فرنسا وبريطانيا تعتزمان تعزيز تعاونهما لوقف عبور المهاجرين "المانش"
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أعلن وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي أمس الثلاثاء أن بريطانيا وفرنسا تعتزمان تكثيف جهودهما لوقف عبور قوارب المهاجرين لقناة المانش «القناة»، بعد أن أظهرت الأرقام أن أكثر من ألف مهاجر عبروا الممر المائي حتى الآن هذا الشهر.
وأجرى كليفرلي محادثات في باريس مع نظيره الفرنسي جيرالد دارمانان أشاد خلالها الطرفان بما أفضى إليه تعزيز التعاون بين بلديهما العام الماضي من انخفاض بنسبة 36% في عمليات العبور.
لكن أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية البريطانية أظهرت أن أكثر من ألف شخص عبروا من فرنسا إلى بريطانيا حتى الآن في يناير، بينهم 276 قاموا بالرحلة المحفوفة بالمخاطر يوم الأحد الماضي فقط.
وقال كليفرلي لوكالة فرانس برس «سنتوسع في هذا العمل بشكل أوثق لوقف نموذج العمل الشرير لمهربي البشر»، مضيفا أن الأرقام الخاصة بشهر يناير «ليست ما يبغي أي منا أن يراه».
لكنه أضاف أن الانخفاض عام 2023 «لا يمكن نسبه إلى الطقس، إذ أنه في الحقيقة إشارة إلى علاقة العمل الممتازة والوثيقة التي تربطنا بفرنسا».
وتابع: «أنا حريص جدا على مواصلة علاقة العمل الممتازة مع وزير الداخلية دارمانان والسلطات الفرنسية بشكل عام».
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية البريطانية أن الجانبين اتفقا على «تسريع تنفيذ» الاتفاق بين باريس ولندن لتعزيز التعاون اعتبارا من مارس 2023.
وأضاف البيان أن هذه الخطوة «تسرّع نشر معدات مراقبة جوية، وتضمن مستويات غير مسبوقة من التغطية لتمكين سلطات إنفاذ القانون الفرنسية من اعتراض محاولات العبور في أسرع وقت ممكن».
وتسبب عبور قوارب المهاجرين لممر الشحن المائي الأكثر ازدحاما في العالم بأزمة لحكومة المحافظين في بريطانيا، وقد تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك العام الماضي «بوقف القوارب».
وبموجب الاتفاق المبرم بين سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارس 2023، تعهدت لندن بزيادة التمويل الذي تمنحه لفرنسا لمكافحة عمليات مكافحة الهجرة إلى 541 مليون يورو حتى عام 2026.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الداخلية بريطانيا فرنسا اخبار دولية
إقرأ أيضاً:
يعملون خارج الأسوار.. كيف يتقاضى السجناء في بريطانيا رواتب أعلى من الضباط؟
أظهرت بيانات حديثة لوزارة الداخلية البريطانية أن بعض السجناء في بريطانيا يتقاضون رواتب أعلى من التي يحصل عليها ضباط السجون الذين يحرسونهم، حيث يسمح للسجناء الذين لا يمثلون خطر على الأمن القومي بالعمل خارج أسوار السجن مع العودة في نهاية اليوم.
السجناء الأعلى أجرًافي العام الماضي، حصل السجين الأعلى أجرًا في بريطانيا على راتب صافي يقدر بأكثر من 36 ألف جنيه إسترليني في السنة، وهو ما يعادل 46 ألف جنيه إسترليني قبل خصم الضرائب، وهذا يقل كثيرًا عن متوسط راتب ضابط السجن الذي يقدر بحوالي 28 ألف جنيه إسترليني، وذلك من خلال العمل عادةً في وظائف مختلفة مثل القيادة أو العمل في شركات خاصة، وفق تقرير لصحيفة «التلجراف» البريطانية.
وأظهرت البيانات أن 9 سجناء آخرين حصلوا على دخل صافي يقترب من 23 ألف جنيه إسترليني، وذلك من خلال تنوع الوظائف التي يمكن أن يشغلها السجناء مثل قيادة الشاحنات، وهي إحدى الوظائف التي تجذب أجورًا مرتفعة ولها آثار أمنية أقل مقارنة ببعض الوظائف الأخرى.
دور العمل في تأهيل السجناءوعلى الرغم من أن تلك الأجور المرتفعة التي يتقاضاها السجناء تثير تساؤلات حول العدالة في توزيع الأجور بين السجناء وضباط السجون والفئات المهنية مثل المعالجين وعلماء الكيمياء، لكنها تعكس استراتيجية حكومية تهدف إلى إعادة تأهيل السجناء.
وذلك عبر تمكين السجناء من العمل خارج السجن، ما يعتبر أداة فعالة للحد من احتمالات العودة إلى الجريمة، حيث تشير الدراسات إلى أن السجناء الذين يعملون في المجتمع يكونون أقل عرضة للرجوع إلى السلوك الإجرامي بعد إطلاق سراحهم.