د.حماد عبدالله يكتب: أصحاب المصالح والصوت العالى "فى مصر" !!
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يختلف الرأى العام فى المحروسة عنه فى أى بلد أخر حيث أن الرأى العام فى أوربا والولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول شرق أسيا يمكن قياس الرأى العام فيه حول مشكلة بعينها أو قياس موافقه على مشروع ضد البيئة أو معها أو الإشتراك فى محافل دولية مثل الإتحاد الأوروبى أو توحيد (العملة) النقد والتى لم توافق عليها دول مثل إنجلترا وسويسرا رغم إشتراكهم فى السوق الأوربية المشتركة وكذلك التأشيرات لدخول هذه الدول ليست تأشيرة جماعية بل لهم تأشيرة خاصة وذلك لغير الأوربيين وأخيرًا تم إختيار الشعب البريطانى الخروج من الإتحاد الأوربى "ديمقراطية القرار الشعبى".
وكانت قياسات الرأى العام قبل إجراء الإنتخابات الرسمية قريبة جدًا من النتائج النهائية لإرادة الشعب (ديمقراطيًاَ).
ولكن فى المحروسة فنحن لم نصل إلى درجة تمكننا من التصريح بأن لدينا قياس تقريبى للرأى العام المصرى حول أى موضوع مهما كانت أهميته !!
وذلك يعتمد على أننا لم نمارس حرية الرأى وحرية التعبير على فترات متعاقبة من الزمن...
ففى الستينات كان الرأى مراقب إما مع أو ضد !! "يا أبيض يا أسود "وكانت المجموعات أو حتى فى أماكن العمل تخاف من التصريح فيما بينها برأى مخالف!!
بل العكس يعلن فى الأغلب الأعم عكس ما يبطن سواء فرد أو مجموعة خوفًا من تقرير يسحبه إلى مالا تحمد عقباه.
وتوارثنا تلك السمة وهى الخوف من الإشهار بالرأى وخاصة إذا كان عكس الإتجاه السائد أو عكس نظام العمل أو عكس رغبة المدير أو رئيس مجلس الإدارة وحتى درجة رئيس الجمهورية !!
فهناك أنصاف الهة فى التجمعات الإدارية على كل المستويات !! وظهر هذا فى الكوميديا المصرية سواء "أبيض وأسود" أو "بالألوان سكوب" وبالتالى لا مجال لقياس رأى عام حول مشكلة بعينها !!
وكاذباَ من يدعى بأن الرأى العام مع أو ضد !! وبالتالى فإن شعب المحروسة من وجهة "نظرى الشخصية " ينقسم إلى مجموعات طيبة من البشر منتمية إلى أرضها ونيلها وأهرامها ورموزها الدينية والوطنية بشكل غير موجود فى أى مكان من خريطة العالم البشرية لذا نجد أن الأدب الشعبى المصرى والشعر الغنائى المصرى الذى يتغنى بالمحروسة لا مثيل له فى الأدب الشعبى العالمى "يا حبيبتى يا مصر " وغيرها.
إلا أن مجموعة من تقاسيم الشعب المصرى لا يزيد عددهم عن خمسة ألاف شخص هم أنفسهم تجدهم أو تقابل بعضهم فى المأتم فى "عمر مكرم " أو فى "أل رشدان" أو الحامدية الشاذلية وهم أنفسهم تجدهم فى الأفراح الخمس نجوم وهم أنفسهم تقابلهم فى (أوكسفورد ستريت) وهم أنفسهم أو بعضهم أعضاء مجالس نيابية أو إتحادات غرف تجارية أو صناعية،وهم أو بعضهم أو أقل هم وزراء حاليون أو سابقون وهم أنفسهم فى جلسات النميمة فى منتجع مارينا العلمين صيفًا وفى شرم الشخ والغردقة شتاءًا وهؤلاء هم الباعثون على الحراك أو ما يسمى بالرأى العام المصرى !! وهذا منافى للحقيقة تمامًا
فهم مجموعة من "أصحاب المصالح وأصحاب الصوت العالى" أما المجموعات الأخرى من التقاسيم المصرية فهم حقيقة شعب مصر هم الباحثون عن العمل والكادحون من موظفون، أو أساتذة جامعات،أو رجال الجيش،و الشرطة، والقضاء،والمهنيون والصحفيون، وغيرهم من فئات المجتمع الذى يبحث عن الإستقرار والتنمية وتربية الأولاد والعمل على بناء المستقبل لأحفادهم..
هؤلاء هم الرأى العام المصرى الحقيقى !! الذى لن يتحرك خطأ أبدًا.... ولن يحسبها بطريقة "النصف فى المائة "من الشعب وهم ما يعرفون ب (إيليت المجتمع) وربنا يحمى البلد من طموحاتهم الذاتية، ومصالحهم الشخصية، وحروبهم فيما بينهم الغير أخلاقية!!
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرأى العام هم أنفسهم
إقرأ أيضاً:
قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنظم عددا من الأنشطة والفعاليات
فى إطار حرص القوات المسلحة على دعم قطاعات المجتمع المدنى والتنسيق المستمر مع كافة أجهزة ومؤسسات الدولة، نظمت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بالتعاون مع محافظة قنا مشروعًا للتدريب العملى المشترك على إدارة الأزمات والكوارث بمشاركة كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة من خلال تنفيذ محاكاة لعدد من الأزمات للوقوف على مدى الجاهزية والاستعداد لمجابهة المواقف الطارئة.
كما نظمت قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى ثلاث ندوات تثقيفية بجامعتى كفر الشيخ والمنصورة ومؤسسة الأهرام لإلقاء الضوء على التحديات والمخاطر التى تواجه الدولة المصرية والدور الذى تقوم به الدولة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وذلك من خلال عدد من المحاضرات التوعوية، فضلًا عن تقديم مجموعة من العروض والأعمال الفنية المعبرة عن حب الوطن التى قدمها الطلبة،
وذلك بحضور قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى ورئيسا جامعتى كفر الشيخ والمنصورة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وفى نهاية الفعاليات تم تكريم عدد من أسر الشهداء وعدد من ذوى الهمم.
كما تم تنظيم إحتفالية بمناسة الذكرى الـ (51) لانتصارات أكتوبر المجيدة بمسرح بدر بقيادة الجيش الثالث الميدانى بحضور وزير الشباب والرياضة وقائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى وقائد الجيش الثالث الميدانى، وعكست الإحتفالية مدى إبداع الشباب المصرى وقدرتهم على التميز فى مختلف الفعاليات التى يشاركون فيها.
وفى إطار دعم القوات المسلحة لأبناء مصر من القادرون بإختلاف نفذت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى معرضًا لمنتجاتهم بنادى ضباط القوات المسلحة بدمنهور بالتعاون مع المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة بهدف تسهيل عرض المنتجات وقد حظى المعرض بإقبال كبير من قبل الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالمعروضات والإبداعات التى حولتها الأيدى الماهرة إلى أدوات تناسب الحياة العصرية.