قال مصدر في وزارة الخارجية التركية لمراسل وكالة نوفوستي إنه لم يتم التخطيط بعد لعقد اجتماع رفيع المستوى للصيغة الرباعية (روسيا وسوريا وتركيا وإيران) حول التطبيع بين أنقرة ودمشق.

في وقت سابق، أعلن ألكسندر لافرينتيف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية، في مقابلة سابقة مع نوفوستي، أن خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا ليست جاهزة بعد، ولم يبدأ الطرفان بعد في الاتفاق عليها.

إقرأ المزيد بوغدانوف والسفير الإيراني يبحثان الأزمة السورية

وأضاف المصدر التركي القول: "لم يتقرر بعد عقد مثل هذا الاجتماع في الوقت الحالي".

ويشار إلى أنه تم عقد الاجتماع الأول لوزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران في موسكو في 10 مايو من العام الماضي.

 واعتمادا على نتائجه، أوعز الوزراء بإعداد مسودة خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.

وكان لافرينتيف قد صرح سابقا في مقابلة مع وكالة نوفوستي، بأن الجانب الروسي قام بتسليم مسودة خارطة الطريق للتطبيع إلى أنقرة ودمشق.

وأكد المبعوث الرئاسي الروسي على أنه يمكن للطرفين، إجراء تعديلات على الوثيقة.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة السورية

إقرأ أيضاً:

الشاورما بين ألمانيا وتركيا ومعارك التاريخ المشترك

المرور على خبر ما قد يثير مكامن التفكير محفزا الفضول لاكتشاف بعض أسباب المعرفة وفوائد البحث، وهو ما حدث مع خبر حول اختلاف دولي تركي -ألماني حول توثيق طبق الشاورما لأي من الدولتين، وفقا للخبر الذي نشرته «بي بي سي» عن مصادرها: طلبت الحكومة التركية من المفوضية الأوروبية الاعتراف بطبق «الشاورما» وأصوله التركية وتسجيله كمنتج تقليدي باسمها لدى دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن أصبحت تلك الوجبة الخفـيفة التي يفضل كثيرون تناولها خلال أمسياتهم، محور نقاش فـي ألمانيا حاليا، وهذا من شأنه أن يمنح أنقرة نفس المكانة التي تتمتع بها البيتزا التي تشتهر بها مدينة نابولي فـي إيطاليا أو لحم الخنزير المقدد فـي إسبانيا.

ورغم اعتراف ألمانيا بأن تاريخ الشاورما فـيها يعود إلى عاملين مهاجرين من الأتراك (الذين ساهموا فـي دعم اقتصاد ألمانيا فـي أعقاب الحرب، مقدمين الشاورما التركية التقليدية بعد تطويرها إلى شطيرة سهلة الأكل، على نحو أصبحت به الآن تمثل قوة اقتصادية) إلا أن ذلك الاعتراف لم يمنعها أن تعترض على توثيق تركيا له) لم يعد الأمر مجرد توثيق لطبق طعام تقليدي، فالشاورما تمثل قوة اقتصادية لكلا الدولتين؛ وهو ما دفع وزارة الأغذية والزراعة الاتحادية الألمانية واحدة من بين 11 منظمة قدمت اعتراضا على طلب تركيا، وقال متحدث باسم الوزارة فـي بيان لبي بي سي: «علمنا بالطلب المقدم من تركيا واندهشنا»! مضيفا «ساندويش الشاورما جزء من ألمانيا، وتتنوع طرق إعدادها على نحو يعكس التنوع فـي بلدنا، ويجب الحفاظ على ذلك» لن يكون ذلك مستغربا إطلاقا إذا ما عرفنا أن مبيعات الشاورما تبلغ سنويا نحو 2.3 مليار يورو فـي ألمانيا وحدها، و3.5 مليار يورو فـي شتى أرجاء أوروبا، كما أصبحت هذه الشطائر أداة تستخدم فـي أغراض سياسية، ففـي وقت سابق من العام الجاري طالب حزب اليسار الألماني «دي لينكه» الحكومة بفرض حد أقصى لسعر الشطيرة، مع إصرار الحكومة على الرفض، وفقا لجمعية منتجي الشاورما الأتراك فـي أوروبا، المتخذة من برلين مقرا لها، وهو ما دفع المفوضية الأوروبية لدعوة الحكومتين التركية والألمانية إلى إجراء محادثات للتوصل إلى حل وسط بينهما، ولكن من المرجح أن يترتب على أي اتفاق تداعيات قد يشعر بها العالم، بعد أن أصبحت الشاورما واحدة من أكثر الصادرات التركية شعبية.

معركة الشاورما تحيلنا بالضرورة لسياق المشترك التراثي التاريخي بين الدول، وكيف يمكن صيانته بتوثيقه، وربما قبل التوثيق وخلاله وبعده ضرورة دعم وتوظيف وتطوير الممكنات التاريخية التقليدية لتشكيل ما يمكن تضمينه فـي القوة الناعمة، مما يجعله مكونات أساسية تسهم فـي رفع رصيد الدول ثقافـيا واقتصاديا كذلك، لا ينبغي أن يعني ذلك بالضرورة صراعات مفترضة بين دولة المنشأ والدول المستوردة، بل الحديث كذلك عن المشترك التاريخي بين الدول المستقلة عن دولة المنشأ، أو المتحدة مع دول أخرى حديثا، عن أحقية هذه الدول أو تلك فـي التاريخ المشترك وتوثيقه وتوظيفه والإفادة منه ثقافـيا واقتصاديا، سواء كان ذلك المشترك ضمن اللغات، اللهجات، الفلكلور والفنون الشعبية، الأزياء التقليدية، الأطباق الشعبية وغيرها من أشكال التاريخ المشترك، هل يمكن إنكار ملكية التراث عن أقليات هاجرت طوعا أو كرها إلى مربعات جغرافـية جديدة حاملة معها ارتباطها الثقافـي والفكري؟ وماذا لو لم يكن أمر توثيق المرجعية التاريخية بالأمر الهيّن، لا سيما فـي مناطق اتسم تاريخها الطويل بالتداخل ( وتلك ميزة فخر لا مثلبة وانتقاص) كما اتسمت شعوبها بالحركة وصنع الأثر كالشعوب العربية، لا سيما فـي المناطق الصحراوية والمناطق البحرية المفتوحة؟

ختاما؛ معركة الشاورما التركية الألمانية تدعونا إلى مضاعفة الجهد لتوثيق ما لم يتم توثيقه من موروث ثقافـي شعبي، دون الاستهانة بالأطباق الشعبية أو الأزياء الموسمية التقليدية، أو الفنون الشعبية؛ كل ما نراه اليوم صغيرا هامشيا لا قيمة له قد تعظم قيمته مستقبلا، فنتمنى حينها لو أننا حققنا ضمانات الملكية(فردية أو مشتركة) بتوثيق مبكر يريحنا بعد عقود أو قرون من عبء الصراعات ويكفـينا مؤونة المفاوضات ويمنحنا سلطة التأثير وتصدير الأثر.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • ترامب أم هاريس.. ماذا تريد تركيا؟
  • وزير الاستثمار يبحث سبل تعزيز العلاقات مع تركيا والسعودية والإمارات والمغرب والعراق
  • الجيش الأمريكي: القضاء على أكثر من 30 قيادياً داعشياً في العراق وسوريا
  • عبد الواحد السيد يستبعد رباعي الزمالك من المكافآت وغرفة الملابس
  • ماليزيا تُعِدّ مسودة مشروع قرار لطرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة
  • ماليزيا تُعِدّ مسودة مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة
  • مستشار بالحكومة العراقية يقول إنه لا يستبعد حصول ضربة [إسرائيلية] على العراق
  • الشاورما بين ألمانيا وتركيا ومعارك التاريخ المشترك
  • تأكيد أفريقي على التعاون مع تركيا والتضامن ضد إسرائيل
  • تركيا: الرئيس السوري غير مستعد لتطبيع العلاقات