موقع النيلين:
2025-04-07@01:15:53 GMT

دخان الحرب بدَّد الأحلام

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT


بات تدمير قطاع غزة الذى نفَّذته إسرائيل يهدد اليوم بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين، وهو ما أكده “فيليب لازاريني” المفوض العام للأونروا، ولعل النموذج يتجسد فى جامعة الإسراء، وهى أحدث المباني العامة التي اختفت مؤخرا عن الخارطة فى غزة وذلك بعد قيام القوات الإسرائيلية بتفجيرها عمدا رغم استخدامهم لها كقاعدة عسكرية لعدة أسابيع.

لقد أدتِ الحرب فى غزة إلى خسائر غير مسبوقة فى الأرواح، بيد أن القلق يتزايد بشأن تدمير المبانى العامة والخاصة، وهو ما دفع بمسئول كبير فى الأمم المتحدة لأن يبدي مخاوفه من أن يؤدى الضرر الواسع النطاق الذي ألحقته إسرائيل بالقطاع إلى خسارة جيل كامل من الأطفال.

منذ السابع من أكتوبر الماضي قتُل ما يزيد على 25 ألف فلسطينى فى غزة. وفى الوقت الذى ينشر فيه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ( أوتشا) بشكل دورى تقارير محبطة حول تأثيرات الحرب، فإن آخر تحديث لتلك التقارير يؤكد أن ما لا يقل عن 60% من المنازل أو الوحدات السكنية فى غزة قد دُمرت أو تضررت، كما تعرضت تسع من كل عشر مدارس لأضرار جسيمة، وهي الحال ذاتها بالنسبة للمستشفيات والمبانى العامة وشبكات الكهرباء التى تعرضت للقصف، ولهذا نقول: اختفتِ الأحلام وسط سحب دخان الحرب. ويعلق المفوض العام للأونروا قائلا: (يوجد اليوم أكثر من نصف مليون طفل فى المرحلتين الابتدائية والثانوية، فماذا سيفعلون إذا لم يعودوا مع عائلاتهم إلى منازلهم بعد أن دُمرت بالكامل؟)، ولهذا أعرب عن خشيته من المخاطرة بفقدان جيل كامل من الأطفال.
صور كريهة نُشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر جنودا إسرائيليين وهم يهتفون فرحين بعد تفجيرهم مؤسسات تعليمية، وتوضح إحدى هذه الصور التدمير الكامل لمدرسة تابعة للأمم المتحدة فى شمال غزة، وهو ما أدى إلى توجيه الاتهامات لإسرائيل بممارسة العقاب الجماعي، فالكيان الصهيوني يقوم بشكل منهجي متعمد بتدمير المؤسسات بما في ذلك المدارس. وعندما سئل أحد كبار مسئولي (كوجات) وهو القسم العسكري الذي ينسق أنشطة الحكومة فى الأراضي الفلسطينية المحتلة: ما جدوى هدم مدرسة بأكملها على يد القوات الإسرائيلية؟ أجاب قائلا: (لأن حماس تستخدم المباني المدنية مثل المدارس لشنِّ هجمات ضد القوات الإسرائيلية، وأن حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة تستخدم المرافق الطبية كقواعد لها، وأن الجيش الاسرائيلى عثر فى كل مستشفى تقريبا على بنية تحتية إرهابية)، وهى الاتهامات التى جرى نفيها بشكل دورى من قِبل مسئولي الصحة ووكالات المعونة. بيد أنها تسببت فى أن يظل النظام الصحي معطلاً عن تقديم خدماته.

تقول منظمة الصحة العالمية إن 13 مستشفى فقط من أصل 36 فى قطاع غزة لا تزال تعمل، وقد تضرر العديد منها فى الغارات الجوية الإسرائيلية، وغالبًا ما يفتقر الأشخاص الذين يحتاجون إلى العناية الطبية إلى العلاج خاصة مع نقص المعدات الأساسية. على جانب آخر اقترح بعض السياسيين الإسرائيليين اليمينيين ــوبعضهم أعضاء فى حكومة نتنياهوــ إجراءات لضمان أمن إسرائيل ومنها تشجيع المدنيين على مغادرة غزة إلى مصر أو دول عربية أخرى، بل وحتى إعادة الاستيطان اليهودى إلى القطاع. ويخشى المفوض العام للأونروا ألا يكون أمام الفلسطينيين المقيمين فى غزة إلا خيار واحد وهو المغادرة، وأردف قائلا: (إن الحقائق على الأرض تشير بالفعل إلى هذه النتيجة. أشعر بالقلق، فكلما طال أمد القتال أصبح المأزق الذي يواجهه ما يزيد على مليونَي غزيّ أسوأ بكثير).

سناء السعيد – صحيفة الاسبوع

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فى غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: "فيديو المسعفين" وثيقة دامغة لجرائم الحرب الإسرائيلية

اعتبرت حركة حماس أن الفيديو الذي نشرته طواقم الإسعاف في رفح، يوثّق جريمة إعدام ميداني ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق مسعفين وعاملين إنسانيين، ويفنّد الروايات الإسرائيلية، التي وصفتها الحركة بـ"المضللة". 

ووصفت الحركة الفيديو بأنه "ليس مجرد مشهد مأساوي، بل وثيقة دامغة على وحشية الاحتلال، وانتهاكه للقوانين والمواثيق الدولية"، مجددة مطالبتها للأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتوثيق الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

ووفق الهلال الأحمر الفلسطيني، يوثق المقطع المصور، الذي عُثر عليه في هاتف محمول لأحد المسعفين، الذين قتلوا في رفح في 23 مارس (آذار) الماضي، لحظات إطلاق نار كثيف على سيارات إسعاف، كانت تحمل إشارات واضحة، وتتحرك بمصابيح مضاءة.

فيديو نشرته "نيويورك تايمز" اليوم يظهر قتل إسرائيل لعناصر الهلال الأحمر لطواقم طبية فلسطينية قبل أيام.#غزة_تحت_القصف #Palestine #Gaza #Barcelona pic.twitter.com/jHTm6d6Spm

— Mohamed Fared (@Mohamedfared10_) April 5, 2025

وأسفر الهجوم الإسرائيلي حينها عن مقتل 15 مسعفاً وعاملاً إنسانياً، بينهم 8 من الهلال الأحمر، و6 من الدفاع المدني، وموظف تابع للأمم المتحدة. وعُثر على جثثهم بعد أيام في "مقبرة جماعية" في رفح، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا).

وخلال مؤتمر صحافي في نيويورك، قال نائب رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني مروان الجيلاني إن الفيديو سُلّم لمجلس الأمن الدولي كدليل على الجريمة. ويظهر المقطع، الذي صُوّر من داخل إحدى المركبات المستهدفة، قافلة من سيارات الإسعاف، وشاحنة إطفاء تسير في الظلام، قبل أن تتعرض لإطلاق نار كثيف.

ويُسمع في الفيديو صوت المسعف الذي كان يصوّر المشهد وهو يتلو الشهادة ويودّع والدته قائلاً: "سامحوني يا شباب.. يا أمي سامحيني لأني اخترت هذا الطريق، أن أساعد الناس... يا رب تقبلني شهيداً".

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ناداف شوشاني في وقت سابق إن قوات الاحتلال لم تستهدف سيارات الإسعاف دون سبب، زاعماً أن الهجوم استهدف "مركبات مشبوهة" كانت دون إضاءة، غير أن الفيديو يناقض هذه الرواية، حيث تُظهر المشاهد أن القافلة كانت تستخدم مصابيحها أثناء التحرك.

رداً على إسرائيل..فيديو من القبر يكشف استهداف مسعفين في غزة - موقع 24كشف مقطع مصور بهاتف محمول لمسعف قتل في غزة في مارس (آذار)، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، سيارات إسعاف بشارات واضحة، أضاءت مصابيحها مع صوت إطلاق نار كثيف.

وأكد الهلال الأحمر أن الطواقم هرعت لتلبية نداءات استغاثة من مدنيين حوصروا تحت القصف، ما يعزز الرواية بأن الهجوم استهدف مسعفين أثناء تأدية واجبهم الإنساني.

مقالات مشابهة

  • انتهاكات السجون الإسرائيلية تتسبب في مقتل مراهق فلسطينى بالجوع
  • القوات الإسرائيلية تحتل مناطق جديدة في سوريا
  • لحظات من اللاوعي
  • حماس: "فيديو المسعفين" وثيقة دامغة لجرائم الحرب الإسرائيلية
  • إلى 50669 قتيلاً.. ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة
  • الجيش الأوكراني يسقط 51 طائرة مسيرة من أصل 92 أطلقتها روسيا
  • أبو الغيط: أحذر من عواقب العربدة الإسرائيلية في المنطقة
  • أبو الغيط: الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وسوريا تمثل خرقا للاتفاقات الموقعة
  • أبو الغيط يحذر من عواقب العربدة الإسرائيلية في المنطقة
  • الملك الأردني يدعو إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة فورا