اكتشاف جديد يمنح الأمل في مكافحة السرطان!
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يعالج الأطباء بعض أنواع السرطان باستخدام الأدوية المناعية التي تسخر دفاعات الجسم الطبيعية لمهاجمة الخلايا السرطانية، ولكن بدرجات متفاوتة من النجاح.
والآن، وجد فريق من العلماء طريقة قد يتمكنون من خلالها تعزيز فعالية الدواء، من خلال "مصانع الطاقة" داخل الأورام.
ويتم تشغيل كل خلية حية بواسطة حجرات خاصة تسمى الميتوكوندريا، والتي تولد الطاقة.
واكتشف العلماء أن "إعادة توصيل" الحمض النووي للميتوكوندريا يمكنه جعل الورم أكثر استجابة للأدوية بما يصل إلى مرتين ونصف.
وركزوا في بحثهم على عقار علاج مناعي شائع يسمى nivolumab، الذي يستخدم لعلاج سرطان الجلد وسرطان الرئة وسرطان الكبد وسرطان الأمعاء.
وكشفت التجارب أن عقار nivolumab كان أكثر فعالية بما يصل إلى مرتين ونصف عندما كانت الأورام تحتوي على مستويات عالية من طفرات الحمض النووي للميتوكوندريا.
وقال العلماء إن هذا قد يسمح للأطباء بمعرفة المرضى الذين سيستفيدون أكثر من العلاج المناعي قبل بدء العلاج.
إقرأ المزيدلكن العلماء يعتقدون أيضا أن محاكاة تأثيرات طفرات الحمض النووي يمكن أن تجعل السرطانات المقاومة للعلاج أكثر حساسية للعلاج المناعي، ما يمكّن الآلاف من مرضى السرطان من الاستفادة من الأدوية.
وقال المعد المشارك الدكتور بايام غاماج، قائد المجموعة في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (CRUK) في اسكتلندا وجامعة غلاسكو: "نظرا لأن الخلايا السرطانية يمكن أن تبدو مشابهة للخلايا السليمة من الخارج، فإن جعل جهاز المناعة لدينا يتعرف على الخلايا السرطانية ويدمرها يعد مهمة معقدة. أكثر من نصف حالات السرطان لديها طفرات في الحمض النووي للميتوكوندريا. ولكن عندما قمنا بهندسة هذه الطفرات في المختبر، وجدنا أن الأورام التي تحتوي على الحمض النووي الأكثر تحورا في الميتوكوندريا تكون أكثر حساسية للعلاج المناعي. وبفضل هذا البحث، لدينا الآن أداة قوية تمنحنا نهجا جديدا تماما لوقف السرطان في مساراته".
والآن، أصبحت التكنولوجيا الكامنة وراء هذا الاكتشاف موضوع براءات الاختراع المقدمة من شركة Cancer Research Horizons، ذراع الابتكار في CRUK.
وسيساعد ذلك في جلب التكنولوجيا إلى السوق للسماح بتطوير علاجات جديدة تعطل مصادر الطاقة التي يستخدمها السرطان في الانتشار والنمو.
وقال الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار في CRUK والرئيس التنفيذي لشركة Cancer Research Horizons: "بعد سنوات من الأبحاث المعملية المضنية، حددنا نقطة ضعف حيوية في السرطان. إن طفرات الحمض النووي للميتوكوندريا هي جزء شائع من السرطان وهذا الاكتشاف المذهل له إمكانات لا حدود لها".
نشرت النتائج في مجلة Nature Cancer.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات البحوث الطبية امراض مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
الثلوج تعيد الأمل في مواجهة الجفاف وتغطي 20 ألف كيلومتر مربع من المغرب
شهدت العديد من المناطق المغربية، خاصة في المناطق الجبلية مثل الأطلسين الكبير والمتوسط، وجبال الريف والهضاب الشرقية، تساقطات ثلجية غير مسبوقة، حيث غطت الثلوج أكثر من 20 ألف كيلومتر مربع من التراب الوطني.
وحتى تاريخ 31 يناير 2025، كانت هذه المناطق قد شهدت تغطية ثلجية واسعة، إلا أن تساقطات الثلوج في بداية فبراير (1 و2 و3 فبراير) سامهت بشكل أكبر في زيادة كبيرة في مساحة الأراضي المكسوة بالثلوج.
ووفقًا للمديرية العامة للأرصاد الجوية، تتوقع النشرات الإنذارية الجديدة استمرار تساقط الثلوج اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025، بسبب المنخفضات الجوية التي تشهدها البلاد منذ بداية السنة.
هذه التساقطات الثلجية تشكل بارقة أمل لعدة أقاليم كانت تعاني من شبح الجفاف، إذ تسهم الثلوج بشكل كبير في تجديد المخزون المائي وملء السدود، وهو ما يساهم في استدامة الموارد المائية خلال فترات الجفاف.
الثلوج التي غطت هذه المناطق الجبلية تساهم في تغذية الفرشات المائية وتوفير المياه الصالحة للشرب والري، ما يخفف من آثار أزمة المياه التي تعيشها بعض المناطق خاصة في فصل الصيف. وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها مناطق أخرى من العالم، تبقى التساقطات الثلجية في هذه المناطق شريان حياة لأقاليمها.