كتب محمد علوش في" الديار": التطورات الإيجابية في غزة قد تؤدي الى تهدئة طويلة الأمد، وخلال الهدنة الأولى تم وقف العمليات العسكرية في الجنوب من قبل حزب الله، ولكن هذا الأمر قد لا يتحقق في الهدنة المقبلة، فهو من الطبيعي أن يكون لأي تسوية أو إتفاق في الجانب الفلسطيني إنعكاس على الأوضاع في لبنان، لا سيما أن هذه الجبهة هي في الأصل، حسب التصنيف المعطى لها من حزب الله جبهة مساندة، وهو ما حصل في الهدنة السابقة عندما شملها وقف إطلاق النار الذي حصل في غزة، بالرغم من أن الحزب لم يكن جزءاً من المفاوضات.


بناء على ذلك، بحسب المصادر، من الطبيعي أن الحزب سيلتزم بأي إتفاق لوقف إطلاق النار يحصل في هذا المجال، إلا أن السؤال هو حول الموقف الإسرائيلي من هذه المسألة، خصوصاً مع تزايد التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون بشن عدوان على لبنان، وبالتالي تل أبيب هي مَن قد لا تلتزم بسبب الإعتبارات التي لديها في ما يتعلق بهذه الجبهة.
هناك رأي يقول أن الجبهة في الجنوب بات لها استقلالية تجاه ما يجري في غزة، وهذا الرأي تعززه التصريحات الاسرائيلية، علماً ان حزب الله قال منذ اليوم الأول أن الجبهة ستتوقف فور انتهاء الحرب، ولكن المطالب الاسرائيلية باتت تتخطى وقف الاعمال العسكرية، لذلك قد لا تتوقف الحرب في الجنوب فور توقفها في غزة، إلا بحال عمل الوسطاء على بلورة صيغة لوقفها خلال الأيام المقبلة التي تسبق الهدنة في غزة، وهو ما سيُعمل عليه بشكل مكثف.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

جنوب لبنان.. معارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في الخيام وشمع

تستمر المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وتحديدا بمحيط قرية الخيام في القطاع الشرقي وبلدة شمع في القطاع الغربي جنوب لبنان.

وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وقام بقصف مدفعي مكثف استهدف، الأربعاء، الخيام في القطاع الشرقي للجنوب على وقع محاولات تقدم لقوات من أطرافها الجنوبية والشرقية والغربية.

ويحاول الجيش الإسرائيلي منذ مساء الثلاثاء الالتفاف بقوات كبيرة على الخيام من جهة منطقة نبع ابل السقي، وفقا لمراسلة "الحرة".

وكان الجيش الإسرائيلي كثف قصفه في الساعات الماضية على الخيام ومحيطها في محاولة للتقدّم باتجاهها بعد فشل محاولته الأولى قبل أكثر من 10 أيام، رغم محاولاته الوصول إليها من الجنوب، ومن الجنوب الغربي (المشرف على مرجعيون) ومن الجنوب الشرقي (المشرف على المجيدية والغجر وغيرهما).

وبدأت قوات إسرائيلية، الثلاثاء، محاولة جديدة للتوغل من الأطراف الشمالية للخيام تحت غطاء ناري من الطائرات والدبابات والقصف المدفعي، ورُصد تحرك لدبابات قرب نبع إبل السقي باتجاه الحي الشمالي للقرية، قبل أن تتراجع وتيرة الاشتباكات، وأعاد الجيش الإسرائيلي حصر محاولات التقدم في الأطراف الشرقية والجنوبية فقط للخيام.

وفي القطاع الغربي للجنوب تدور اشتباكات عنيفة عند أطراف بلدة شمع ويحاول الجيش الإسرائيلي تحت غطاء ناري كثيف التقدم إلى منطقة البياضة بعد محاولته إسقاط بلدة شمع في مسعى للسيطرة والالتفاف حول البياضة ومنها الوصول إلى بلدة الناقورة وعزلها وقطع طريق الإمداد عليها.

ومنطقة البياضة تعتبر مهمة بالنسبة للجيش الإسرائيلي لتطويق بلدة الناقورة ويُسمع هناك منذ صباح الأربعاء أصوات انفجارات ناجمة عن تبادل القصف المدفعي والصاروخي بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.

ويحاول الجيش الإسرائيلي التموضع غربي تلة ارمذ، وهي النقطة الأعلى عند الأطراف المتصلة بين شمع والبياضة في القطاع الغربي للجنوب.

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: غرب الجنوب اللبناني أصبح تحت سلطة إسرائيل وسنرى مزيدا من التصعيدات
  • وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!
  • لبنان يريد دولة عربية.. لماذا تشكّل آلية المراقبة عقبة أمام الهدنة؟
  • حزب الله يعزز عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 12 هجوما
  • أمين عام حزب الله اللبناني: نجاح المفاوضات مرتبط بالرد الإسرائيلي وبجدية نتنياهو
  • الأمين العام لـ"حزب الله" يضع شرطاً لقبول الهدنة
  • جنوب لبنان.. معارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في الخيام وشمع
  • استهداف قائدين من حزب الله في الجنوب.. بيانٌ من الجيش الإسرائيلي
  • حزب الله يرفع الراية البيضاء ويرضخ للشروط الإسرائيلية وينفصل عن جبهة غزة وينسحب من الجنوب
  • الجيش اللبناني: إصابة عسكريين بعد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لآلية في الجنوب