موقع النيلين:
2024-11-08@11:51:03 GMT

دخان الحرب بدَّد الأحلام

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT


بات تدمير قطاع غزة الذى نفَّذته إسرائيل يهدد اليوم بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين، وهو ما أكده “فيليب لازاريني” المفوض العام للأونروا، ولعل النموذج يتجسد فى جامعة الإسراء، وهى أحدث المباني العامة التي اختفت مؤخرا عن الخارطة فى غزة وذلك بعد قيام القوات الإسرائيلية بتفجيرها عمدا رغم استخدامهم لها كقاعدة عسكرية لعدة أسابيع.

لقد أدتِ الحرب فى غزة إلى خسائر غير مسبوقة فى الأرواح، بيد أن القلق يتزايد بشأن تدمير المبانى العامة والخاصة، وهو ما دفع بمسئول كبير فى الأمم المتحدة لأن يبدي مخاوفه من أن يؤدى الضرر الواسع النطاق الذي ألحقته إسرائيل بالقطاع إلى خسارة جيل كامل من الأطفال.

منذ السابع من أكتوبر الماضي قتُل ما يزيد على 25 ألف فلسطينى فى غزة. وفى الوقت الذى ينشر فيه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ( أوتشا) بشكل دورى تقارير محبطة حول تأثيرات الحرب، فإن آخر تحديث لتلك التقارير يؤكد أن ما لا يقل عن 60% من المنازل أو الوحدات السكنية فى غزة قد دُمرت أو تضررت، كما تعرضت تسع من كل عشر مدارس لأضرار جسيمة، وهي الحال ذاتها بالنسبة للمستشفيات والمبانى العامة وشبكات الكهرباء التى تعرضت للقصف، ولهذا نقول: اختفتِ الأحلام وسط سحب دخان الحرب. ويعلق المفوض العام للأونروا قائلا: (يوجد اليوم أكثر من نصف مليون طفل فى المرحلتين الابتدائية والثانوية، فماذا سيفعلون إذا لم يعودوا مع عائلاتهم إلى منازلهم بعد أن دُمرت بالكامل؟)، ولهذا أعرب عن خشيته من المخاطرة بفقدان جيل كامل من الأطفال.
صور كريهة نُشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر جنودا إسرائيليين وهم يهتفون فرحين بعد تفجيرهم مؤسسات تعليمية، وتوضح إحدى هذه الصور التدمير الكامل لمدرسة تابعة للأمم المتحدة فى شمال غزة، وهو ما أدى إلى توجيه الاتهامات لإسرائيل بممارسة العقاب الجماعي، فالكيان الصهيوني يقوم بشكل منهجي متعمد بتدمير المؤسسات بما في ذلك المدارس. وعندما سئل أحد كبار مسئولي (كوجات) وهو القسم العسكري الذي ينسق أنشطة الحكومة فى الأراضي الفلسطينية المحتلة: ما جدوى هدم مدرسة بأكملها على يد القوات الإسرائيلية؟ أجاب قائلا: (لأن حماس تستخدم المباني المدنية مثل المدارس لشنِّ هجمات ضد القوات الإسرائيلية، وأن حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة تستخدم المرافق الطبية كقواعد لها، وأن الجيش الاسرائيلى عثر فى كل مستشفى تقريبا على بنية تحتية إرهابية)، وهى الاتهامات التى جرى نفيها بشكل دورى من قِبل مسئولي الصحة ووكالات المعونة. بيد أنها تسببت فى أن يظل النظام الصحي معطلاً عن تقديم خدماته.

تقول منظمة الصحة العالمية إن 13 مستشفى فقط من أصل 36 فى قطاع غزة لا تزال تعمل، وقد تضرر العديد منها فى الغارات الجوية الإسرائيلية، وغالبًا ما يفتقر الأشخاص الذين يحتاجون إلى العناية الطبية إلى العلاج خاصة مع نقص المعدات الأساسية. على جانب آخر اقترح بعض السياسيين الإسرائيليين اليمينيين ــوبعضهم أعضاء فى حكومة نتنياهوــ إجراءات لضمان أمن إسرائيل ومنها تشجيع المدنيين على مغادرة غزة إلى مصر أو دول عربية أخرى، بل وحتى إعادة الاستيطان اليهودى إلى القطاع. ويخشى المفوض العام للأونروا ألا يكون أمام الفلسطينيين المقيمين فى غزة إلا خيار واحد وهو المغادرة، وأردف قائلا: (إن الحقائق على الأرض تشير بالفعل إلى هذه النتيجة. أشعر بالقلق، فكلما طال أمد القتال أصبح المأزق الذي يواجهه ما يزيد على مليونَي غزيّ أسوأ بكثير).

سناء السعيد – صحيفة الاسبوع

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فى غزة

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة الإسرائيلية: إقالة وزير الدفاع في خضم الحرب "عمل جنوني"

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن قرار إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في خضم الحرب هو عمل جنوني.

 وأضاف: إن نتنياهو يبيع أمن إسرائيل ومقاتلي الجيش الإسرائيلي من أجل البقاء السياسي المخزي. إن حكومة اليمين المتطرف تفضل المراوغين. وأنا أدعو جميع الإسرائيليين إلى النزول إلى الشوارع الليلة للاحتجاج".

وأبلغ نتنياهو وزير دفاعه يوآف جالانت مساء اليوم الثلاثاء بإنهاء منصبه بسبب "أزمة الثقة التي بدأت تتكشف". وقرر نتنياهو أن يتولى يسرائيل كاتس منصب وزير الدفاع مكان جالانت، بينما يتولى جدعون ساعر منصب وزير الخارجية.

سبب إقالة يوآف جالانت


وكشف نتنياهو أسباب إقالة جالانت وقال إن أزمة ثقة وخلافات كبيرة بين الاثنين في إدارة الحرب. وقال نتنياهو في بيان بعد إعلان الإقالة: "إن التزامي الأسمى كرئيس لوزراء إسرائيل هو الحفاظ على أمن إسرائيل والوصول بنا إلى النصر الكامل".

وأضاف: "في خضم الحرب، أكثر من أي وقت مضى، مطلوب الثقة الكاملة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع. لسوء الحظ، على الرغم من أنه في الأشهر الأولى من الحملة كانت هناك مثل هذه الثقة وكان هناك عمل مثمر للغاية، خلال الأشهر الأخيرة تصدعت هذه الثقة بيني وبين وزير الدفاع".

وأضاف: "تم اكتشاف فجوات كبيرة بيني وبين جالانت في إدارة الحملة، وكانت هذه الفجوات مصحوبة بتصريحات وتصرفات تتناقض مع قرارات الحكومة ومجلس الوزراء. لقد قمت بمحاولات عديدة لسد هذه الفجوات، لكنهم لقد لفتت انتباه الجمهور أيضًا بطريقة غير مقبولة، والأسوأ من ذلك، أنها وصلت إلى معرفة العدو - وقد استمتع أعداؤنا بذلك واستفادوا منه كثيرًا.

وتابع "اختلاف الآراء في المناقشات المفتوحة، الجميع يعرف، أولئك الذين يعرفونني - هذه هي طريقتي في إدارة المناقشات والتقييمات والقرارات. الجميع يعرف ذلك. لكن أزمة الثقة التي انفتحت تدريجياً بيني وبين وزير الدفاع إلى أن تفاقمت".

واستطرد نتنياهو: "لست الوحيد الذي يقول هذا، معظم أعضاء الحكومة ومعظم أعضاء في مجلس الوزراء، جميعهم تقريبًا يشتركون في الشعور بأن هذا لا يمكن أن يستمر".

وقال: "على ضوء ذلك، قررت اليوم إنهاء فترة ولاية وزير الدفاع. وقررت بدلاً منه تعيين الوزير يسرائيل كاتس. لقد أثبت يسرائيل كاتس بالفعل قدراته ومساهمته في العمل الوطني. أمنياً كوزير للخارجية، ووزيراً للمالية، ووزيراً للمخابرات لمدة خمس سنوات، ولا يقل أهمية عن ذلك كعضو في الحكومة السياسية والأمنية لسنوات عديدة".

مقالات مشابهة

  • "قنبلة دبلوماسية" تنتظر الحروب الإسرائيلية
  • القوات المسلحة تنعى البطل محمـد المصري صائد الدبابات الإسرائيلية وأحد أبطال حرب أكتوبر
  • كيف ردت الأمم المتحدة على طلب "إسرائيل" بسحب اعترافها بـ"أونروا "
  • لازاريني: الحظر الإسرائيلي للأونروا له عواقب كارثية
  • اليمن يؤكد دعمه للأونروا ويدعو لاتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل
  • ميقاتي: الإعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة ضد لبنان تحولت لجرائم ضد الإنسانية
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو غير مؤهل ولا يستطيع إدارة الحرب
  • مقتل 12 ألف طالب فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: إقالة وزير الدفاع في خضم الحرب "عمل جنوني"
  • القوات الإسرائيلية تهدم سبعة منازل لفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة