بين حراك الخماسية والقطيعة السياسية!
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": المستغرب فعلاً، أن هذه الحركة الناشطة من سفراء أميركا والسعودية وفرنسا ومصر وقطر، قوبلت ببرودة ظاهرة من الأطراف السياسية، التي ما زالت تتصرف وكأن الشغور الرئاسي أصبح واقعاً مسلماً به، رغم كل ما يشكله من تداعيات على الأوضاع المتدهورة أصلاً في البلد، والقيادات الحزبية تدلي بالتصريحات الشعبوية، بحجة الدفاع عن المركز المسيحي الأول في هرم الدولة، دون أن تُقدم على أي خطوة من شأنها أن تساعد في تقريب المواقف المتباعدة، وتمهد للوصول إلى نقطة وسط تفك عقد الأزمة السياسية، التي تفتُك بما تبقى من مقومات الدولة.
هذا الجمود المهيمن على الحركة السياسية، والقطيعة الغير مسبوقة بين القيادات الحزبية، ترسم صورة كاريكاتورية لسياسيي آخر زمان، وكأن كل واحد منهم ينتظر وراء الباب ليستقبل السفراء والوسطاء، دون أن يقوم بأي مجهود لحلحلة عقد الأزمة المتفاقمة التي يتخبط فيها البلد منذ أربع سنوات، وكأنه ينتظر من الأشقاء والأصدقاء في الخماسية، أن يتولوا إيجاد الحل السحري للخلافات المزمنة والأنانية التي أوصلت البلد إلى الإنهيارات المتتالية، وأن يتحملوا مسؤولية الإنقاذ، ويحافظوا على حصص المتسلطين على الطوائف في كعكة السلطة ومغانمها!
كان من الطبيعي أن يستنفر السياسيون علاقاتهم المحلية والخارجية للدفع بإتجاه إنهاء الشغور الرئاسي، وإعادة الإنتظام للمؤسسات الدستورية والإدارية، والتوصل إلى صيغة تسوية مرحلية للخروج من النفق المظلم، تجاوباً مع مساعي الخماسية، ورأفة بمعاناة هذا الشعب المنكوب بمنظومته السياسية.
ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الغرب ينتظر "واقعاً مختلفاً" في البرنامج النووي الإيراني
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إيران تتخذ خطوات بشأن صراعها النووي مع الدول الغربية، التي ستواجه واقعاً مختلفاً الفترة المقبلة بشأن "البرنامج الإيراني"، وقدمت قراءة لتصريحات المسؤولين الإيرانيين خلال الفترة الأخيرة.
وقالت "جيروزاليم بوست" في تحليل، إن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، تسلط الضوء على قرار طهران بتفعيل أجهزة الطرد المركزي المرتبطة ببرنامجها النووي، وعلى رغبة إيران في توسيع قدرتها على التخصيب.
إيران تواجه مأزقاً بعد عودة ترامب https://t.co/1Gku97cWYJ pic.twitter.com/EiSw4XmztW
— 24.ae (@20fourMedia) November 20, 2024 رسالة إلى الغربوذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن هاتين الخطوتين تهدفان إلى توجيه رسالة إلى الغرب، بأن إيران قامت بالفعل بتخصيب الكثير من اليورانيوم خلال السنوات الأخيرة، وأن العقبة الحقيقية أمام تسليحها النووي هي اختبار قنبلة ووضعها على صاروخ يمكنه حملها.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" نقلت عن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قوله إن طهران بدأت في تفعيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة رداً على إجراء ذي دوافع سياسية اتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي السلمي للبلاد.
وأضاف التقرير أن "تصرفات الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، ذات الدوافع السياسية والضارة، أدت إلى قرار غير عادل بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني"، مضيفاً أن هذه الدول تستخدم الأنشطة النووية السلمية الإيرانية كذريعة لتعزيز إجراءاتها غير المشروعة، وتقويض مصداقية واستقلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعطيل التعاون البناء بين إيران والوكالة.
وأضافت الوكالة الإيرانية أن "إيران ستسرع بشكل كبير من أنشطة تخصيب اليورانيوم من خلال تركيب آلاف أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الجديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة، في أعقاب التوبيخ المدعوم من الغرب في الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
نتانياهو يشعر بحرية التحرك ضد إيران بعد وصول ترامبhttps://t.co/ht7dCHkhbe
— 24.ae (@20fourMedia) November 20, 2024 الخطوات التالية في البرنامج النووي الإيرانيوبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن إيران تستعد الآن لتخصيب المزيد من اليورانيوم والاستعداد للخطوات التالية في برنامجها النووي، ومن المرجح أن يحدث هذا مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).
واقع مختلف
وأشارت جيروزاليم بوست إلى تصريحات المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، بشأن ما سيحدث على الأرض خلال الأشهر الأربعة إلى الستة المقبلة، مع تفعيل آلاف أجهزة الطرد المركزي الجديدة، وزيادة سرعة التخصيب، وإنشاء بنى تحتية جديدة، بالإضافة إلى بعض الإجراءات الأخرى.
واختتمت الصحيفة الإسرائيلية تحليلها قائلة إن "الأطراف الغربية التي كانت تحاول تقييد البرنامج النووي الإيراني ستواجه واقعاً مختلفاً، يشمل برنامجاً أوسع وأكثر تقدماً بشكل ملحوظ، سواء من الناحية الكمية أو النوعية".