ثري وصاحب شخصية قوية.. تنصيب السلطان إبراهيم ملكا جديدا في ماليزيا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نصبت ماليزيا السلطان إبراهيم من ولاية جوهور الجنوبية ملكا جديدا للبلاد بعد أدائه اليمين في القصر الوطني في كوالالمبور، الأربعاء.
ودور الملك شرفي إلى حد بعيد في ماليزيا، لكن تأثيره تنامى في السنوات القليلة الماضية بعد أن بات يمارس صلاحيات تقديرية، نادرا ما تُستخدم، لوضع حد لعدم الاستقرار السياسي، وفقا لرويترز.
ويخلف السلطان إبراهيم (65 عاما)، السلطان عبد الله سلطان أحمد شاه، الذي يعود لقيادة ولاية باهانج مسقط رأسه بعد أن أكمل فترة حكمه التي استمرت خمس سنوات.
وتمارس ماليزيا شكلا فريدا من أشكال الملكية، حيث يتناوب سلاطين البلاد التسعة على تولي منصب الملك كل خمس سنوات.
تمارس ماليزيا شكلا فريدا من أشكال الملكيةوفي حين يُنظر إلى الملك على أنه متسام عن السياسة، فقد اشتهر السلطان إبراهيم بصراحته وشخصيته القوية، وكثيرا ما أدلى بدلوه في القضايا السياسية في ماليزيا.
ويتمتع السلطان إبراهيم، المعروف بمجموعته الكبيرة من السيارات والدراجات النارية الفاخرة، بمصالح تجارية واسعة النطاق، من العقارات إلى التعدين، بما في ذلك حصة في "فورست سيتي"، وهو مشروع عقاري قيمته 100 مليار دولار قبالة ولاية جوهر.
وفي أكتوبر الماضي، اختارت العائلة المالكة في ماليزيا سلطان ولاية جوهور الجنوبية ليكون الملك المقبل للبلاد.
ورغم أن هذا المنصب شرفي، إلا أن الملك يشرف على تعيينات مهمة مثل رئيس الوزراء وهو قائد القوات المسلحة، كما أنه يعد الرئيس الديني للمسلمين في الدولة ذات الغالبية المسلمة، وفقا لفرانس برس.
ونظام الحكم في ماليزيا ملكي دستوري لكن مع ترتيب فريد، إذ يتم التناوب على العرش من قبل حكام ولايات ماليزيا التسع التي يترأسها منذ قرون سلاطين من العائلة المالكة المسلمة.
وانتخب السلطان إبراهيم الملك الـ17 لماليزيا عقب مؤتمر لحكام الولايات عُقد في العاصمة كوالالمبور.
وبعد أداء الملك الجديد اليمين الدستورية، الأربعاء، يجري حفل التتويج بعد شهور.
ويُعمل بهذا النظام في ماليزيا منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1957. وكان الملك المنتهية ولايته، السلطان عبد الله سلطان أحمد شاه، قد تولى العرش عام 2019.
ويتحدر إبراهيم الذي درس في الولايات المتحدة من عائلة جوهور الثرية والنافذة، وهو ضابط مدرب في الجيش والبحرية والقوات الجوية، كما تربطه علاقة وثيقة برئيس الوزراء، أنور إبراهيم، وكثيرا ما يعلق على السياسة الماليزية.
ويتمتع الملك أيضا بصلاحية العفو عن المدانين. وعام 2018 أصدر، السلطان محمد الخامس، أحد أسلافه عفوا عن، أنور إبراهيم، الذي كان يقضي عقوبة السجن بتهمة المثلية، وفقا لفرانس برس.
ويحظى الملك في ماليزيا بمكانة كبيرة، خصوصا بين الغالبية المسلمة في البلاد. وأي انتقاد يُنظر إليه على أنه تحريض على ازدراء الملك يمكن أن يؤدي بصاحبه إلى السجن.
والمرة الأخيرة التي تولى فيها سلطان جوهور العرش كانت قبل 39 عاما، عندما تم إعلان والد السلطان اسكندر، والد إبراهيم، الملك الثامن لماليزيا عام 1984.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السلطان إبراهیم فی مالیزیا
إقرأ أيضاً:
ماليزيا تعلن عن عقد مؤتمر لدعم جهود إعادة الإعمار في فلسطين
الثورة نت/..
أعلنت وزارة الخارجية الماليزية، اليوم الجمعة، عن عقد مؤتمر لدعم جهود إعادة الإعمار في فلسطين.
وقالت الوزارة في بيان لها: إنها تنسق مع اليابان لعقد الاجتماع الوزاري الرابع لمؤتمر التعاون الإقليمي بشأن آسيا وأفريقيا (CEAPAD IV) في ماليزيا هذا العام.. مشيرة إلى أن هذه المبادرة تعكس الدور الاستباقي لماليزيا في تأمين الدعم الدولي وتعزيز التعاون لضمان استدامة جهود إعادة الإعمار في فلسطين وتأثيرها.
وأضافت: إن عقد المؤتمر يأتي تماشيا مع البيان الأخير الذي أدلى به رئيس الوزراء داتو سيري أنور إبراهيم بشأن الحاجة الملحة لتسريع الجهود لإعادة الإعمار في فلسطين.
وأشارت إلى أنها “ملتزمة التزاما كاملا بالعمل جنبا إلى جنب مع اليابان في إطار مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل التنمية الفلسطينية (سيباد) للإجابة على نداء الفلسطينيين الواضح للمساعدة”.
ولفتت الخارجية الماليزية، إلى أنها في إطار هذه الجهود تهدف إلى المساهمة في إعادة بناء البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك مدرسة ومستشفى ومسجد، كدليل على الالتزام الجماعي للحكومة والقطاع الخاص وشعب ماليزيا.
وتابعت بالقول: إنها ستسعى مع اليابان إلى إشراك المشاركين في مؤتمر التعاون الإقليمي من أجل التنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (CEAPAD) في تأمين الالتزامات اللازمة لنجاح جهود المجموعة في إعادة تنمية غزة.. ويشمل ذلك سلسلة من الاجتماعات التنسيقية قبل المؤتمر لضمان تقديم المساعدات والمساهمات لفلسطين بطريقة أكثر كفاءة وتنظيماً واستدامة من أجل التنمية طويلة الأجل.
وشددت الخارجية الماليزية على الدعم الثابت للقضية الفلسطينية، ومواصلتها العمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان ترجمة مؤتمر سيباد الرابع إلى إجراءات ملموسة تدعم إعادة إعمار فلسطين واستقرارها على المدى الطويل.