من يعانون من الوسواس القهري معرضون للوفاة المبكرة لأي سبب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري (OCD)، أكثر ميلا للوفاة مبكرا بنسبة 82% لأسباب طبيعية أو غير طبيعية، مقارنة بمن لا يعانون من هذه الحالة.
ووجدت دراسات سابقة حالات وفاة زائدة بين الذين يعانون من الوسواس القهري، ولكن الأسباب المحددة للوفاة لم يتم بحثها بشكل جيد، ربما باستثناء الانتحار.
والجدير بالذكر أن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري لديهم معدلات انتحار مماثلة للذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية الأخرى.
ويؤثر الوسواس القهري على نحو 2% من السكان. ويعاني المصابون بهذه الحالة من أفكار ومخاوف مزعجة ومتكررة تسمى الوساوس، مثل الخوف من التعرض للتلوث أو أن يصبحوا عدوانيين تجاه الآخرين). وقد تدفع تلك الوساوس المرضى إلى سلوكيات يكررون فيها القيام بطقوس معينة، تسمى السلوكيات القهرية. وتضعف هذه الوساوس والسلوكيات القهرية الأنشطة اليومية ما يؤثر على العلاقات والأنشطة الاجتماعية والقدرة العامة على أداء الوظائف.
هدفت لورينا فرنانديز دي لا كروز وزملاؤها في معهد كارولينسكا في السويد إلى فهم الأسباب الطبيعية وغير الطبيعية المحددة للوفاة والتي تساهم في ارتفاع معدلات الوفيات المبلغ عنها في الوسواس القهري.
واستخدموا سجلات السكان السويدية والتي تتضمن بيانات إدارية وبيانات الرعاية الصحية من جميع السكان، لمقارنة مجموعة مكونة من 61378 شخصا تلقوا تشخيص الوسواس القهري مع 613780 شخصا لا يعانون من الوسواس القهري.
وتابعوا كلا المجموعتين لأكثر من أربعة عقود (من عام 1973 إلى عام 2020) ووجدوا أن الذين يعانون من الوسواس القهري يموتون في عمر مبكر مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من الوسواس القهري (69 مقابل 78 عاما).
إقرأ المزيدوكان خطر الوفاة خلال فترة الدراسة أعلى بنسبة 82% في المجموعة المصابة بالوسواس القهري، مقارنة بالمجموعة التي لا تعاني منه. ويعزى ارتفاع خطر الوفاة إلى أسباب طبيعية (زيادة خطر بنسبة 31%) وأسباب غير طبيعية (زيادة خطر بنسبة 230%).
ولأول مرة، تمكن الباحثون من تحديد أسباب معينة للوفاة لأسباب طبيعية. وكان الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة (73%)، والاضطرابات العقلية والسلوكية (58%)، وأمراض الجهاز البولي والتناسلي (55%)، وأمراض الغدد الصماء والتغذية والتمثيل الغذائي (47%)، وأمراض الجهاز البولي والأوعية الدموية (33%)، والجهاز العصبي (21%)، الجهاز الهضمي (20%).
ومن المثير للاهتمام أن خطر الوفاة بسبب السرطان كان أقل بنسبة 13% لدى المصابين بالوسواس القهري. ولا يعرف سبب تحول هذا الخطر في الاتجاه المعاكس.
ومن بين الأسباب غير الطبيعية للوفاة، كان الانتحار هو المساهم الرئيسي في زيادة معدل الوفيات. وأولئك الذين يعانون من الوسواس القهري، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه، لديهم ما نحو 5 أضعاف خطر الموت عن طريق الانتحار.
وأيضا، كان الذين يعانون من الوسواس القهري أكثر عرضة للوفاة بسبب الحوادث بنسبة 92%، بما في ذلك حوادث المرور أو السقوط.
وقد استمرت النتائج حتى بعد الأخذ في الاعتبار اضطرابات الصحة العقلية الأخرى غير الوسواس القهري، على سبيل المثال، القلق والاكتئاب واضطرابات تعاطي المخدرات.
