الاحتلال والمستوطنون يقتحمون مناطق بالضفة والمقاومة تتوعد بالرد على الاغتيالات
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
اقتحم الجيش الإسرائيلي والمستوطنون قبيل فجر اليوم الأربعاء مناطق في الضفة الغربية، بينما توعدت المقاومة الفلسطينية بالرد على اغتيال 3 من عناصرها بنيران قوة إسرائيلية داخل مستشفى جنين.
فقد قال مراسل الجزيرة إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت قرية سنجل شمال مدينة رام الله، والتي سبق أن تعرضت لاقتحامات إسرائيلية عديدة.
كما ذكرت مصادر صحفية فلسطينية أن مستوطنين اقتحموا منزل عائلة الشهيد جلال شهوان في قرية بيتللو شمال غرب رام الله واعتدوا بالضرب على سكان المنزل كما قاموا باستهداف سيارات.
وتزايدت اعتداءات المستوطنين في الأسابيع القليلة الماضية مع تصاعد العمليات التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة منذ إطلاق المقاومة عملية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
مصادر صحفية: ميلشيات المستوطنين يعتدون على منزل الشــهيد جلال شهوان ويضربون أهل البيت والسيارات في قرية بيتللو شمال غرب رام الله. pic.twitter.com/SLH2gmvk6e
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 30, 2024
رصاص واقتحامات
وفي شمالي الضفة الغربية، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب فلسطيني في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحامها بلدة قفين شمال مدينة طولكرم.
واقتحم الجيش الإسرائيلي القرية وانتشر في أحياء عدة واعتدى على مجموعة شبان وداهم منازل، كما اقتحم مسجد القرية القديم مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع فلسطينيين أدت إلى إصابة أحدهم في الظهر قبل أن ينقل إلى المستشفى.
قوات الاحتلال تقتحم مخيم عسكر شرق نابلس بالتزامن مع سماع أصوات اشتباكات#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/99auiwRqz5
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 31, 2024
كما اقتحمت قوات إسرائيلية قبيل فجر أحياء بمدينة نابلس مصحوبة بجرافة وآليات عسكرية.
ودهمت قوات الاحتلال كذلك مخيم عسكر الجديد شرقي المدينة وسط إطلاق نار من قبل مقاومين نحو آليات وجنود الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال حاصرت المخيم ونشرت فرق القناصة في عدة مواقع مطلة عليه.
كما اقتحمت القوات مدينة قلقيلة وبلدة جبع جنوب جنين، بحسب مصادر فلسطينية.
وبحسب مراسل الجزيرة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة وأغلقت مداخله واعتقلت عددا من الشبان.
المقاومة تتوعد
في غضون ذلك، تشهد الضفة الغربية حالة من الغضب إثر اغتيال قوة إسرائيلية 3 مقاومين فلسطينيين داخل مستشفى ابن سينا في جنين بزعم أنهم أعضاء في خلية مسلحة تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكانت تخطط لهجمات.
وفي عملية هي الأولى منذ نحو 8 سنوات، تسللت قوة من 10 أشخاص بلباس مدني، منهم من يرتدي زي أطباء ومنهم من يرتدي زيا مدنيا عاديا أو زيا نسائيا، إلى داخل المستشفى، وتوجهت إلى الطابق الثالث وأعدمت الشبان الثلاثة وبينهم جريح يرقد في المستشفى لتلقي العلاج.
ومن بين الشهداء الثلاثة محمد وليد جلامنة، أحد أبرز القادة الميدانيين في كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- بمحافظة جنين، وباسل أيمن غزاوي، أحد قادة ومؤسسي كتيبة جنين في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ومن القادة الميدانيين في محافظة جنين.
وقد نعت كتائب القسام- كتيبة جنين المقاومين الثلاثة وقالت إن "الدم سيقابل بالدم، ولن تذهب هذه التضحيات سدى".
كما نعتهم سرايا القدس وقالت إنها ستواصل القتال لاسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني، وأضافت أن سلاحها سيكون مشرعا في كل الساحات.
ونددت حركة حماس بعملية الاغتيال ووصفتها بأنها جريمة حرب مكتملة الأركان، بينما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن العملية تعد تعد خرقا جديدا للأعراف الإنسانية والقوانين الدولية، مشيرة إلى أنها ترقى إلى مستوى جريمة حرب .
من جهتها، اعتَبرت إدارة مستشفى ابن سينا أن هذا الاقتحامَ يعد سابقة خطيرة وفصلا جديدا من فصول الاستهدافات المتصاعدة للمؤسسات الطبية وللمرضى داخلها.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 381 بفعل اقتحاماتِ الاحتلال واعتداءات المستوطنيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
شهيدان ببيت لحم وجنين والمستوطنون يهاجمون قرية برقة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، استشهاد الطفل محمد ياسر علي (7 أعوام)، جراء انفجار لغم من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرشايدة جنوب شرق بيت لحم، وأكدت الوزارة أن الحادث يعكس المخاطر المستمرة من بقايا الألغام والذخائر الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد شاب متأثرا بجروح أصيب بها إثر إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية فقوعة، شمال شرق جنين.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث شهد اليوم سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات على ممتلكات المواطنين، ما أدى إلى وقوع إصابات واعتقالات متعددة في مناطق متفرقة.
وهاجم مستوطنون، تحت حماية قوات الاحتلال، منازل الفلسطينيين في قرية برقة شرق مدينة بيت لحم، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات شمال رام الله، واعتقلت قوات الاحتلال طفلين من قرية حوسان غرب المدينة، بعد مداهمة منزلي ذويهما.
وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومحيطها، مما أدى إلى تعطيل حركة المواطنين، كما أصيب شاب من ذوي الإعاقة (25 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة دير إستيا شمال غرب سلفيت، في حين أصيب طفل (15 عاما) خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
إعلانواقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قصرة جنوب نابلس، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام على منازل الفلسطينيين، حسبما أفادت مصادر محلية للجزيرة، وأفاد الناشط ضد الاستيطان فؤاد حسن بأن الاقتحام أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز.
اعتقالات واسعةوفي ساعات الفجر، داهمت قوات الاحتلال قرية برقة شمال غرب نابلس، واعتقلت 8 مواطنين بعد تحطيم أبواب المنازل وممتلكات الأهالي، وأوضح رئيس مجلس قروي برقة زياد أبو عمر أن المعتقلين هم:
عمرو شبيب قيس سيف عماد صلاح ربيع دغلس منجد صلاح قيس عماد سيف تامر سيف مهدي حجي (أصيب برصاصة في قدمه قبل اعتقاله).بدوره، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 25 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ مساء الجمعة، من بينهم طفلان وعدد من الأشخاص الذين جرى احتجازهم كرهائن للضغط على ذويهم.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة بدعم أميركي، حيث تجاوز عدد الشهداء والمصابين 152 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، وسط دمار هائل في البنية التحتية.
وعلى الرغم من صدور مذكرتي اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، فإن إسرائيل تواصل تجاهل القوانين الدولية، وتصعّد انتهاكاتها بحق الفلسطينيين.