الأردن: «تفكيك» أم «تدمير» شيفرة العبودية؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الأردن: «تفكيك» أم «تدمير» الشيفرة؟
الأمريكي والإسرائيلي والغربي مارسوا عمليا «سطوًا منهجيًا» على ماضينا وحاضرنا.
كل الأقنعة سقطت بما في ذلك قصة القانون الدولي والمنابر الأممية وسردية التحالفات والصداقة إضافة لكذبة «الإعلام الغربي»!
سياق «العبودية» الذي قررت حكوماتنا «التعايش والتكيف معه» حتى أصبحت «أداة» في ذراع مشروع لـ«استعباد» مستقبلنا وليس حاضرنا فقط؟
الأصل أن كل من تورط في جريمة غزة عليه دفع الثمن وعندما نقول «كل من تورط» نقصد أيضا «رموز الصهيونية العرب» فهؤلاء أيضا من شريحة «مجرم حرب».
لا أمل مستقبلا في إنقاذ أطفالنا من «العبودية» إذا لم يدفع الجميع ثمن أفعالهم. وهنا نستذكر زميلتنا اللبنانية.. «كلن يعني كلن». حل الدولتين لا يغطي هذه المساحات!
السؤال بعد دروس غزة: من نحن وكيف سنفكر؟ هل ينبغي الاسترسال في «متعة العبودية» أم سنقرر بعد الامتنان لغزة والمقاومة بدء تدشين مرحلة «الانعتاق»؟
أخلاقيا عند «أردنة النقاش» لابد من أن نفهم على أي أساس أو قاعدة نجلس اليوم كأردنيين بدلا من الاسترسال فيما سماه د. مروان المعشر يوما بـ«تصغير أكتافنا».
يوم 7 أكتوبر المجيد يُقرأ أردنيا من وحشية وشراسة العدوان على وعينا الجمعي لأن شعب فلسطين يدفع نيابة عنا جميعا الثمن والمشكلة بعدما حسم الفلسطيني أمره الآن «فينا».
ما هي الشيفرة التي يجب تفكيكها؟ هل وقوفنا الطويل على «محطة الاستماع والفرجة» كفيل بعزلنا عن سياق «العبودية»؟ السؤال صعب والمطلوب قد يصبح «تدمير الشيفرة» لا تفكيكها.
* * *
عمان تعج بالزوار والندوات والمقالات والبيانات والسهرات وحتى «الأسئلة».
هذا طبيعي للغاية بعد «7 أكتوبر» لأن الأردني عموما «حائر» والمستقبل «غامض» ولأن الشارع لم يعد يقبل إطلاقا بالأجوبة «المعلبة» القديمة.
أقدر مبكرا بأن ذلك اليوم المجيد ـ 7 أكتوبر ـ ينبغي أن يقرأ أردنيا من قاعدتين.
أولا: تأثير وحشية وشراسة العدوان على وعينا الجمعي كعرب ومسلمين عموما لأن شعبنا الفلسطيني دفع ويدفع نيابة عنا جميعا الثمن والمشكلة بعدما حسم الفلسطيني أمره الآن «فينا»… ما هي الشيفرة التي ينبغي أن نفككها؟.
هل وقوفنا الطويل على «محطة الاستماع والفرجة» كفيل بعزلنا عن سياق «العبودية « الذي قررت حكوماتنا «التعايش والتكيف معه» حتى أصبحت «أداة» في ذراع مشروع لـ«استعباد» مستقبلنا وليس حاضرنا فقط؟
الأمريكي ـ الإسرائيلي ـ الغربي… مارس هؤلاء عمليا «سطوا منهجيا» على ماضينا وحاضرنا…سؤالنا يصبح بعد دروس غزة ومقاومتها: من نحن وكيف سنفكر؟ هل ينبغي الاسترسال في «متعة العبودية» أم سنقرر بعد الامتنان لغزة والمقاومة بدء تدشين مرحلة «الانعتاق»؟.
للأسف أعلم أن السؤال صعب وأن المطلوب قد يصبح «تدمير الشيفرة» وليس تفكيكها فقط.
ثانيا: أخلاقيا عند «أردنة «النقاش لابد من أن نفهم على أي أساس أو قاعدة نجلس اليوم كأردنيين بدلا من الاسترسال فيما سماه الفاضل مروان المعشر يوما بـ«تصغير أكتافنا».
