لماذا تدعم أمريكا إسرائيل رغم ان مصالحها مع العرب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
وقال بن عامر " البعض يحاول قراءة السياسة الامريكية في المنطقة من زاوية المصالح فيذهب الى تفسير الدعم الامريكي الكبير لاسرائيل من هذه الزاوية وهذه قراءة خاطئة تماماً لماذا؟ لأنه لو كانت المصالح من تحرك السياسة الامريكية تجاه العرب واليهود لاختارت الولايات المتحدة العرب وليس اسرائيل فمصالحها معهم اكثر وأكبر وأوسع الا ان الولايات المتحدة رأت ان مصلحتها في المنطقة تتمثل في وجود اسرائيل وحمايتها ودعمها لماذا؟
وتابع بن عامر " نعم لأن اسرائيل دولة وظيفية وقاعدة عسكرية متقدمة تعمل على تمزيق العرب واستهدافهم ومنع توحدهم وما الى ذلك من الحديث الذي لطالما قرأناه واستمعنا اليه لكن هناك اسباب دينية بحتة تقف خلف الدعم الامريكي لاسرائيل وهذه الاسباب لها أهميتها في الصراع فالولايات المتحدة تأسست على الأفكار والمعتقدات التي تبنتها طائفة بروتستانتية متشددة تدعى "البيوريتانية" والتي هاجرت الى امريكا حاملةً معها معتقدات العهد القديم وتبنت بشكل حرفي الاساطير التوراتية حتى ان ابناء هذه الطائقة اطلقوا على انفسهم انهم ابناء اسرائيل وهم أول من تبنوا ضرورة دعم اليهود للعودة الى فلسطين منذ القرن السابع عشر وهم من اعتبروا اليهود شعب الله المختار رغم ان هذه المعتقدات لم تكن في العقيدة المسيحية (الكاثوليكية) وظهرت فقط مع حركة الاصلاح الديني البروتستانتي ولولا هذه الحركة لما تحول اليهود من طائفة منبوذة في أوروبا الى طائفة تحظى بكل هذا التعاطف وكل هذا النفوذ والتاثير لدرجة الايمان الكامل بما يسمى بنبوءات التوراة والعهد القديم وعلى رأسها ارض الميعاد والهيكل وهرمجدون بل إن هذه المعتقدات باتت في صلب معتقدات المسيحية البروتستانتية الحاكمة لأمريكا منذ الاستيطان في أمريكا وابادة السكان الاصليين وكذلك الحرب الاهلية وتأسيس الدولة الامريكية وحتى يومنا هذا".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً: