشاد مقولة الدرويش الفلسطيني(لا أعلم من باع الوطن لكنني رأيت من قبض الثمن )
لئن تكن الحرب شرا فانها لاتلد إلا شراً. الإستبداد هو أكثر مواليد الحرب شرورا. فهو المحرّض الأشرس على نشر وممارسة العنف باعتباره الوجه الظلامي الحقيقي للاستبداد. تحت جنح هذه الثقافة الآتية حتما لن يصمد من يرفع شعار المهاتما غاندي(نكسب معركتنا بقدر ما نقتل رغبة القتل داخل نفوسنا وليس بعدد ما نقتل من خصومنا) . فالساسة المدنيون لن يجدوا منصة يجأرون عليها بالقول (يمكن اصلاح حال البلد بالاحتجاج فقط لا بالاقتتال)لكنهم يواجهون عدوا يرفض التسليم ب( ألا انفصام بين الحرية والسلام). وقتئذٍ على حملة قبس التنوير انشاد مقولة الدرويش الفلسطيني(لا أعلم من باع الوطن لكنني رأيت من قبض الثمن )

aloomar@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • ثلاث محطات مفصليّة
  • الردة إلى منصة تسع وثمانين نقلا عن العربي الجديد
  • بعد غزة.. هذه خطة ترامب للبنان!
  • الاتحاد ينتظر رد شراحيلي على العرض الجديد
  • البيان الحكومي المرتقب: الدولة والجيش جنوباً
  • أول تواصل بين ترمب وبوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا
  • تواصل أمريكي – روسي لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • أما آن للجيش السوداني أن يتعلم من التجارب السابقة ويعترف بأخطاء الماضي؟ (1- 2)
  • جنبلاط: نهنىء الرئيس سلام على تشكيل حكومة قادرة على العمل
  • أولى نتائج انتهاء تفاهم مار مخايل