نجاح بعد الـ 80.. السيدة «عائشة» تحصل على شهادة محو الأمية في المنوفية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا.. هذا المثل ينطبق على السيدة عائشة فاضل البالغة من العمر 84 عاما، بعدما تحدت نفسها ونجحت في تعلم القراءة والكتابة لتثبت للجميع أن العمر مجرد رقم، وأنها ستحقق ما عجزت عن فعله في شبابها وحصلت على شهادة محو الأمية وجرى تكريمها من محافظ المنوفية.
تسليم شهادة محو الأمية وتكريمهاوكرم المهندس رائد هيكل رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، السيدة عائشة وسلمها شهادة محو الأمية في إحدى القاعات بمدينة شبين الكوم، وعبر عن سعادته لتكريمها بهذا الإنجاز الذي سعت إلى تحقيقه رغم عمرها، متمنيا لها دوام التوفيق والنجاح.
وقالت ابنة محافظة المنوفية، أثناء حديثها لـ«الوطن»، إنها تعتبر العلم نور والجهل ظلام، لذلك سعت إلى تعلم القراءة والكتابة لتثقيف نفسها، حيث بدأت تقرأ كثيرا خصوصا القرآن والكتب الدينية، لتعوض ما فاتها.
تعليم أحفادها
تتابع السيدة «عائشة»، أن لديها 46 حفيدا، تحرص على تحفيظهم القرآن الكريم وتعليمهم بعض الأمور الدينية أثناء جلوسها معهم، وتعطي لهم النصائح بأن يحافظوا على التعليم والتفوق، لأنه السبيل إلى التقدم والازدهار وتشريف أسرهم، وفي المقابل يفتخر أبنائها وبناتها وأحفادها بها بعد الحصول على شهادة محو الأمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محو الأمية محافظة المنوفية تعليم الكبار شهادة محو الأمیة
إقرأ أيضاً:
«القومي للطفولة»: الأمية في مصر لا تزال تشكل تحديا كبيرا رغم الجهود المبذولة
شاركت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، في الاحتفالية التي أقامتها جامعة الدول العربية، بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية، والذي جاء هذا العام تحت شعار «مستقبل تعليم وتعليم الكبار في مصر والعالم العربي».
اليوم العربي لمحو الأميةوأعربت السنباطي عن خالص شكرها وتقديرها لدعوتها للمشاركة في هذه الاحتفالية، والتي تعد واحدة من أهم المناسبات التي تمس وجداننا جميعا، وهو اليوم العربي لـ محو الأمية، مؤكدة أن محو الأمية ترتبط ارتباطا وثيقا برفع الوعي المجتمعي، ولا سيما رفع الوعي بحقوق الطفل، ولابد من تضمينها ضمن منهج مطور لتعليم الأطفال والكبار بطرق مبتكرة تواكب عصر التحول الرقمي.
وأضافت أن نسبة الأمية في مصر لا تزال تمثل تحديا كبيرا رغم الجهود المبذولة، ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2023 بلغ معدل الأمية 16.1% للفئة العمرية 10 سنوات فأكثر بانخفاض قدره %1.4% مقارنة بالعام السابق، كما بلغ معدل الأمية بين الذكور 11.4%.بلغ معدل الأمية بين الإناث21%، ووفقا لهذه البيانات مازال هناك الكثير لنقدمه معا كشركاء في هذا الوطن.
الاستثمار في تعليم الأطفالوأكدت السنباطي أهمية التعليم في مرحلة الطفولة ليس لأنه بداية المسيرة التعليمية، بل لأنه البذرة التي تنمو وتثمر في كل مراحل الحياة، فالاستثمار في تعليم الأطفال يعتبر الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يساهم في بناء شخصية الفرد، وتعزيز قدراته العقلية وتنمية القيم الإنسانية التي تؤسس لمجتمعات أكثر عدلا وتماسكا، مشددة على أن لكل طفل الحق في بيئة وأسرة مجتمعية متعلمة وواعية.
وقالت «إننا في مصر والعالم العربي ندرك تماما أهمية التركيز على التعليم في الطفولة كوسيلة للحد من الأمية في المستقبل، فعندما نوفر للطفل بيئة تعليمية صحية ومناسبة منذ سنواته الأولى نضمن ليس فقط مستقبله الفردي، بل مستقبل أوطاننا بأكملها».
ووجهت السنباطي دعوة بأن نجعل من هذا اليوم العربي لمحو الأمية نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل أفضل لنجدد التزامنا بمكافحة الأمية بجميع أشكالها، ولنؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار يمكن أن نقدمه لأوطاننا لتظل مضيئة بالعلم والمعرفة.