إقرأ المزيدوعندما قارن الباحثون مجموعة الوسواس القهري مع أشقائهم الذين لا يعانون منه، ظلت النتائج دون تغيير إلى حد كبير. وهذا يؤكد أن النتائج لا يمكن أن تعزى فقط إلى أي اضطرابات مصاحبة للصحة العقلية أو عوامل وراثية أو بيئية مشتركة بين العائلات، ولكن من المحتمل أن تكون مرتبطة بالوسواس القهري نفسه.
وعلى الرغم من أن هذه ليست نتائج إيجابية بالنسبة للذين يعانون من الوسواس القهري، فمن المهم ملاحظة أن نسبة الذين يموتون جراء كل سبب كانت صغيرة نسبيا، حتى لو قورنت بالمجموعة التي لا تعاني منه.
على سبيل المثال، خلال فترة الدراسة، توفي 2.5% من المصابين بالوسواس القهري بسبب أمراض الدورة الدموية (مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية)، وهي نسبة منخفضة. ومع ذلك، فإن هذه النسبة أعلى من 1.8% من الوفيات بسبب هذا السبب في المجموعة التي لا تعاني من الوسواس القهري.
ويأمل الباحثون أن تساعد النتائج الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري على الحصول على رعاية أفضل.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض نفسية دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية لا یعانون من
إقرأ أيضاً:
هل مستحضرات نفخ الشفاه آمنة وهل من بدائل طبيعية؟
شهد عالم التجميل في السنوات الأخيرة طفرة كبيرة مع مستحضرات نفخ الشفاه دون اللجوء إلى الحقن أو الإجراءات الجراحية.
وتعتمد هذه المستحضرات على مكونات تُثير الشفاه وتعزز تدفق الدم إليها، مما يحقق التأثير المرغوب في دقائق، لكن خلف هذا الجمال المؤقت، تبرز مخاوف صحية تتعلق بسلامة بعض المكونات المستخدمة، مما يضع هذه المنتجات تحت مجهر الاختبار والرقابة.
تحتوي مستحضرات نفخ الشفاه على مكونات مثل الكابسيسين (مستخلص الفلفل الحار)، والمنثول، والقرفة، والزنجبيل، والتي تعمل كمواد مهيجة خفيفة.
وعند تطبيقها على الشفاه، تسبب هذه المكونات إحساسًا بالوخز أو الحرارة، مما يحفز تدفق الدم ويؤدي إلى انتفاخ طفيف في الأنسجة.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض المستحضرات على حمض الهيالورونيك الذي يساعد في ترطيب الشفاه وزيادة حجمها بشكل مؤقت.
الآثار الجانبية المحتملةعلى الرغم من أن هذه المستحضرات توفر حلا سريعا للحصول على شفاه ممتلئة، فإنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية، خاصةً لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو الذين يعانون من حساسية تجاه المكونات المستخدمة، ومن بين هذه الآثار:
تهيج الجلد: قد يؤدي استخدام مستحضرات نفخ الشفاه إلى تهيج الجلد، مما يسبب احمرارًا وحكة. ردود فعل تحسسية: بعض المكونات، مثل مستخلصات الفلفل أو القرفة، قد تسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص. جفاف وتشقق الشفاه: الاستخدام المتكرر قد يؤدي إلى جفاف الشفاه وتشققها. نصائح للاستخدام الآمنوقبل استخدام مستحضرات نفخ الشفاه، ينصح الخبراء بما يلي:
اختبار الحساسية: قبل الاستخدام، يُنصح بتطبيق كمية صغيرة من المنتج على جزء صغير من الجلد للتحقق من وجود أي رد فعل تحسسي. الاعتدال في الاستخدام: تجنب الاستخدام المفرط لتقليل مخاطر التهيج والجفاف. الترطيب المستمر: استخدام مرطبات الشفاه بانتظام للحفاظ على نعومة الشفاه ومنع الجفاف. بدائل طبيعيةأما من يفضلون تجنب المستحضرات التجارية، فهناك بعض البدائل الطبيعية التي قد تساعد في تحسين مظهر الشفاه أبرزها:
تقشير الشفاه: استخدام مقشرات طبيعية مثل السكر والعسل لإزالة الخلايا الميتة وتحفيز الدورة الدموية. الترطيب بالزيوت الطبيعية: تطبيق زيوت مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون لترطيب الشفاه ومنحها مظهرًا أكثر امتلاءً.