آخر أمل لإنقاذ غزّة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
رغم استمرار العدوان البربري الخسيس لقوات الاحتلال الإسرائيلي المُجرمة، على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إلّا أن المقاومة الباسلة ما زالت حريصة على وقف العدوان وإتمام صفقة لتبادل الأسرى، وقد تجلى ذلك في تأكيد حركة "حماس" أنها تدرس المقترح الذي صيغ في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة دولية وعربية، من أجل وقف إطلاق النار على 3 مراحل.
المقترح وإن لم ينص صراحةً على إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، إلّا أنه ربما يكون الأمل الأخير لإنقاذ غزة من أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، فما يُعانيه الفلسطينيون من آلام وأوجاع وقصف غاشم ليل نهار ونزوح في العراء دون مأوى أو مأكل أو مشرب، هو بمثابة جريمة شنيعة تتحملها الإنسانية جمعاء، وليس فقط جيش العدوان الإسرائيلي.. فالعالم مُطالبٌ الآن وليس في وقت آخر، أن يُقدِّم يد الغوث وطوق النجاة الأخير لشعب يئن وتتمزق أوصاله تحت وطأة كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ألا تتحرك مشاعر المجتمع الدولي لمشاهد الأطفال الذين يتضورون جوعًا وينامون في برك مياه الأمطار في درجة حرارة تقترب من 10 مئوية؟ ألا يمكن أن تتوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال رغم الإدانة الضمنية لمحكمة العدل الدولية؟
إنَّ ما يحدث في أرض فلسطين المحتلة، إنما هو وصمة عار على جبين الإنسانية، ونقطة سوداء في تاريخ النظام العالمي القائم، فهل من تحرك يمحو ولو قليلا من الخذلان الدولي تجاه الشعب الفلسطيني ويوقف هذا العدوان الهمجي، كي يحل السلام في أرض السلام؟!
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فتح : العدوان الإسرائيلي يهدف لتصفية القضية وتدمير السيادة الفلسطينية
قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن السنة والنصف الماضية كانت فترة دموية وصعبة على الشعب الفلسطيني.
مشيرًا إلى أن المسألة لا تقتصر على قطاع غزة، بل مرتبطة بمحاولة تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، موضحًا أن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، الذي بدأ منذ السابع من أكتوبر، كان يهدف إلى استهداف الوجود الفلسطيني، حيث وصفه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بـ "المعركة الوجودية".
وأشار دولة، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية قبل أكتوبر، الذي كان تحت ما يسمى بـ "الخطة الحاسمة" ثم "خطة فرض السيادة"، استهدف جميع الشعب الفلسطيني وليس فصيلًا معينًا، مؤكدًا أن الحكومة اليمينية في إسرائيل تواصل تصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية، في محاولة لتحقيق مشروعها لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف دولة أن العدوان الإسرائيلي يشمل تدمير المخيمات الفلسطينية باستخدام الطائرات والمركبات المدرعة، مع محاولة لضم أراضي إضافية، بما في ذلك وادي الأردن، واستهداف السيادة الفلسطينية بشكل شامل، مؤكدًا أن المستوطنين اليوم مسلحون بأسلحة ثقيلة، مما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل السيادة الفلسطينية في دائرة الاستهداف، حيث يسعى الاحتلال لتدمير معالم السيادة الفلسطينية وفرض حقائق جديدة على الأرض لصالح مشروعه التوسعي.