سي أن أن: الرئيس الصيني وعد بايدن بعدم التدخل في انتخابات 2024
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
كشف تقرير لشبكة "سي أن أن" أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أكد للرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الصين لن تتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، وهي قضية سبق أن تسببت في المزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين.
وهذا التأكيد كان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، قد كرره لمستشار الأمن القومي الأميركي، حيك سوليفان، في نهاية الأسبوع الماضي، حسبما قال شخصان مطلعان على المحادثات لسي أن أن.
وحدث ذلك النقاش بين شي وبايدن خلال اجتماع استمر ساعات في كاليفورنيا بهدف تخفيف التوترات العسكرية والاقتصادية المرتفعة تاريخيا بين القوتين العظميين.
وقال المصدر الذي تم إطلاعه على الأمر، إن احتمال تدخل الصين أو التأثير على الانتخابات الأميركية طرح مرارا وتكرارا في اجتماعات رفيعة المستوى بين البلدين في الأشهر الأخيرة.
وتشير هذه المناقشات إلى مدى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ومدى حذر المسؤولين الأميركيين من التدخل الأجنبي في الانتخابات بعد عام 2016، عندما اخترقت وكالات الاستخبارات الروسية اللجنة الوطنية الديمقراطية ونشرت رسائل بريد إلكتروني للإضرار بحملة، هيلاري كلينتون، الرئاسية.
ومنذ ذلك الحين، نشط عملاء إيرانيون وكوبيون وصينيون في محاولة التأثير على الانتخابات الأميركية، وفقا لتقارير استخباراتية أميركية علنية. على الرغم من أن أيا من هذه الجهود لم يكن عدوانيا مثل العملية الروسية عام 2016.
ورفض مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق على أن نقاش التدخل في الانتخابات كان ضمن اجتماعات بايدن وشي أو جيك سوليفان ووانغ يي.
وتلعب الصين دورا أقل في محاولة التأثير على الانتخابات الأميركية من روسيا، وتركز على عدد من سباقات الكونغرس، وفقا لمسؤولي الاستخبارات الأميركية. ومع ذلك، هناك مؤشرات على أن العملاء الصينيين أصبحوا أكثر عدوانية في استهداف الناخبين الأميركيين والمرشحين السياسيين.
ومنذ عام 2020، أصدر كبار المسؤولين الصينيين توجيهات عامة للعملاء الصينيين "لتكثيف الجهود للتأثير على السياسة الأميركية والرأي العام لصالح الصين".
ويهدف كبار المسؤولين الصينيين إلى "تضخيم الانقسامات المجتمعية الأميركية"، وفقا لتقييم استخباراتي أميركي رفعت عنه السرية في ديسمبر. وشملت جهود التأثير هذه استخدام حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي لمهاجمة السياسيين الأميركيين عبر الإنترنت، وفق تقرير الشبكة.
ومن المحتمل أن تكون هذه التوجيهات قد منحت العملاء الصينيين "مزيدا من الحرية للعمل" قبل الانتخابات النصفية لعام 2022، وفقا لوثيقة المخابرات الأميركية.
وحذرت مايكروسوفت في سبتمبر من أن عملاء صينيين استخدموا صورا الذكاء الاصطناعي لتمثال الحرية ورموز أخرى للحياة الأميركية لتقليد الناخبين الأميركيين على الإنترنت وإثارة النقاش حول القضايا السياسية المثيرة للانقسام.
وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول كبير في وكالة الأمن القومي للصحفيين إن الوكالة لم تر بعد علامات على أي عمليات تأثير أجنبي جديدة ملحوظة تهدف إلى انتخابات عام 2024.
لكن المسؤولين الأميركيين يستعدون لاحتمال أن تحاول روسيا وإيران والصين وجهات أخرى زرع الفتنة بين الناخبين من خلال الدعاية.
وتسعى الولايات المتحدة والصين إلى إرساء استقرار في العلاقات بينهما بعد سنوات سادها التوتر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يحث بوتين على التعقل.. ويطالب الرئيس الصيني بـ الضغط بكل ثفله
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى “التعقّل”، مضيفا أنه طلب من الرئيس الصيني شي جينبينغ أن يمارس “كل ما لديه من تأثير” على موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا.
وقال ماكرون للصحافيين بعد قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو التي التقى على هامشها نظيره الصيني "دعوتُ الرئيس شي جينبينغ إلى أن يمارس كل ما لديه من تأثير على بوتين، وأن يوظف كل قدراته التفاوضية” لدفعه إلى وقف هجماته".
وحول تعديل روسيا العقيدة النووية، أكد ماكرون أن “هذه الأيام والساعات الأخيرة شهدت تطورا للنزاع بطريقة مثيرة للقلق، مع موقف تصعيدي وبالتالي عدواني للغاية من جانب روسيا”.
وأضاف، “أود حقا أن أدعو روسيا إلى التفكير هنا، فهي تتحمل مسؤوليات باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي”، مشددا على أن “روسيا بصدد أن تصبح قوة مزعزعة للاستقرار العالمي. أدعو الرئيس بوتين إلى التعقّل وتحمّل مسؤولياته".
وأضاف “أن يتحقق السلام في 2025 هو أمر نريده جميعا. هذا الأمر يعتمد أولا وقبل كل شيء على روسيا، وعلى أن تتوقف عن الهجوم والقصف والقتل والغزو. وبعد ذلك، يعتمد الأمر على الاتفاق الذي سيتمكن أطراف هذا الصراع من التوصل إليه”.
وأمس الثلاثاء، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على التحديث الجديد للعقيدة النووية الروسية، مشير إلى أن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية، وذلك في ظل تصاعد المواجهات في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن العقيدة النووية المحدثة تهدف إلى جعل الأعداء المحتملين يدركون أن الرد على أي هجوم ضد روسيا أو حلفائها سيكون أمرا حتميا.
وأضاف بيسكوف أن أي هجوم على روسيا من قبل دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية سيتم اعتباره هجوما مشتركا، وفقا لـ"رويترز".
من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالتغيير الذي أعلنته روسيا في عقيدتها النووية ولا تعتزم تعديل وضعها النووي ردا على ذلك.
وأضاف المتحدث في بيان "مثلما قلنا هذا الشهر، لم نفاجأ بإعلان روسيا أنها ستحدث عقيدتها النووية، فقد أشارت روسيا إلى اعتزامها ذلك منذ عدة أسابيع... نفس الخطاب غير المسؤول من روسيا".