لا تقتصر معاناة الغزيين على الموت جراء آلاف الأطنان من القنابل الإسرائيلية التي تنزل على رؤوسهم، بل تتعدى ذلك، حيث يعانون الآن من أزمة إنسانية جراء النقص الحاد في الغذاء والدواء والوقود والكهرباء والماء.

وخرجت نداءات كثيرة تدعو لفتح معبر رفح المصري لتسهيل مرور شاحنات المساعدات إلى القطاع المُحاصر منذ 17 عاما، كما أن هناك مطالبات بزيادة هذه المساعدات، خوفا من تعرض سكان القطاع للمجاعة.



ومن الدول التي طُلب منها التحرك الولايات المتحدة، خاصة أنها داعمة لإسرائيل وتستطيع التأثير عليها لتسمح بمرور هذه المساعدات، كما أنها الدولة الأكثر دعما للأونروا.

ولمعرفة ماذا ستفعل الولايات المتحدة في هذا الشأن تحدثت "عربي21"، مع المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية، ساميويل وربيرغ، والذي قال، إن "الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الأزمة الإنسانية في غزة قضية ذات أولوية كبيرة".



وأوضح وربيرغ خلال حديثه لـ"عربي21"، أن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن عبر عن هذا الالتزام من خلال لقاءاته مع مسؤولين دوليين رفيعين المستوى، وخلال لقائه الأخير بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في دافوس في سويسرا حيث ناقش معه الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة والدور الحيوي الذي تقوم به الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية الحياتية".

ولفت إلى أن "زيارة بلينكن الأخيرة إلى الشرق الأوسط ركزت على جهود تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في غزة، وتسريع وزيادة توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء القطاع، وشدد الوزير على أهمية تعزيز آلية تنسيق المساعدات الإنسانية في غزة وتيسير وصول هذه المساعدات إلى الجزء الشمالي من القطاع".




وقال المتحدث الأمريكي إن "الولايات المتحدة تُدرك الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية، حيث الأوضاع الإنسانية للمدنيين في غزة صعبة للغاية، ولذلك قدمت واشنطن مساعدات إنسانية في غزة والضفة الغربية تُقدر بحوالي 113 مليون دولار منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023".

وأكد أنه "يجب على إسرائيل اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين أثناء العمليات العسكرية، وهذا ليس فقط مسؤولية أخلاقية، ولكنه ضرورة استراتيجية أيضا".

وتابع: "أيضا يُعتبر تحسين إجراءات تحسين وصول المساعدات للمدنيين جزء حاسم من هذه العملية، كما أن الأمم المتحدة تلعب دور لا غنى عنه في التعامل مع الاحتياجات الإنسانية الهائلة في غزة، حيث تُعتبر الأونروا عمودا أساسيا للاستقرار في غزة بعد الحرب، ولذلك تدعم الولايات المتحدة هذه المنظمة بشكل قوي وندعم جهود العاملين فيها".

يُذكر أنه بعد إجراء هذا الحوار، قررت الخارجية الأمريكية تعليق دعم الأونروا مؤقتا، وذلك بسبب مزاعم إسرائيلية بمشاركات موظفين في المنظمة الدولية في عملية طوفان الأقصى.




وانضمت عدة دول للولايات المتحدة في هذا الأمر وعلقت هي أيضا دعمها للأونروا لنفس السبب.

وقال ماثيو ميلر المتحدث وزارة الخارجية الأمريكية، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم بأن 12 موظفا في الأونروا ربما شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر".

وأوضح أن "الخارجية الأمريكية أوقفت مؤقتا تخصيص تمويل إضافي للأونروا بينما تنظر الأمم المتحدة في هذه الادعاءات وتطور خطوات ردا عليها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة امريكا احتلال غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية: نستغرب من انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني

الثورة نت/..

عبرت وزارة الخارجية والمغتربين عن استغرابها لانجرار الأمين العام للأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني كأحد أدوات الضغط على الحكومة اليمنية.

وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن الأكثر غرابة يتمثل بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش بإصدار بيان في العاشر من فبراير الماضي، أعلن فيه تعليق عمليات وبرامج المساعدات الإنسانية في محافظة صعدة.

وقالت “مع ما يمثله هذا الإعلان من تقصّد لعقاب منطقة بعينها تعد من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا واستهدافًا من قبل عدوان التحالف سابقًا بقيادة السعودية الذي أعلن محافظة صعدة منطقة عسكرية، مستهدفا كل أبناء المحافظة في عملية تجويع مميت، والأكثر تضررًا جراء العدوان الأمريكي في الفترة الحالية والذي ما يزال قائما وبوتيرة متصاعدة”.

وفيما ندد البيان بالقرار غير الإنساني المنتهك لكافة القوانين الإنسانية، اعتبر ذلك موقفًا عدائيًا غير مقبول، وبالذات حين يكون صادرًا من أعلى مسؤول في الأمم المتحدة وهو ما لا يمكن تبريره تحت أي مسمى، نظرًا للتبعات الخطيرة التي طالت الجميع بالإضافة إلى المواطنين المشمولين بالمعونات الغذائية، وتأثيره على الجوانب الصحية المتمثلة بالخدمات الصحية في مختلف مستشفيات المحافظة، ما قد يعرض آلاف المرضى للموت ومنهم المستهدفون من المهاجرين غير الشرعيين بنيران حرس الحدود السعودي.

وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية حاولت ثني الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام عن استمرار سريان القرار الذي يُضاعف من الحصار منذ صدوره وكان تتويجًا لعمليات تقليص لكافة المساعدات وإلغاء كثير منها والاقتصار على ماله علاقة بالمساعدات المنقذة للحياة، منذ اتخذت القيادة اليمنية قرار مساندة مظلومية غزة ورفض حرب الإبادة التي طالت أبناءها وفق معادلة وقف التوتر في البحر الأحمر مقابل وقف حصار وحرب إبادة المدنيين في غزة.

وجددّت وزارة الخارجية إدانتها لاستخدام المساعدات الإنسانية بغرض فرض ضغوط سياسية، مؤكدة ضرورة التراجع عن كل القرارات المتخذة بهذا الخصوص أو الكف عن استمرار استجلاب أموال الداعمين بدعوى إنقاذ الأعمال الإنسانية في اليمن.

مقالات مشابهة

  • غرب كردفان.. الأضرار التي لحقت بالمشروعات والبنى التحتية
  • إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى غزة منذ 7 أسابيع
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • وفد أممي يطّلع على حجم الأضرار التي تعرض لها مبنى هيئة الشؤون البحرية بالحديدة
  • مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة
  • وزارة الخارجية تستنكر انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني
  • الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
  • الخارجية: نستغرب من انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