ردا على ما تعتبره واشنطن أنشطة مقلقة في الآونة الأخيرة من الجانب الإيراني في مضيق هرمز، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نشر طائرات مقاتلة من طراز إف-35 وإف-16

بالإضافة إلى بارجة حربية. وفي أول رد فعل إيراني على الخطوة الأميركية قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنّ القرار الأمريكي يزعزع الأمن في المنطقة، مشيرا إلى أن طهران تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات المناسبة والرادعة عند الضرورة.


بموازاة ذلك أعلنت رئاسة الوزراء الاسرائيلية إجراء محادثات هاتفين بين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن تمحورت حول تعزيز التحالف بين البلدين وكبح تهديدات إيران وأذرعها بالمنطقة وفق البيان.
فما هي خلفيات التحرك العسكري الأمريكي؟ وما دلالات تركيز أول اتصال منذ أشهر بين نتنياهو وبايدن على تنسيق الجهود لمواجهة إيران؟

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الخليج العربي بنيامين نتنياهو جو بايدن طائرات حربية مضيق هرمز

إقرأ أيضاً:

3 أسباب تُعطّل هدنة غزة.. والوزراء المتطرفون يتمسكون بـ«النصر المطلق»

«التعهدات المكتوبة» وجشع نتنياهو وورطة بايدن..

تتباين التوقعات حول آفاق مفاوضات الهدنة، رغم الآمال المعلقة على نجاحها، بعد مرور أكثر من تسعة أشهر من العدوان الإسرائيلي الغاشم، علي قطاع غزة، وعجز جيش الاحتلال عن تحقيق أهدافه الاستراتيجية التي أعلنها منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى جانب ضغوط أهالي الأسرى والرهائن الاسرائيليين، الذين يتهمون رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بتعمده استمرار الحرب وإفشال مفاوضات الهدنة حتى يظل في السلطة، رغم اتهامات الفساد المالي والسياسي التي تطارده.

يعد الوزراء المتطرفون في حكومة نتنياهو أحد أسباب تعطيل الهدنة، عبر الإصرار على استكمال الحرب حتى تحقيق «النصر المطلق: القضاء على حركة حماس بل واحتلال قطاع غزة احتلالا كاملا وبناء مزيد من المستوطنات فيه، وإلا التهديد بالاستقالة من الحكومة» ما يعني إسقاط الائتلاف الحكومي، وإجراء انتخابات مبكرة، تنهي المسيرة السياسية لنتنياهو، ومحاكمته على التقصير الأمني والعسكري، الذي أدى إلى أحداث 7 أكتوبر الماضي، وتداعياتها.

في خضم التهديدات التي تواجه نتنياهو من الأجنحة المتطرفة في حكومته وتهديدها بحل الائتلاف الحاكم، يرى البعض أهمية الاستمرار في مفاوضات الهدنة، وأن التفاوض هو الطريق الوحيد لاسترداد المحتجزين، ومن بين هؤلاء مسئول ملف الرهائن في جيش الاحتلال الذي هدد بالاستقالة إذا أفسد نتنياهو الجهود الحالية للتوصل إلى صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، كما أكد الوزير السابق في مجلس الحرب، بيني جانتس، في رسالة مصورة لنتنياهو، دعمه لمفاوضات الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، وأنها "تحتاج لشجاعة، وبعض التضحيات كي يتم انجازها".

كشفت معلومات عن رئيس الموساد نقل للوسطاء أن "الالتزام المكتوب" الذي تطلبه حماس حول استمرار مفاوضات المرحلة الثانية دون قيود زمنية "غير مقبولة" وأن هذه النقطة تمثل العقبة الأخيرة قبل بدء المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن، وفي الوقت نفسه أبلغ رئيس الموساد الوسطاء أنه متفائل هذه المرة برغبة بلاده في إنجاح صفقة تبادل الرهائن والهدنة، إلا أن عقبات أخرى لم يتم إبرازها بشكل واسع منها أن اسرائيل ترفض العديد من أسماء الأسري الفلسطينيين من أصحاب المؤبدات والأحكام الطويلة المدة، كما ترفض اختيار حركة حماس أسماء بعينها للإفراج عنهم فضلا عن أن اسرائيل كانت قد طلبت إبعاد عدد من الأسرى الفلسطينيين إلى خارج البلاد.

