ما قدمته رشا عوض من إفادات حول دوائر التمويل “المشبوهة” لا يعد مجرد زلة لسان
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
ما قدمته رشا عوض من إفادات حول دوائر التمويل “المشبوهة” لا يعد مجرد زلة لسان أو موقف علي شاكلة سقط سهواً، ولا ترى في ذلك حرجاً اصلاً. هذا الخطاب الذي يساق من باب الشفافية يفسر السقف الأخلاقي الذي تتحرك فيه مجموعة الحرية والتغيير، منذ فترة تواجدهم في السلطة، ومد اواصر علاقاتهم مع الأجنبي، في كسب السباق السياسي.
يضع هذا الموقف في حقيقته خط فاصل بين مشروعين في الفضاء السياسي السوداني؛ بين مشروع سياسي وطني، وآخر غير ذلك.
وبالتالي في ظل هذا التباين الأخلاقي يصعب تأسيس فعل سياسي “وطني” مشترك أصلاً، ناهيك عن تصور هذه الفئة حول شرعنة جيوب التمويل في الديمقراطية، اذ كيف يمكن تأسيس فعل ديمقراطي أصيل بدعم وتمييز فئة سياسية عن الفاعلين الآخرين.! وكيف يمكن تعريف ما يسمي بالديمقراطية المنحازة والمشوهة Biased democracy ان لم تكن كذلك.
الحرية والتغيير بخطاباتها ومواقفها السياسية المتطرفة نقلت الصراع السياسي من دائرة التباين النسبي حول الاطروحة السياسية والبرامجية لادارة البلاد، الي مستوي تباين جذري إرتبط بالعمالة والتغول علي السيادة وانتهاكات أخلاقية جسيمة فيما هو موقف وطني.
قاسم الظافر
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مكتب إعلام الأسرى: إفادات الأسرى المحررين تكشف جرائم التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال
أكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين أن إفادات الأسرى المحررين في صفقة التبادل الحالية، كشفت جرائم تعذيب وتنكيل مروعة بحقهم في السجون الإسرائيلية.
وقال المكتب في بيان: "في ظل استمرار الانتهاكات الفظيعة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، كشفت إفادات الأسرى المحررين عن حجم الجرائم التي تعرضوا لها قبل الإفراج عنهم".
وأشارت إلى أن "المحررين أفادوا بأنهم تعرضوا للضرب المبرح لأيام متواصلة على يد السجانين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بكسور في الأضلاع".
وشدد المكتب على أن "هذه الممارسات الوحشية تعكس مستوى التنكيل الذي يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، والذي تصاعد بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر"، لافتا إلى أن "الانتهاكات شملت التعذيب الجسدي والنفسي، وجرائم التجويع الممنهجة، والإهمال الطبي المتعمد، مما أدى إلى تفشي الأمراض بين الأسرى، ومنها مرض الجرب".
وأكدت التقارير نقل عدد من الأسرى المحررين مباشرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج بعد قضاء سنوات في الأسر، وأشار مكتب إعلام الأسرى أن "هذا يؤكد مدى بشاعة ما يتعرضون له داخل السجون"، مشددا على أن "هذه الممارسات تنتهك كافة الأعراف والقوانين الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى".
وأضاف المكتب: "ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من عمليات تعذيب وقمع وتنكيل يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. ويستدعي ذلك تدخلا فوريا من المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، من أجل وقف هذه الجرائم وضمان محاسبة مرتكبيها".
هذا وتحرر 183 أسيرا فلسطينيا اليوم السبت، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة "حماس"، ووصل 32 أسيرا من الضفة الغربية إلى رام الله، وسط استقبال جماهيري حاشد أمام قصر رام الله الثقافي، رغم التهديدات الإسرائيلية بقمع الاحتفالات.
كما تم نقل الأسرى المحررين من قطاع غزة إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس عبر معبر كرم أبو سالم.
وبدا الأسرى بهيئة صحية متردية وأجساد نحيلة، وظهر بعضهم عاجزا عن المشي، وخضعوا لفحوصات طبية أولية من طواقم طبية، وذلك نتيجة الاعتداءات التي تعرضوا لها داخل السجون منذ 7 أكتوبر 2023، حتى اللحظات الأخيرة من احتجازهم.