"رسالة لحمدوك ومن معه".. البرهان: لن نفاوض أحدا خارج السودان ومبادرات "إيغاد" لا تعنينا (فيديو)
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال رئيس مجلس السيادة بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن التفاوض لوقف الحرب "يكمن داخل السودان ولن نسافر للالتقاء بأي شخص بالخارج".
وصرح عبد الفتاح البرهان خلال خطاب أمام ضباط وجنود الفرقة "11" مشاة التابعة للجيش بمدينة خشم القربة شرقي البلاد، بأن "أي مبادرة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد" لا تعني الشعب السوداني".
ووفق بيان من مجلس السيادة الانتقالي، أفاد البرهان بأن "أي تفاوض لن يرضي الشعب السوداني ولا يقوم على أسس قوية ومتينة تحفظ للشعب عزته وكرامته فلن نقبل به".
وأضاف أنه "لا بد من خروج قوات الدعم السريع من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين وإرجاع المنهوبات".
ودعا البرهان السياسيين للبحث عن الحلول لأزمات البلاد من داخلها قائلا: "لا بد من الجلوس مع كل أطياف الشعب السوداني للوصول لحلول مرضية للجميع".
وأوضح قائلا "الحل والتفاوض يكمن داخل السودان، ولن نسافر للالتقاء بأي شخص بالخارج، أي لقاء يتم داخل الوطن، وهذه رسالتي لحمدوك ومن معه"، في إشارة لعبد الله حمدوك رئيس "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" ورئيس الوزراء السابق.
وفي 16 يناير أعلنت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم"، تلقيها موافقة رسمية من الجيش السوداني لعقد لقاء مباشر حول إيقاف الحرب.
وفي سياق المبادرات الخارجية، أوضح البرهان أن "أي مبادرة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد" لا تعنينا باعتبار أنها غير معنية بالشأن السوداني"، مضيفا: "لن تفرض علينا أي جهة خارجية حلولا".
إقرأ المزيد السودان.. حمدوك يرأس وفدا من "تحالف القوى المدنية" إلى جوبا بحثا عن وقف الحربوأعلنت "تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية" (تقدم) أن وفدا بقيادة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، يتوجه إلى جنوب السودان تلبية لدعوة من حكومة جوبا بحثا عن وقف الحرب.
وفي 20 يناير 2024 أعلنت الخارجية السودانية قرار حكومة الخرطوم تجميد عضوية البلاد في هيئة "إيغاد" وذلك بسبب "تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسميا وقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان".
وقبل ذلك بيومين، دعت "إيغاد" في بيان صادر عن قمتها الـ42 بأوغندا، طرفي النزاع في السودان إلى عقد اجتماع مباشر خلال أسبوعين.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش السوداني الخرطوم المجلس الانتقالي في السودان طائرات حربية طائرة بدون طيار عبد الفتاح البرهان عبد الله حمدوك قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي وفيات
إقرأ أيضاً:
موازنة الموت!!
أطياف
صباح محمد الحسن
موازنة الموت!!
طيف أول:الآمنون في مكرهم
لا يعلمون كم أصبح فؤاد الوطن خاويا والشعب ماعاد يرى بعينه التي كانت عن كل عيب كليلة.. الزمن كشف له المساويا
وتتجسد اسوأ ملامح إستغلال الحرب لصالح النظام الإنقلابي الفاسد والذي يحاول سرقة ونهب موارد البلاد في ظل إستمرار الحرب في إقامة ماتمت تسميته ( المؤتمر الإقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب ) والذي نظمته وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي ببورتسودان بإشراف وزيرها جبريل ابراهيم
والذي خاطبه الفريق عبد الفتاح البرهان وقال فيه إن السودان يواجه تحديات إقتصادية بسبب الحرب التي قاربت العامين وأنهكت الشعب السوداني وأفقرت جزءا كبيراً منه وشكا البرهان من أن هناك كثير من التحديات وقليل من الفرص!!
وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل
وقال لن تكون هناك مهادنة مع أعداء الشعب السوداني وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل
مبيناً أن الحديث حول أن هناك جوع وتشريد وقتل حديث غير دقيق)
ومن آخر حديثه تجد أن أطماع السلطة الإنقلابية من المؤتمر تقف على قدمين فالبرهان لايرى في بلاده شعب تهدده المجاعة ولم يسمع بالآلاف الذين قتلهم الجوع ولا بمن يهدد حياتهم اليوم وبالرغم من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع أكد قبل اربعة أشهر من الآن أن بالسودان 8.5 مليون نسمة أو نحو 18 في المئة من السكان يعانون نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة وغيره من التقارير العالمية ذات المصداقية العالية التي صدرت بعده إلا أن البرهان ينفى وجود مجاعة وهذا هو خطر الهُوة التي تفصل بين الحاكم وشعبه، وهي لاتعني بُعد المسافات الجغرافية الذي يفصله عن محيط المواطن، وترك مكانه الذي يرمز للسيادة الوطنية، حيث يرتبط الحفاظ على المكان السيادي وجدانيا بطمأنية الشعب الذي كلما تذكر ان قائده مرابطا في الميدان محاصرا لأجله.. شبع!!
ولكنها ليست قضية هجر المكان وتدخل في أسوا مراحل جغرافيا إنعدام الشعور الإنساني عنده ، عندما لايرى حجم هذه المأساة ويقف ليخاطب مؤتمر إقتصادي يشكو فيه إنعدام الفرص لدعم موازنة الموت
وجبريل إبراهيم عندما عاد خاوي الوِفاض من مؤتمراته الخارجية الفاشلة، فكر أن ينصب خيامه ليمارس التسول الداخلي عبر مخاطبته السفراء والمنظمات داخل بورتسودان (المال تلتو ولا كتلتو) فالمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب كان يجب أن يكون اسمه مؤتمر مواجهة الاقتصاد واثره على الحرب، لأن في حقيقة الأمر أن الاقتصاد في عهد جبريل، هو الذي يؤثر على الحرب وليس العكس، فما تقوم به الحكومة من نهب للموارد ومقايضة الذهب بالمسيرات وما يذهب من أموال الى خزينة جبريل وما تقوم به مافيا المعادن برعاية السلطة الإنقلابية هو ما يجعل الإقتصاد الخطر الذي يتسبب في استمرار الحرب إذن هو عقبة الطريق وليس الطريق العقبة!!
والأطماع للسلطة الانقلابية تتوالى في كلمة البرهان (وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل)!! فالرجل مازال يرى انه الحاكم المستقبلي بالرغم منه علمه انه (عمدة بلا أطيان) حاكم بلا شعب فعن أي مستقبل يريد البرهان إدخار أصدقاء النائبات!!
وهو الذي يعلم أن صفحات حاضره وملكه وسلطته لن تحيأ إلا بموت المواطن ، (مزيدا من القتل يعني مزيدا من المدة لإطالة عمره السلطوي) فمنذ العصور والتاريخ يقتل القائد الأعداء لينتصر لشعبه ومن ثم يستمر في حكمه ، لكن الجنرال يقتل شعبه لينتصر العدو ويستمر في حكمه فهل يعقد الرجل صفقة ( الحكم مقابل الموت والدمار ) فالرجل يحلم بتوصيات للمؤتمر الإقتصادي تكون قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل أي أن لامانع عنده أن يعيش على ساحل البحر الأحمر ، على يمينه مهرج ، وعلى يساره بائع ضمير، ومن خلفه متسلق ، و أمامه ضحية!!.
طيف أخير:#لا_للحرب
الجريدة
الوسومأطياف البحر الأحمر السفراء السلطة الانقلابية السودان الفريق البرهان المؤتمر الاقتصادي المعادن بورتسودان جبريل إبراهيم صباح محمد الحسن وزارة المالية