هجوم أسراب منه على الحدود.. تعرف على أضرار الجراد
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
بعد تداول مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية أنباء عن وجود أسراب ضخمة من الجراد التي تهاجم المناطق الحدودية جنوب محافظة البحر الأحمر، بدأت محركات البحث في تزايد من أجل معرفة كافة التفاصيل حول الجراد وأضراره على المجتمع.
الجراديعتبر الجراد من الكوارث الزراعية التي تسبب أضرارًا جسيمة في محاصيل الطعام.
رغم أن الجراد يعتبر تحديًا زراعيًا، إلا أن لديه بعض الفوائد:
الغذاء للحيوانات: يشكل الجراد طعامًا طبيعيًا للعديد من الحيوانات مثل الطيور والزواحف، مما يساهم في توازن النظم البيئية.
البروتين الغذائي: يحتوي الجراد على نسبة عالية من البروتين، وقد يكون مصدرًا غذائيًا مفيدًا في بعض المجتمعات.
تحويله إلى علف: يمكن تحويل الجراد إلى علف حيواني، مما يسهم في تخفيف الضغط على مصادر العلف التقليدية.
استخدامه في مجالات أخرى: يمكن استخدام الجراد في بعض الصناعات، مثل صناعة الأعلاف والأسمدة العضوية.
يراعي في هذا السياق أن أي استفادة من الجراد يجب أن تتم بطرق مستدامة وتحترم التوازن البيئي.
أضرار الجراد
تدمير المحاصيل: يعتبر الجراد تهديدًا كبيرًا للزراعة، حيث يتسبب في تدمير المحاصيل وخسائر هائلة في الإنتاج الزراعي.
الجوع والفقر: يمكن أن يؤدي انتشار الجراد إلى نقص في إمدادات الطعام، ما يزيد من مستويات الجوع والفقر في المجتمعات المتأثرة.
الأثر الاقتصادي: تتسبب هجمات الجراد في خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة لتدمير المحاصيل وتأثيرها على القطاع الزراعي.
التأثير البيئي: يمكن لاحتشاد الجراد أن يؤثر على البيئة المحلية، مع تأثير سلبي على التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية.
الأزمات الإنسانية: يمكن أن يسبب انتشار الجراد في بعض الحالات إلى أزمات إنسانية حيث يتعرض السكان المحليون لنقص في الموارد وظروف معيشية صعبة.
فهم تأثيرات الجراد يساعد في تطوير استراتيجيات فعالة للتصدي له وللحد من الأضرار التي يمكن أن يسببها.
أضرار الجراد على البشر
نقص في إمدادات الطعام: هجمات الجراد تسبب في تدمير المحاصيل الزراعية، مما يؤدي إلى نقص في إمدادات الطعام ويضر بأمان الغذاء للبشر.
تهديد الأمان الغذائي: يمكن أن يؤدي تفشي الجراد إلى تراجع كبير في الأمان الغذائي، ما يعرض صحة وسلامة السكان للخطر.
الفقر وفقدان الدخل: خسائر المحاصيل بسبب الجراد تؤثر على مصادر دخل المزارعين وتزيد من حدة الفقر في المجتمعات المتأثرة.
تأثير نفسي واجتماعي: يمكن أن تسبب أزمات الجراد في تأثير نفسي واجتماعي، حيث يشعر الأفراد بالقلق والضيق بسبب فقدان مواردهم وسبل عيشهم.
انتشار الأمراض: في بعض الحالات، يمكن للجراد أن يكون محملًا بالأمراض، مما يزيد من انتشار الأمراض بين البشر.
فهم تلك الأضرار يساعد في تحديد الاستجابات الفعالة والوقائية لتقليل تأثير الجراد على حياة البشر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجراد اسراب الجراد الجراد على الجراد فی أضرار ا یمکن أن فی بعض
إقرأ أيضاً:
تأثير النعاس على الوضوء والصلاة.. الإفتاء توضح
اجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"يغلبني النعاس أحيانًا في الصلاة؛ فما حكم الصلاة والوضوء في هذه الحالة؟".
لترد دار الإفتاء موضحة:" ان النوم اليسير أو النُّعَاس لا يَنْقُض الوضوء ولا تبْطُل به الصلاة باتفاق الفقهاء؛ وإنما الذي يَنْقُض الوضوء ويُبْطِل الصلاة هو النوم المستغرق الذي يصل إلى القَلْب ولا يَبْقى معه إدراك، بحيث لا يَشْعُر المصلِّي بمَنْ حوله؛ لأنَّه في هذه الحالة يكون مظنة وقوع الحدث الذي ينقض الوضوء.
بيان مفهوم النعاس
النُّعَاسُ -كما يُعرِّفه أهل اللغة-: فتورٌ يصيبُ الجسم، وهو أول درجات النوم؛ فيُسَمّى الشعور بالنوم والرغبة فيه نُعَاسًا، ولكنه لا يصل إلى القلب، بخلاف النوم؛ فإنَّ فيه استرخاء البدن، والغَلَبة على العقل، وسقوط الحواس. انظر: "فقه اللغة وسر العربية" للثعالبي (ص: 125، ط. إحياء التراث العربي).
جاء في "المعجم الوسيط" (2/ 934، ط. دار الدعوة): [فترت حواسه فقارب النوم فهو ناعس.. (النُّعَاسُ) فتور في الحواس، والوسن من غير نوم، وأول النوم] اهـ.
تأثير النعاس على الوضوء والصلاةالنوم اليسير أو النُّعَاس لا يَنْقُض الوضوء ولا يُبْطِل الصلاة باتفاق الفقهاء؛ وإنما الذي يَنْقُض الوضوء ويُبْطِل الصلاة هو النوم الذي فيه الغَلَبَة على العقل بحيث لا يَشْعُر المصلِّي بمَنْ حوله؛ قال العلامة ابن عابدين في "رد المحتار" (1/ 143، ط. دار الفكر) نَقْلًا عن "فتاوى قاضي خان": [النُّعَاسُ لا يَنْقُض الوضوء، وهو قليل نوم لا يشتبه عليه أكثر ما يقال عنده] اهـ.
وقال الإمام الكاساني في "بدائع الصنائع" (1/ 31، ط. دار الكتب العلمية): عند الكلام عن نواقض الوضوء [(ومنها): النوم مضطجعًا في الصلاة أو في غيرها بلا خلاف بين الفقهاء.. والدليل عليه ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم نام في صلاته حتى غط ونفخ، ثم قال: «لَا وضُوءَ عَلَى مَن نَامَ قَائِمًا، أو قَاعِدًا، أو رَاكِعًا، أو سَاجِدًا، إنَّمَا الوضُوء عَلَى مَن نَامَ مُضطَّجِعًا، فإنَّهُ إذَا نَامَ مُضطَّجِعًا استَرْخَت مَفَاصِلُهُ». نص على الحكم، وعَلَّل باسترخاء المفاصل.. فأَمَّا النوم في غير هاتين الحالتين.. فإن كان في الصلاة لا يكون حدثًا سواء غَلَبه النوم، أو تَعمَّد في "ظاهر الرواية". وروي عن أبي يوسف أنَّه قال سألت أبا حنيفة عن النوم في الصلاة فقال لا ينقض الوضوء، ولا أدري أسألته عن العمد، أو الغلبة] اهـ.
قال الشيخ الخرشي عند شرحه لقول الشيخ خليل في "مختصره" (1/ 154، ط. دار الفكر): [(ص) وبسببه، وهو زوال عَقْلٍ، وإن بنومٍ ثَقُل، ولو قَصُر، لا خَفَّ]؛ قال: [وإن كان استتاره بنَومٍ ثقيل، ولو كان قصيرًا على المشهور، وعلامة النوم الثقيل: سقوط شيء مِن يده، أو انحلال حَبْوته، أو سيلان ريقه، أو بُعْده عن الأصوات المتصلة به، لا إنَّ خَفَّ النوم، فلا ينقض؛ لانتفاء مظنة الحدث ولو طال] اهـ.
وقال الإمام النووي في "الروضة" (1/ 74، ط. المكتب الإسلامي): [وليس في معناه النُّعَاسُ، وحديث النَّفْس، فإنهما لا ينقضان بحال] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة في "المغني" (1/ 129، ط. مكتبة القاهرة): [ومَن لم يغلب على عقله فلا وضوء عليه.. وإن شك هل نام أم لا، أو خطر بباله شيء لا يدري أرؤيا أو حديث نفس؛ فلا وضوء عليه] اهـ.
الدليل على أن النعاس لا يؤثر على الوضوء والصلاة
استدل الفقهاء في هذه المسألة بعدة أدلة؛ منها: ما رواه الإمام البخاري في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أَنَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا نَعَسَ أَحَدُكُم وَهُو يُصَلِّى فَلْيَرْقُد حَتَّى يَذهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فإنَّ أَحَدَكُم إذَا صَلَّى وهو نَاعِسٌ لَا يَدْرِي لَعَلَّه يستَغفِر فَيَسُبَّ نَفْسَهُ».
فالحديث دليلٌ على أَنَّ الوضوء والصلاة لا ينتقضان بالنُّعَاس أو الغَفْوَة؛ قال الإمام ابن عبد البر المالكي في "الاستذكار" (2/ 86، ط. دار الكتب العلمية): [يُستدل من هذا الحديث بأن النُّعَاس وهو النوم اليسير لا ينقض الصلاة، وإذا لم ينقض الصلاة لم ينقض الوضوء] اهـ.
ودلالة الحديث على عدم انتقاض الوضوء مع أَنَّ فيه الأمر بالرقود جاءت من دلالة المفهوم؛ حيث جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرقاد عند غلبة النوم، هو ما ينتقض به الوضوء، أما النُّعَاس والنوم القليل فلا ينقض؛ قال الإمام بدر الدين العيني الحنفي في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" (3/ 111، ط. دار إحياء التراث العربي): [بيان استنباط الأحكام: الأول: أن فيه الأمر بقطع الصلاة عند غلبة النوم عليه، وأن وضوءه ينتقض حينئذ. الثاني: أنَّ النعاس إذا كان أقل من ذلك يعفى عنه، فلا ينتقض وضوؤه] اهـ.
وجاء في "شرح صحيح البخاري لابن بطال" (1/ 319، ط. مكتبة الرشد): [لا ينبغي للمصلى أن يقرب الصلاة مع شاغل له عنها، أو حائل بينه وبينها، لتكون همّه لا همّ له غيرها، وأن مَن استثقل نومه فعليه الوضوء، وهذا يدل أن النوم اليسير بخلاف ذلك] اهـ.
ويُؤكِّد ذلك ما وردت به روايات أخرى للحديث بزيادة: «فَلْيَنَمْ»؛ قال العلامة القَسْطَلَّاني في "إرشاد الساري" (1/ 285، ط. المطبعة الكبرى الأميرية): [وفي رواية الأصيلي وابن عساكر إذا نعس أحدكم في الصلاة (فلينم) أي: فليتجوز في الصلاة ويتمّها وينم (حتى يعلم ما يقرأ) أي: الذين يقرؤه] اهـ.
وقد حكى بعضهم الإجماع في ذلك؛ قال الإمام ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (1/ 314، ط. دار المعرفة): [وقد أجمعوا على أَنَّ النوم القليل لا ينقض الوضوء] اهـ.
الخلاصة
بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنَّ الوضوء يُنْقَض وتَبْطُل الصلاة بالنَّوم المستغرق الذي يصل إلى القَلْب ولا يَبْقى معه إدراك؛ لأنَّه مظنة الحدث؛ وأمَّا النُّعَاس محلّ السؤال والذي يكون معه الإنسان سامِعًا لكلام مَن حوله فلا يُنْقِض الوضوء ولا يُبْطِل الصلاة.