تصورات لإنشاء مدينة زراعية اقتصادية في النجد بشراكة يابانية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
صلالة- الرؤية
زار وفد ياباني برئاسة هيروشي هيراوكا أحد كبار مستشاري الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" للزراعة والأمن الغذائي، منطقة النجد بمحافظة ظفار؛ للاطلاع على المنطقة بكافة مكوناتها والتجارب الناجحة المطبقة على أرض الواقع، ولك تماشيًا مع التوجهات الحكومية لتطوير المنطقة ونظرًا للخبرة التي تمتلكها مؤسسة جايكا اليابانية.
ويسعى الوفد للتعرّف على الخطط الاستثمارية ومنافذ التسويق التي قد تشكل رابطًا مع منطقة النجد والمصدر المائي وشركات الأمن الغذائي، وذلك بهدف التعاون لوضع أفضل التصورات لإنشاء مدينة زراعية اقتصادية بمنطقة النجد بمحافظة ظفار، وتقديم دراسة المخطط الرئيسي للمنطقة وفق برنامج زمني من الفترة 21 يناير إلى 2 فبراير 2024.
كما زار الوفد عدة مواقع أخرى؛ منها: مدينة خزائن الاقتصادية، ومركز جودة وسلامة الغذاء، وعدد من الشركات القائمة بمنطقة النجد، ومنها شركة البشائر للحوم الحمراء، والصفاء للدواجن، وشركة تنمية نخيل عمان وشركة النجد للتنمية الزراعية، وعدد من المشاريع القائمة.
يُشار إلى أن قطاع الأمن الغذائي يعد من القطاعات الحيوية في السلطنة؛ حيث تعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على إدارة برنامج استراتيجي لعدد من المشاريع تفوق قيمتها الاستثمارية المليار ريال عماني، وتهدف إلى تأمين السلطنة غذائيًا ورفع نسب الاكتفاء الذاتي من المنتجات الأساسية وتعظيم القيمة المضافة.
وتُعد منطقة النجد بمحافظة ظفار أحد أبرز المواقع الواعدة للمساهمة في الأمن الغذائي، نظرًا لما تزخر به من مقومات طبيعية تتمثل في توفر الأراضي الشاسعة والمنبسطة، وتوافر المياه. وتهدف الوزارة إلى تخطيط المنطقة الصالحة للزراعة والتي تغطي مساحة إجمالية تزيد عن 24.200 كيلومتر مربع، وتُعوِّل على تطوير المنطقة وإدارتها بطريقة مبتكرة وحديثة لتصبح سلة الغذاء لسلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فاروق يستعرض جهود الدولة في عهد الرئيس السيسي لتحقيق الأمن الغذائي
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن مشكلة انعدام الأمن الغذائي في بعض مناطق العالم في محيطنا الإقليمي يشكل تحدياً متزايداً، باعتبار أن هذه الدول الأكثر استرادا للغذاء.
وأحدثت الأزمات العالمية المتلاحقة بدءاً من جائحة كورونا ومروراً بالأزمة الروسية الأوكرانية ارتفاعا متزايدا في أسعار الطاقة والغذاء مع زيادة الاضطرابات في سلاسل الأمداد والتوريد، كما أثرت التغيرات المناخية على مقدرة الشعوب على إنتاج الغذاء.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية للأمن الغذائي، المنعقدة حاليا في العاصمة الامارتية أبوظبي والتي تقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة، وبحضور السادة الوزراء والسفراء وممثلي المنظمات الدولية.
وفي بداية كلمته، نقل فاروق تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، للشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الامارات العربية الشقيقة، داعيا الله أن يديم على دولة الامارات نعمة الامن والاستقرار.
كما تقدم بالشكر إلى الدكتورة أمنة الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، على الدعوة للمشاركة في القمة الهامة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي يشهدها العالم اليوم.
وأضاف وزير الزراعة أن تحقيق الأمن الغذائي وبناء نظم غذائية صحية وأمنة ومستدامة عالميا قد واجهه تحديات حادة ومتشابكة خلال الفترة الأخيرة تتمثل أهمها في ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وارتفاع نسبة الفاقد والهدر من الأغذية، فضلاً عن آثار الصدمات المرتبطة بالكوارث الطبيعية والأوبئة التي واجهت العالم مؤخراً.
أكد وزير الزراعة ضرورة مواجهة تحديات الأمن الغذائي وبناء أنظمة غذائية أكثر استدامة تتوافق مع أهـداف الأمم المتحـدة للتنمية المسـتدامة الــ SDGs بشــأن «القضــاء علــى الجــوع» حيث يجب التركيز على دعم مخرجات البحث العلمي التطبيقي والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتفعيل أنظمة الإنذار المبكر والبحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم الأمن الغذائي والتعاون مع شركاء التنمية لتقديم برامج تمويلية ميسرة لدعم التنمية الزراعية بالدول.
وتابع: بالإضافة إلى استخدام البذور المحسنة وتحسين السلالات مع دعم برامج التعداد الزراعي، والذى بدوره يعكس حالة الأمن الغذائي للدول تمهيداً لوضع الحلول المناسبة لها مع ربط الاستثمارات الخارجية بخطط التنمية المحلية وخاصة المعنية بمشروعات الأمن الغذائي وكذلك تعزيز نظم السلامة الغذائية في جميع مراحل الإنتاج وتعزيز المنتجات ذات القيمة المضافة، وإزالة العوائق الفنية أمام انسياب وتبادل السلع الزراعية بين الدول وأيضا دعم استقرار الدول وأهمية التعايش السلمي وإنهاء الصراعات.
كما استعرض وزير الزراعة الجهود التي بذلتها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين والدعم غير مسبوق من الرئيس لتطوير قطاع الزراعة في مصر لتحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائي، وتوفير المواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية، وذلك من خلال التوسع الزراعي الرأسي والذى يهدف إلى زيادة إنتاجية وحدتي الأرض والمياه، والتوسع الزراعي الأفقي باستصلاح أراضي جديدة لزيادة الرقعة الزراعية والتي من بينها مشروع الـ 1.5 مليون فدان، ومشروع الدلتا الجديدة بمساحة.2 مليون فدان، بالإضافة إلى مشروعات الاستصلاح بأراضي توشكا وشرق العوينات، فضلا عن الاهتمام بالتوسع في مشروعات الاستزراع السمكي وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، واستنباط أصناف نباتية عالية الإنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية.
وفي نهاية كلمته، أشاد وزير الزراعة بهذه القمة الهامة والتي تستهدف تحقيق التنمية الزراعية المستدامة ودعم نظم الغذاء من خلال حوار صادق وبناء يساعد الدول على تحقيق الأمن الغذائي والتحول إلى نظم غذائية مستدامة تضمن للأجيال الحالية الغذاء الصحي والآمن وتحفظ حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية المحدودة، وذلك تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة بالقضاء على الجوع وسوء التغذية.
كما كرر الشكر لدولة الإمارات العربية الشقيقة وإلى الدكتورة أمنة الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية على الدعوة الكريمة واستضافة هذه القمة الهامة في دورتها الأولى بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومنظمة الأغذية والزراعة الفاو، والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يتوجه إلى أبوظبي للمشاركة في القمة العالمية للأمن الغذائي
وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون مع إحدى أكبر الشركات العالمية لإدارة الأصول في القطاع
الزراعة: منح 103 شركة موافقات لاستيراد البطاطس خلال الموسم الحالي