موقع النيلين:
2024-09-28@09:29:41 GMT

دخان الحرب بدَّد الأحلام

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT


بات تدمير قطاع غزة الذى نفَّذته إسرائيل يهدد اليوم بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين، وهو ما أكده “فيليب لازاريني” المفوض العام للأونروا، ولعل النموذج يتجسد فى جامعة الإسراء، وهى أحدث المباني العامة التي اختفت مؤخرا عن الخارطة فى غزة وذلك بعد قيام القوات الإسرائيلية بتفجيرها عمدا رغم استخدامهم لها كقاعدة عسكرية لعدة أسابيع.

لقد أدتِ الحرب فى غزة إلى خسائر غير مسبوقة فى الأرواح، بيد أن القلق يتزايد بشأن تدمير المبانى العامة والخاصة، وهو ما دفع بمسئول كبير فى الأمم المتحدة لأن يبدي مخاوفه من أن يؤدى الضرر الواسع النطاق الذي ألحقته إسرائيل بالقطاع إلى خسارة جيل كامل من الأطفال.

منذ السابع من أكتوبر الماضي قتُل ما يزيد على 25 ألف فلسطينى فى غزة. وفى الوقت الذى ينشر فيه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ( أوتشا) بشكل دورى تقارير محبطة حول تأثيرات الحرب، فإن آخر تحديث لتلك التقارير يؤكد أن ما لا يقل عن 60% من المنازل أو الوحدات السكنية فى غزة قد دُمرت أو تضررت، كما تعرضت تسع من كل عشر مدارس لأضرار جسيمة، وهي الحال ذاتها بالنسبة للمستشفيات والمبانى العامة وشبكات الكهرباء التى تعرضت للقصف، ولهذا نقول: اختفتِ الأحلام وسط سحب دخان الحرب. ويعلق المفوض العام للأونروا قائلا: (يوجد اليوم أكثر من نصف مليون طفل فى المرحلتين الابتدائية والثانوية، فماذا سيفعلون إذا لم يعودوا مع عائلاتهم إلى منازلهم بعد أن دُمرت بالكامل؟)، ولهذا أعرب عن خشيته من المخاطرة بفقدان جيل كامل من الأطفال.
صور كريهة نُشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر جنودا إسرائيليين وهم يهتفون فرحين بعد تفجيرهم مؤسسات تعليمية، وتوضح إحدى هذه الصور التدمير الكامل لمدرسة تابعة للأمم المتحدة فى شمال غزة، وهو ما أدى إلى توجيه الاتهامات لإسرائيل بممارسة العقاب الجماعي، فالكيان الصهيوني يقوم بشكل منهجي متعمد بتدمير المؤسسات بما في ذلك المدارس. وعندما سئل أحد كبار مسئولي (كوجات) وهو القسم العسكري الذي ينسق أنشطة الحكومة فى الأراضي الفلسطينية المحتلة: ما جدوى هدم مدرسة بأكملها على يد القوات الإسرائيلية؟ أجاب قائلا: (لأن حماس تستخدم المباني المدنية مثل المدارس لشنِّ هجمات ضد القوات الإسرائيلية، وأن حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة تستخدم المرافق الطبية كقواعد لها، وأن الجيش الاسرائيلى عثر فى كل مستشفى تقريبا على بنية تحتية إرهابية)، وهى الاتهامات التى جرى نفيها بشكل دورى من قِبل مسئولي الصحة ووكالات المعونة. بيد أنها تسببت فى أن يظل النظام الصحي معطلاً عن تقديم خدماته.

تقول منظمة الصحة العالمية إن 13 مستشفى فقط من أصل 36 فى قطاع غزة لا تزال تعمل، وقد تضرر العديد منها فى الغارات الجوية الإسرائيلية، وغالبًا ما يفتقر الأشخاص الذين يحتاجون إلى العناية الطبية إلى العلاج خاصة مع نقص المعدات الأساسية. على جانب آخر اقترح بعض السياسيين الإسرائيليين اليمينيين ــوبعضهم أعضاء فى حكومة نتنياهوــ إجراءات لضمان أمن إسرائيل ومنها تشجيع المدنيين على مغادرة غزة إلى مصر أو دول عربية أخرى، بل وحتى إعادة الاستيطان اليهودى إلى القطاع. ويخشى المفوض العام للأونروا ألا يكون أمام الفلسطينيين المقيمين فى غزة إلا خيار واحد وهو المغادرة، وأردف قائلا: (إن الحقائق على الأرض تشير بالفعل إلى هذه النتيجة. أشعر بالقلق، فكلما طال أمد القتال أصبح المأزق الذي يواجهه ما يزيد على مليونَي غزيّ أسوأ بكثير).