من جانبها، تبدى حماس مرونة غير مسبوقة لإنجاح مفاوضات الهدنة، فيما ترفض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التعهد بأي ضمانات مكتوبة، تضمن تنفيذ إسرائيل للالتزامات التي سيتم الاتفاق عليها، خاصة وقف إطلاق النار، ومع ذلك، استضافت العاصمة القطرية، الدوحة، مؤخرا، نشاطا دبلوماسيا ملحوظا بحضور وفد التفاوض الاسرائيليين برئاسة رئيس الموساد ديفيد بيرنيه، والوفد الأمريكي، حيث أبلغ الوفد الاسرائيلي الوسطاء بملاحظاته علي رد حماس، قبل أن يعلن مكتب نتنياهو أن هناك فجوات في مفاوضات الهدنة يجب معالجتها أولا، رافضا وقف إطلاق النار خلال المرحلة الأولى.

يرى مراقبون أن نتنياهو، رغم تأكيدات مكتبه بمواصلة جهود التفاوض، يتعمد إضعاف الوفد الإسرائيلي، عبر رفضه إرسال رئيس الشاباك، ومسئول ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي، ورفض منح رئيس الوفد الإسرائيلي صلاحيات كاملة، ما يوضح أن نتنياهو يحاول كسب الوقت، دون وجود جدية لإحراز تقدم في المبادرة الأمريكية المعلنة منذ حوالي شهر، باستثناء توافق شكلي يرتبط بضغوط الانتخابات الأمريكية على المفاوضات كى تساعد في تبييض وجه بايدن أمام منافسه القوي، دونالد ترامب، وهو ما يحاول نتنياهو ترجمته إلى مكاسب سياسية وعسكرية لصالحه.

بايدن، يحاول الحصول على دعم اللوبي الصهيوني في أمريكا، ورجال الأعمال اليهود، بقدراتهم المالية والإعلامية، وجماعات الضغط، من أجل تغيير مزاج الرأي العام الأمريكي، وتحقيق أكبر قدر من المكاسب خلال حملته الانتخابية، مع دغدغة مشاعر المناصرين للقضية الفلسطينية من الأصوات العربية والإسلامية، ومع ذلك لم يبادر بايدن بتفعيل كل أوراق الضغط لحسم مفاوضات الهدنة، خوفا من إثارة اللوبي اليهودي، وغضب نتنياهو، الذي يستعد لإلقاء خطاب أمام الكونجرس الأمريكي، بدعوة من النواب الجمهوريين، الذين يدعمون رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل واسع.

مقالات مشابهة

  • توافق بالناتو لضم أوكرانيا ومقاتلات إف-16 في طريقها إليها
  • مسؤولة أمريكية تتهم إيران بالتحريض على مظاهرات داخل الولايات المتحدة بسبب غزة
  • تشيلسي يتفق على صفقة أمريكية واعدة
  • بغداد.. لقاءات عراقية أمريكية تبحث “تعميق الشراكة الأمنية” بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي
  • حماس تتعمّد احراج نتنياهو… والكرة تخرج من الملعب الفلسطيني!
  • جنرال في جيش الاحتلال يحذر: رفض نتنياهو لصفقة التبادل بمثابة إسقاط قنبلة نووية على “إسرائيل” وقد يجرها إلى حرب إقليمية مدمرة
  • بيان عاجل لحماس ينذر بتصعيد المواجهة مع ٳسرائيل
  • 3 أسباب تُعطّل هدنة غزة.. والوزراء المتطرفون يتمسكون بـ«النصر المطلق»
  • تقارير : إيران تزود البوليساريو بأسلحة ثقيلة
  • شراكة أمريكية - أوروبية لتحجيم تهديدات الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن