دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— عقّبت دار الإفتاء المصرية، الثلاثاء، على تداول مصطلح "ربنا افتكره" بين عموم الناس في إشارة إلى وفاة شخص ما مؤكدة أنه "لا حرج فيه شرعا".

جاء ذلك في تدوينة للإفتاء المصرية على صفحتها بمنصة أكس (تويتر سابقا) قالت فيها: "التلفُّظ بعبارة: ’ربنا افتكره‘.. ما انتشر على ألسنة المصريين من قولهم عند سؤالهم عن شخصٍ قد توفاه الله تعالى ولم يعلم السائل بوفاته: ’ربنا افتكره‘؛ بحيث يتبادر إلى ذهن السامع على الفور دون حاجةٍ إلى قرينةٍ أو توضيحٍ أنَّ المسئول عنه قد توفِّي وانتقل إلى رحمة الله تعالى؛ لا حرج فيه شرعًا.

."

وتابعت: "لا يجوز إساءة الظنِّ بحمل معناه على ما يدل عليه ظاهرُهُ اللغويُّ مِن نِسبة سَبْقِ النسيان إلى الله تعالى -حاشاه سبحانه وتقدَّس شانُهُ-، بل الواجب حملُهُ على المعنى المجازي العُرفي الحسن وهو الرحمة؛ فهذه المقولة من المصريين متضمنة التعبيرَ عن رجائهم خروج المتوفى من ضيق الدنيا إلى سعة رحمة الله بعد الموت الذي لا يضام من ضمَّه إلى رحابه.."

وأضافت: "متضمنة كذلك التعبيرَ عن أنَّ الوفاة في حدِّ ذاتها راحةٌ للمؤمن من عناء الدنيا وشقائها، وهذه كلها معانٍ حسنة، وَرَدَت بهـــا النصوص الشرعيَّة وعبرت عنها الشخصية المصرية".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإسلام تغريدات فتاوى

إقرأ أيضاً:

قاذفة B-2 في مرمى النيران.. أي معادلة فرضها اليمن باعتراض هذه القاذفة؟

يمانيون../
كشف السيد القائد عبدُ الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله تعالى- في خطابه الأخير عن حُزمةٍ من الإنجازات العسكرية التي حقّقتها قواتُنا المسلحة بفضل الله تعالى خلال معركة الإسناد وجولة التصعيد القائمة ضد كيان العدوّ الإسرائيلي والأمريكي،

وفيما يبدو أن من أهمِّ تلك الإنجازات هي العملياتُ الجوية التي نفّذتها وحداتُ الدفاع الجوي لأول مرة بمستوى 11 عملية اعتراض ضد مجموعة من أهم الطائرات الأمريكية على رأسها:
– مقاتلات F-18 الحربية.

– طائرات الشحن والتزوُّد بالوقود.

– طائرات التنصُّت والاستخبارات الاستراتيجية.

– قاذفات القنابل الشبحية B-2.

وحسب طبيعة الموقف العملياتي، فَــإنَّ اعتراضَ قاذفات B-2 تحديدًا في هذا التوقيت وبمنظومة دفاعية محلية الصنع لقواتنا المسلحة، يُعَدُّ عمليةً سابقة من نوعها ونقطةَ تحول لها أبعاد وتداعيات استراتيجية مباشرة، خُصُوصًا على موازين معركة الجو.

فالقيمة الحسَّاسة لقاذفات القنابل B-2 وقدراتها التقنية وبرنامج عملها في منظومة العدوان، لم يطرح فيها خبراء العدوّ الأمريكي فرضيةَ أن يتم اكتشافُ هذه القاذفة من قبل الدفاعات الجوية اليمنية أَو أن تتعرض لعملية اعتراض خطيرة ومباشرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع. لذلك، هذا الأمر بالنسبة للعدو الأمريكي واقعٌ كالصاعقة على فرضياته وتقديراته العسكرية.

ما هي قاذفةُ الشبح B-2؟

دخلت القاذفة B-2 الخدمة في سلاح الجو الأمريكي في العام 1997م، وهي قاذفة شبه تقليدية من مختلف النواحي، تُعَدّ من القاذفات الشبحية التي تعمل بتقنيات التخفِّي عالية السرية في العالم. يمكنها حملُ 27 طُنًّا من القنابل والصواريخ التقليدية والنووية، ويمكنها التحليقُ لمسافة 11 ألف كلم دون الحاجة إلى تزوّد بالوقود. صُمِّمت B-2 أَسَاسًا للإفلات من مختلف الأنظمة الدفاعية الحديثة لدى الدول وتنفيذ مهامَّ هجومية في أعماق أية دولة تريدها أمريكا. تم استخدامُها لأول مرة خلال عملية الناتو في يوغوسلافيا، ثم قاتلت لاحقًا في العراق وأفغانستان وليبيا. يمتلكُ سلاحُ الجو الأمريكي نحو 19 قاذفة من هذا النوع؛ باعتبَارها ذاتِ كلفة باهظة فقيمة الوحدة منها تبلغ 700 مليون دولار.