سناء السعيد – صحيفة الاسبوع

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فى غزة

إقرأ أيضاً:

محمد وداعة: ام .. المعارك

*قناتى العربية والحدث تقطعان البث اثناء المؤتمر الصحفى بعد تأكيد البرهان على تورط الامارات فى الحرب*

*البرهان : هناك كثيرا من الأدلة تثبت تورط دولة الإمارات في حرب السودان*
*فجأة ،عبرت القوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى و فى تزامن ثلاث جسور حاكمة ورابطة للمدن الثلاث*

*القوات المسلحة تفوقت فى ادارة محاور المعركة على ما يبدو انه حدث فى الحرب الروسية – الاوكرانية، او الحرب الاسرائيلية على غزة*

*معركة الامس ، تفاجأ بها من يدعون نصرة الجيش و قلوبهم شتى ، قبل المليشيا و حلفاءها فى الداخل و الخارج*

*القوات المسلحة السودانية تعمل بمهنية تامة دون الإرتهان لأي كيان سياسي وملتزمة تماماً بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في إختيار من يحكمه*

*القوات المسلحة حريصة على الوفاء بإلتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر المجيدة في 2019م في تسليمها للسلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة ولن تسمح بعودة النظام السابق*

ثلاث احداث كبيرة ميزت يوم امس و جعلت منه يومآ فارقآ على جبهة حسم المعركة لصالح الشعب و الجيش و بقاء السودان كيانا واحدا ، كانت ملحمة سياسية و عسكرية و دبلوماسية ، كانت قاصمة ظهر للمليشيا و حلفاءها و اعوانها ، و يستحق ان نطلق عليها ( ام المعارك ) ،
فى الصباح الباكر عبرت القوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى و فى تزامن ثلاث جسور حاكمة ورابطة للمدن الثلاث فى اكبرعملية عسكرية لتحريك الجيوش لم يحدث مثيل لها فى الحروب الحديثة ، و تفوقت فى ادارة محاور المعركة على ما يبدو انه حدث فى الحرب الروسية – الاوكرانية، او الحرب الاسرائيلية على غزة ، شاركت فيها صنوف الاسلحة المختلفة بتناسق و تراتب دقيق ، كانت مفاجأة من العيار الثقيل ، تفاجأ بها من يدعون نصرة الجيش و قلوبهم شتى ، قبل المليشيا و اعوانها فى الداخل و الخارج ، النتائج الاولية لليوم الاول للمعركة انها عزلت مصفاة الجيلى و قوات المليشيا المتواجدة فيها ، و حاصرت شارع النيل و المناطق المتاخمة له ووضعته بين فكى كماشة ، واغلقت طرق ( الفزع ) باتجاه الحلفايا و شرق النيل ، و مهدت لانفتاح القوات باتجاه جنوب الخرطوم و غرب ام درمان ،

جاء فى خطاب البرهان امام الجمعية العامة للامم المتحدة (لعلكم تدركون حجم التحديات والتآمر الذي يتعرض له بلدي السودان جراء حرب شنتها مجموعة تمردت على الدولة بدعم سياسي ولوجستي محلي وإقليمي وتابعتم حجم الجرائم والفظائع والإنتهاكات التي إرتكبتها تلك المجموعة المتمردة ضد الشعب السوداني وكيان الدولة السودانية حيث بدأت هذه الحرب بمحاولة للإستيلاء على السلطة بقوة السلاح وسرعان ما تغيرت إلى حرب شاملة ضد الشعب السوداني ودولته وأستحقت من خلال ما رصد لها من جرائم تطهير عرقي وتهجير قسري وإبادة جماعيه إرتكبتها مليشيا الدعم السريع أن تُصنف كجماعة إرهابية ) ، هذا العدوان المدمر الذي تقوده مليشيا الدعم السريع مسنودة بدول في إقليمنا وفرت لهم الدعم المالي وسهلت لهم تجنيد وترحيل المرتزقة والسلاح مما تسبب في قتل عشرات الألاف وتهجير ملايين السودانيين من مواطنهم حيث أنهم يهربون من كل مكان تذهب إليه هذه المجموعات الإجرامية ويلجأون إلى مناطق الحكومة وأماكن سيطرة القوات المسلحة حيث يعيش ملايين السودانيين الأن في أمان ) ، و قال (ان خارطة إنهاء الحرب في السودان واضحة المعالم ، فأولاً يجب أن تنتهي العمليات القتالية ولن يتم ذلك إلا بإنسحاب المليشيا المتمردة من المناطق التي إحتلتها وشّردت أهلها وتجميعهم في مناطق محددة وتجريدهم من السلاح ليتمكن المواطنين من العودة إلى مناطقهم ، ثانياً يعقب ذلك عملية سياسية شاملة تعيد مسار الإنتقال السياسي الديمقراطي ووضع الحلول المستدامة بملكية وطنية تمنع تكرار الحروب والإنقلابات العسكرية ) ،

و اضاف ( هنا أؤكد أن القوات المسلحة السودانية وهي من أقدم مؤسسات الدولة وتعمل بمهنية تامة دون الإرتهان لأي كيان سياسي ملتزمة تماماً بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في إختيار من يحكمه ، لذلك هي حريصة على الوفاء بإلتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر المجيدة في 2019م في تسليمها للسلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة ولن تسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب إلى سدة الحكم ، وتؤكد إلتزامها بالمساهمة الإيجابية في تسهيل عملية الإنتقال إلى الحكم المدني ، كما نُجدد إلتزام الحكومة بالبحث عن السلام مع كل المجموعات التي لا زالت تحمل السلاح مع إلتزامنا بإكمال إتفاق سلام جوبا الموقع في 2020م )

وصف البرهان في مؤتمر صحفي عقده بمقر البعثة السودانية بنيويورك ، مايحدث بانه استعمار بوجه جديد يخالف كل القواعد والقوانين الدولية تشترك فيه منظمات ودول إقليمية وقد عجزت الأمم المتحدة عن إيقافه ، و قال إن القوات المسلحة لها واجب وطني للمحافظة على كيان الدولة ولن تتخلى عن الدفاع عن الوطن وحماية السيادة الوطنية وردع المعتدين ومنع ارتهان قرار الدولة للاستعمار وقوى إقليمية ، وقال البرهان هناك كثير من التضليل الإعلامي المصاحب للحرب والتكسب السياسي لبعض الدول والجهات من حرب السودان والاستفادة من بعض الجهات لاستعادة استعمار الشعوب وتوجيهها نحو خدمة اجندتها ، نافيا ما يشاع من أكاذيب بأن الجيش يسيطر عليه الكيزان أو يقف خلفه إسلاميين ، مؤكدا ان القوات المسلحة ليست رهينة لاحد ) ،

و فى اجابة على احد الاسئلة ،كشف البرهان، بأن هناك كثيرا من الأدلة تثبت تورط دولة الإمارات في حرب السودان حيث تم رصد حركة الطيران بنقل الأسلحة للمليشيا من الإمارات الى يوغندا ثم الى شاد وهو أمر اثبتته تقارير الأمم المتحدة ، و … انقطع البث من قناتى العربية و الحدث ،

اهم مكاسب ام المعارك ليوم امس ، كان تأكيد البرهان ان الامارات متورطة فى حرب السودان و ان لديهم الادلة التى تثبت هذا العدوان ،

محمد وداعة

27 سبتمبر 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ145 على التوالي
  • محمد وداعة: ام .. المعارك
  • الأمم المتحدة: لا بديل عن الأنروا ويجب العمل على دعم عملها
  • أمين الأمم المتحدة: لا بديل للأونروا ويجب دعمها فورا
  • «القاهرة الإخبارية»: تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ144 على التوالي
  • تفسير حلم الغوايش الذهب للمتزوجة.. بشرة خير أم شر؟
  • “التربية” تتابع حادثة استنشاق طلبة دخان مصنع بالزرقاء
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ143 على التوالي
  • العدد كبير جدًا.. كم بلغ عدد النازحين اللبنانيين خلال أيام على وقع الغارات الإسرائيلية؟