لا نخفي سرا إذا قلنا إن «المربع الأردني» في غاية الأهمية للإسرائيلي وللأمريكي وللمقاوم.
هذا يمنحنا امتيازا وأفضلية لكنه يخصص لنا أيضا إطارا وطنيا واسعا لمعرفة أين ستدوس أقدامنا ويرتب علينا «مسؤوليات أكثر من غيرنا».
عليه لابد من طرح تساؤلات صريحة: هل عقيدة «المصلحة المباشرة مع الشريك الإسرائيلي» فعالة ونشطة؟
هل نستطيع أيضا بعدما سلمت «حنفية المياه» وصنابير الطاقة والغاز للعدو تبديل أو تغيير «عقيدتنا البيروقراطية والأمنية»؟ بصراحة أكثر: هل نحن قادرون أصلا على ذلك لو قررنا أو رغبنا؟.
سمعنا في الأقنية البيروقراطية قديما أنه ثمة علاقة مفصلية وناجحة مع «العمق الإسرائيلي» وأن العمق هو «ضمانة» حماية مصالحنا الأردنية عندما تبرز «أطماع الانتخابات».
وما نلاحظه اليوم أن «شريكنا العميق» هو الذي تحول إلى «مخلب» في يد «الانتخابات» فمن «يمول الحرب» مؤسسة الجيش الأمريكي.
ومن ينفذ المذابح هم شركاء ماضينا في «منظومتي الجيش والأمن» عند الكيان وهؤلاء قصفوا مؤخرا «المستشفى الميداني»…السؤال ليس «هل انقلب الإسرائيلي علينا…بل إلى أي حد انقلب… ومتى سيجرف مشروعنا الوطني معه؟».
أخشى أن ما خطب به الشيخ حسن نصرالله يوما صحيح عندما قال «شجاعتك وجرأتك وتعاكسك مع التيار هو فقط الضامن لكرامتك».
كل الأقنعة سقطت بما في ذلك قصة القانون الدولي والمنابر الأممية وسردية التحالفات والصداقة إضافة لكذبة «الإعلام الغربي».
قدم الحوثيون أنموذجا مؤخرا في التصرف «الجريء والشجاع والكريم» مما سيدفعهم حتما لـ«الجلوس على الطاولة» لاحقا مع فارق بسيط عن جلوسنا وهو «سيجلسون على الطاولة بكرامة وكلاعبين وليس كتابعين».
لذلك لم تعد تطرب الناس كلاسيكيات ومعلبات الحديث عن «السلام والشراكة» ولا متحفيات الأمم المتحدة و«شركائنا في الغرب» فما قاله العدو باختصار ووضوح مؤخرا لي كأردني وبكل بساطة أن شيئا من كل ذلك «لن يشفع لي» وأن لحم أطفالي معرض لما تعرضت له أشلاء أطفال جباليا وأن «النشميات الأردنيات» يمكنهن لاحقا أن يمتن بقصف وهن حوامل وجباليا تشبه حاراتنا.
الأطفال في غزة ماتوا وهم «جوعى» وحبوب المسكنات والمضاد الحيوي ممنوعة…ما الذي يقوله لي ولأطفالي ذلك؟
باختصار الحفرة التي تكونت بعد قصف مربع سكني في جباليا بلغت 17 مترا.. لا أحد يستطيع تقديم ضمانة لنا اليوم بأن حفرة مماثلة ستتشكل بدلا من المدرج الروماني أو الأهرامات أو برج خليفة أو حتى الكعبة.
الضمانة الوحيدة المتاحة لأن لا يحصل ذلك هي التصرف كما تصرفت حماس في 7 أكتوبر أو كما يتصرف الحوثي، وعلينا أن نتذكر هنا بأن الحفاة العراة المحاصرين صنعوا قذيفة اسمها «الياسين 105» كلفت الكيان حتى الآن «1000» آلية ومدرعة وبإمكانات محلية بدائية فيما لا نصنع في الأردن ومصر إلا معلبات الغذاء الجاف ونستورد «جلدة أسطوانة الغاز» والمسبحة وسجادة الصلاة من الصين. لذلك لا يطرب المواطن لحديث الآن عن «حل الدولتين».
والأصل إزاء شلال الدم والإجرام والدروس المستفادة أن نعود لما قاله فينا يوما راحلنا الكبير رحمه الله الدكتور محمد أبو فارس: «نريد تحرير فلسطين.. كل فلسطين.. وينبغي أن نفعل أي شيء» مع أن شباب غزة صنعوا في ظل الحصار وتحت التراب ما هو أكبر وأخطر وأهم.
مسألة أخرى: لا أتصور بأن الحديث عن «وقف العدوان» على أهميته منصف الآن… الأصل أن كل من تورط في جريمة غزة عليه أن يدفع الثمن وعندما نقول «كل من تورط» نقصد أيضا رموز «الصهيونية العرب» فهؤلاء أيضا من شريحة «مجرم حرب» ولا أمل مستقبلا في إبعاد أطفالنا عن «العبودية» إذا لم يدفع الجميع ثمن أفعالهم… وهنا نستذكر زميلتنا اللبنانية.. «كلن يعني كلن».
حل الدولتين لا يغطي هذه المساحات.
*بسام البدارين كاتب وإعلامي أردني
المصدر | القدس العربيالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأردن الشيفرة العبودية الصهاينة العرب دروس غزة حسن نصرالله مروان المعشر حل الدولتين مجرم حرب 7 أكتوبر
إقرأ أيضاً:
عيار 21 بكام؟.. سعر الذهب اليوم الخميس 6 فبراير 2025
سعر الذهب الآن.. تراجع سعر الذهب بشكل طفيف في محلات الصاغة، صباح اليوم الخميس 6 فبراير 2025، ذلك بعد الارتفاع الحاد الذي شهده على مدار تعاملات أمس الأربعاء، فتراجع سعر الذهب الآن في مصر لعيار 21، الفئة الأكثر مبيعا في مصر عند 4010 جنيها للبيع، 3990 جنيها للشراء.
ويقدم موقع «الأسبوع» لزواره ومتابعيه في السطور التالية، آخر تحديث لـ سعر الذهب الآن في مصر، ضمن خدمة يقدمها الموقع في مختلف المجالات، ويمكنكم المتابعة بالضغط هنــــــــا.
- سعر الذهب الآن عيار 24: تراجع سعر الذهب الآن في مصر لعيار 24 عند مستوى 4582.75 جنيه للبيع، 4560 جنيها للشراء.
- سعر الذهب عيار 22: سجل سعر الذهب عيار 22 تراجعا داخل محلات الصاغة عند 4201 جنيها للبيع، 4180 جنيه للشراء.
- سعر الذهب الآن عيار 21: تراجع سعر الذهب الآن عيار 21 في مصر، العيار الأكثر مبيعا عند 4010 جنيها للبيع، 3990 جنيها للشراء.
- سعر الذهب الآن عيار 18: كما سجل سعر الذهب عيار 18 في السوق المحلي حالة من التراجع عند 3437.25 جنيه للبيع، 3420 جنيه للشراء.
- سعر الذهب عيار 14: وتراجع أيضا سعر الذهب الآن عيار 14 في السوق المحلي عند مستوى 2673.25 جنيه للبيع، 2660 جنيها للشراء.
- سعر الذهب الآن عيار 12: سجل سعر الذهب عيار 12 في مصر تراجعا عند 2291.5 جنيه للبيع، 2280 جنيها للشراء.
- سعر الذهب عيار 9: شهد سعر الذهب الآن عيار 9 في مصر حالة من التراجع عند 1718.5 جنيه للبيع، 1710 جنيه للشراء.
- سعر الجنيه الذهب الآن: تراجع سعر الجنيه الذهب الآن في مصر ليسجل 32080 جنيها للبيع، 31920 جنيها للشراء.
- سعر أونصة الذهب: بينما سجل سعر أونصة الذهب الآن في مصر 2866.11 دولار للبيع، و 2865.8 دولار للشراء.
عيار 24 | 4582.75 جنيه | 4560 جنيها |
عيار 22 | 4201 جنيها | 4180 جنيها |
عيار 21 | 4010 جنيها | 3990 جنيها |
عيار 18 | 3437.25 جنيه | 3420 جنيها |
عيار 14 | 2673.25 جنيه | 2660 جنيها |
عيار 12 | 2291.5 جنيه | 2280 جنيها |
اقرأ أيضاًسعر الدولار مقابل الجنيه المصري بمستهل التعاملات الصباحية اليوم الخميس 6 فبراير
مواعيد القطارات اليوم الخميس 6 فبراير 2025 على خط «القاهرة - أسوان»
مواقيت الصلاة اليوم الخميس 6 فبراير 2025 في المدن والعواصم العربية