هل فصل الإسرائيليّون جبهة الجنوب اللبناني عن جبهة غزة؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": التطورات الإيجابية في غزة قد تؤدي الى تهدئة طويلة الأمد، وخلال الهدنة الأولى تم وقف العمليات العسكرية في الجنوب من قبل حزب الله، ولكن هذا الأمر قد لا يتحقق في الهدنة المقبلة، فهو من الطبيعي أن يكون لأي تسوية أو إتفاق في الجانب الفلسطيني إنعكاس على الأوضاع في لبنان، لا سيما أن هذه الجبهة هي في الأصل، حسب التصنيف المعطى لها من حزب الله جبهة مساندة، وهو ما حصل في الهدنة السابقة عندما شملها وقف إطلاق النار الذي حصل في غزة، بالرغم من أن الحزب لم يكن جزءاً من المفاوضات.
بناء على ذلك، بحسب المصادر، من الطبيعي أن الحزب سيلتزم بأي إتفاق لوقف إطلاق النار يحصل في هذا المجال، إلا أن السؤال هو حول الموقف الإسرائيلي من هذه المسألة، خصوصاً مع تزايد التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون بشن عدوان على لبنان، وبالتالي تل أبيب هي مَن قد لا تلتزم بسبب الإعتبارات التي لديها في ما يتعلق بهذه الجبهة.
هناك رأي يقول أن الجبهة في الجنوب بات لها استقلالية تجاه ما يجري في غزة، وهذا الرأي تعززه التصريحات الاسرائيلية، علماً ان حزب الله قال منذ اليوم الأول أن الجبهة ستتوقف فور انتهاء الحرب، ولكن المطالب الاسرائيلية باتت تتخطى وقف الاعمال العسكرية، لذلك قد لا تتوقف الحرب في الجنوب فور توقفها في غزة، إلا بحال عمل الوسطاء على بلورة صيغة لوقفها خلال الأيام المقبلة التي تسبق الهدنة في غزة، وهو ما سيُعمل عليه بشكل مكثف.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بري: يجب على الاحتلال وقف خرق اتفاق الهدنة فورا
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري اشتراطه وقفاً فورياً لإطلاق النار والخروقات الإسرائيلية والتعهد بملف الأسرى من أجل الموافقة على تمديد وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية والاحتلال.
وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، أشار بري إلى اتصاله برئيس الجمهورية جوزيف عون لدعم هذا الاقتراح.
من جهته، أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعد لقائه وفدا أمريكيا، أن الحكومة وافقت على الاستمرار بتفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025، بشرط الضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة، مشيراً إلى التزام لبنان بالتفاهم بينما تماطل إسرائيل في تطبيق القرار الدولي 1701.
من جانبه، أعلن الجيش اللبناني، الاثنين، أن وحداته العسكرية انتشرت في بلدة دير ميماس بقضاء مرجعيون جنوب لبنان، ومناطق حدودية أخرى عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.
وقال في بيان، إن "وحدات عسكرية انتشرت في بلدة دير ميماس قضاء مرجعيون في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني".
وأوضح الجيش اللبناني أن انتشاره جاء "بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (تتألف من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل)".
وأضاف الجيش أنه "يتابع مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، في ما خصّ الوضع في المنطقة المذكورة، ضمن إطار القرار الدولي 1701".