أبعادُ اعتراض B-2:

عسكريًّا، يمكن تقييمُ الأبعاد والتداعيات المترتبة على عملية اعتراض دفاعاتنا الجوية لقاذفة B-2 في التالي:

أولًا- عمليةُ الاعتراض تعني عمليًّا أن الدفاعاتِ الجوية لقواتنا المسلحة تمتلك أنظمةَ كشف متطورة للغاية مكَّنتها -بفضل الله تعالى- من اكتشاف القاذفة وتتبُّعها واعتراضها.

ثانيًا- ‏الميزةُ المهمة في قاذفات B-2 التي تحافِظُ على تفوقها في أية معركة هي تصميمها الهندسي الشبيه بالمثَّلث وتقنية غطاء الشبح الذي يغطِّي هيكلها الخارجي ويمنحُها القدرةَ على تشتيت وامتصاص موجات الرادارات. فإذا سقطت هذه الميزة وتم اكتشافُ القاذفة، ينتهي تفوُّقُها وَتصبح مسألة اعتراضها أسهلَ من اعتراض مقاتلة F-18؛ نظرًا لحجمها الضخم، وضَعف قدرتها على المناورة وسرعتها البطيئة التي لا تتجاوز 1000 كم/ساعة؛ أي أقل من “1 ماخ”. بالتالي، إذَا توافرت ظروف مناسبة في اختيار المكان والزمان والسلاح المناسب، يمكن إسقاطها وتدميرها عمليًّا بعون الله تعالى.

ثالثًا- تعتبر القاذفة B2 درّة سلاح الجو الاستراتيجي الأمريكي، وإحدى الأذرع الرئيسية للثالوث النووي، فأهميتها بالغة خُصُوصًا أنها مصنَّعة بتقنيات متطورة وسرية للغاية، وذات ثمن باهظ يصل إلى 700 مليون دولار للطائرة. لذلك، اعتراضها أَو إسقاطها ستكون ضربة قاصمة لأمريكا ولأمنها القومي ولسُمعة أقوى أسلحتها الجوية، وستكون الشركات الأمريكية أمام مصيبة خسارة تقنيتها السرية، وخسارة فاعليتها وموقعها في الحرب وقيمتها الباهظة.

تقدير عسكري:

القدرة التي فرضتها دفاعاتنا الجوية -بعون الله تعالى- في مجابهة مثل هذه الطائرات الحديثة يُعتبَرُ خرقًا كَبيرًا في موازين معركة الجو، وكسرًا لتفوُّق أخطر التقنيات الأمريكية؛ كون الأمر يحتاج إلى منظومات متطورة موازية لأنظمة “إس 300 أَو إس 400” الروسية ونظيراتها من منظومات الجيل الرابع التي يمكنها التعاملُ مع أنظمة الحرب الإلكترونية وتقنيات التخفي “الشبح”.

ما حقّقته دفاعاتُنا الجويةُ ضد هذه التكنولوجيا يؤكّـد مستوى تطوُّرها الذي بات ينافِسُ أحدثَ المنظومات عالميًّا، ويبشِّرُ بأنه فاتحةٌ لمرحلة يمكن من خلالها -بعون الله تعالى- وضع حَــدٍّ لعربدة طائرات العدوّ الأمريكي في أجواء اليمن، والإطاحة بأهم ركائز القوة الأَسَاسية التي يعتمد عليها في عدوانه وفي عملياته العسكرية.

*زين العابدين عثمان – باحث عسكري

مقالات مشابهة

  • إحمد ربنا.. رضا عبد العال يهاجم عبد الله السعيد
  • هل ارتداء الخمار واجب شرعاً؟دار الإفتاء تحدد شروطه ومواصفاته الشرعية
  • دعاء لصلاح الحال .. ردده بيقين وسترى العجب في حياتك
  • كلمة واحدة وصف بها رسول الله من يحافظ على صلاة الضحى.. اغتنمها ولا تتركها
  • هل يجوز أداء قيام الليل بعد صلاة العشاء مباشرة.. أمين الفتوى يوضح
  • هل يشترط الوضوء عند ترديد الأذكار.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • ما المقصود بقول الله تعالى كتب على نفسه الرحمة ؟.. علي جمعة بوضح
  • هل الدعاء يُزيد الرزق؟.. انسى الفقر نهائيًا بـ3 أعمال وآية
  • بفضل الله تعالى.. جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن
  • قاذفة B-2 في مرمى النيران.. أي معادلة فرضها اليمن باعتراض هذه القاذفة؟