بولندا تطالب ألمانيا بـتعويض مالي عن خسائر الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
حضّ وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، الثلاثاء، ألمانيا على تسديد "تعويض مالي" عن الخسائر التي تكبدتها بلاده على أيدي القوات النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وجاءت دعوة وزير الخارجية البولندي خلال زيارته الأولى لبرلين بعدما تولت حكومة جديدة مؤيدة للاتحاد الأوروبي السلطة في وارسو في ديسمبر.
ودعوة سيكورسكي مماثلة لما نادى به في سبتمبر 2020 زعيم حزب القانون والعدالة الشعبوي البولندي الذي تفيد تقديراته بأنه يتعين على ألمانيا تسديد 1,3 تريليون يورو (1,4 تريليون دولار) "كتعويض عن مقتل أكثر من 5,2 ملايين من المواطنين البولنديين".
وفي تصريح لمحطة "فيلت تي في" عقب محادثات أجراها مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، قال سيكورسكي إن "ما فعلته ألمانيا لبولندا خلال الحرب العالمية الثانية كان فظيعا وقاسيا".
وقال إنه سيكون من المفيد أن "تجد ألمانيا حلا مبتكرا للتعبير عن هذه المعاناة، والتعبير عن الأسف والقيام بأمر خيّر للأشخاص الذين نجوا من هذه الفترة".
وأشار إلى أن "هذه المراجعة الفكرية الأخلاقية للماضي يجب أن تفضي تاليا إلى تعويض مالي"، دون الخوض في أي أرقام.
كانت قضية التعويض عن أضرار الحرب العالمية الثانية قد وتّرت العلاقات بين برلين والحكومة البولندية السابقة التي ترأسها ماتيوش مورافيتسكي المنتمي لحزب القانون والعدالة والتي أصرت على "واجب أخلاقي" يقع على عاتق ألمانيا في هذه المسألة.
ورفضت ألمانيا مرارا المطالب بتسديد تعويض مالي، مشيرة إلى قرار اتّخذته بولندا في العام 1953 بالتخلي عن أي مطالبة من هذا النوع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحرب العالمیة الثانیة
إقرأ أيضاً:
«السياحة»: 150 ألف زائر لمعرض «رمسيس وذهب الفراعنة» في ألمانيا منذ افتتاحه
تفقد الدكتور محمد إسماعيل، خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، معرض «رمسيس وذهب الفراعنة»، قبل أسابيع قليلة من انتهاء رحلته بمدينة كولون في ألمانيا، وبدء أعمال تغليفه ونقله إلى محطته المقبلة بالعاصمة اليابانية طوكيو.
وقالت وزارة السياحة والآثار، في بيان صحفي اليوم، إنه خلال تلك الجولة التقى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بالعديد من الزائرين الذين توافدوا من جميع المدن الألمانية لزيارة المعرض، معربين عن إعجابهم بالمعرض وما يضمه من القطع الأثرية التي تروي تاريخ الحضارة المصرية العريقة، مؤكدين على أن ما شاهدوه من روائع الفن المصري القديم والقطع الأثرية المتميزة بالمعرض زاد من رغبتهم في السفر إلى مصر لمشاهدة المقابر والمعابد التي جاءت منها هذه الكنوز.
وسيلة من وسائل الترويج السياحي لمنتج السياحة الثقافيةوأضافت أنه خلال جولته التفقدية بالمعرض عقد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مجموعة من اللقاءات الإعلامية مع عدد من وسائل الإعلام الألمانية، دعا خلالها الشعب الألماني لزيارة المعرض قبل انتهاء رحلته بألمانيا، مشيرا إلى أن المعرض يعد هدية مصر للشعب الألماني خلال إجازات أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، وفرصة كبيرة للعائلات الألمانية للتعرف بصورة أعمق على الحضارة المصرية القديمة، واصفا المعرض بأنه وسيلة من وسائل الترويج السياحي لمنتج السياحة الثقافية وجذب مزيد من السائحين الألمان لزيارة مصر والتعرف على ما تحتويه من كنوز أثرية متفردة.
كما أعرب عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه المعرض بمدينة كولون، حيث استقبل أكثر من 150ألف زائر حتى الآن منذ افتتاحه في منتصف يوليو الماضي، مثمنا على المجهودات المبذولة لإنجاح هذا المعرض من حيث التنظيم وسيناريو العرض، ومسارات الزيارة فضلا عن شغف الشعب الألماني بالحضارة المصرية القديمة.
تجدر الإشارة إلى أن معرض رمسيس وذهب الفراعنة يضم نحو 180 قطعة أثرية جرى اختيارها من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير من عصر الملك «رمسيس الثاني» بالإضافة إلى تابوت الملك رمسيس الثاني من المتحف القومي للحضارة المصرية وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، ومقتنيات عدد من المتاحف المصرية الأخرى تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
وقد بدأ المعرض رحلته في أولى محطاته في نوفمبر 2021 بمدينة هيوستن، ثم محطته الثانية في أغسطس 2022 بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم محطته الثالثة في إبريل 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس لينتقل بعدها إلى متحف سيدني في أستراليا في نوفمبر 2023 ثم بمدينة كولن بالمنايا في يوليو الماضي والمقرر انتهائه بها في أوائل يناير المقبل.