كيف يمكنك حماية نفسك من متحور كورونا الجديد؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يجتاح متحور سريع الانتشار من فيروس كورونا (COVID-19) دولاً مختلفة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأصبح المتحور "جي إن. 1" (JN.1) هو الصورة الأكثر شيوعاً وانتشاراً من الفيروس، فمثل معظم الأشياء، يتحور الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 باستمرار، ويمكن لهذه التغييرات في بعض الأحيان أن تسمح للمتحورات المختلفة بالانتشار بشكل أكثر فعالية.
وقال الدكتور جيف فوكس خبير الأمراض المعدية في مستشفى ليكزنكتون المعمداني في ولاية كنتاكي الأمريكية: "قد يكون الفيروس أكثر عدوى لأنه تغير قليلاً، وقد لا يتعرف عليه جسمك" بحسب ما نقل عنه موقع شبكة سي بي اس الأمريكية.
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الصورة السائدة حالياً من فيروس كورونا هي المتحور جي إن . 1 (JN.1) والتي يتتبعها علماء المراكز منذ شهر سبتمبر/أيلول . وفي أكتوبر/ تشرين الأول، شكلت هذه الصورة من الفيروس أقل من 0.1% من جميع حالات كوفيد. لكنها الآن بحلول شهر يناير/ كانون الثاني من عام 2024 ارتفع هذا الرقم إلى حوالي 86%.
وقال الدكتور فوكس: "قد يكون المتحور أكثر قابلية للانتقال بين الأشخاص، مما يعني أن الناس يمكن أن يصابوا به بسهولة أكبر، ولكن لا يبدو أنه يسبب مرضًا أكثر خطورة".
ويؤكد فوكس بذلك على ما قاله مركز السيطرة على الأمراض بأنه لا يوجد دليل على أن "جي إن. 1" (JN.1) يشكل خطرًا متزايدًا على الصحة العامة مقارنةً بالمتغيرات الأخرى. ومع ذلك، فإن انتشاره السريع يعني أنه من المحتمل أن تكون هناك زيادة في حالات كوفيد-19.
كيف يمكن الوقاية من هذا المتحور؟
يقول الدكتور فوكس إن اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد تعمل على هذا المتحور الجديد ونصح باللجوء الى تناول التطعيمات لمن لم يحصل عليها. وأضاف: "إذا كنت بالقرب من شخص تعرف أنه أصيب مؤخراً، فاخضع للاختبار، كما يجب عمل الاختبار أيضاً إذا كنت تعاني من الأعراض”.
تظهر البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 11% فقط من سكان الولايات المتحدة تلقوا أحدث لقاح لكوفيد-19. يقول الدكتور فوكس: "معدل تناول اللقاح أقل بكثير مما نحتاجه، وكلما زاد عدد الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم، قل انتشار هذا الفيروس، وقل احتمال ظهور طفرات جديدة، وبالتالي ربما مرض أسوأ في المستقبل”.
وتشير الأبحاث إلى أن أحدث جرعة معززة لكوفيد-19 تم تصميمها لاستهداف متغير XBB.1.5، يمكنها أيضاً أن تولد أيضًا أجسامًا مضادة تعمل ضد JN.1، وإن كان عدد أقل منها. كما تقلل اللقاحات في احتمالات الوفاة أو مواجهة أعراض المرض الشديد، بحسب ما نقل موقع مجلة "التايم".
وفي بيان صدر في 13 ديسمبر/كانون الأول، أوصت المجموعة الاستشارية المتخصصة في مجال لقاحات كوفيد-19 التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالالتزام بلقاحات XBB.1.5 الحالية، حيث تشير البيانات إلى أنها توفر بعض الحماية.
ويؤكد الخبراء في جامعة يال الأمريكية أن الجهود الوقائية من المرض يمكن أن تساعد أيضًا. ويشمل ذلك الابتعاد عن الأشخاص المرضى، وارتداء القناع الطبي عندما تكون بين الأشخاص في أماكن ضيقة، وغسل اليدين، وتحسين التهوية، والبقاء على دراية بمستويات انتقال فيروس كورونا في منطقتك، بحسب ما نشر موقع الجامعة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: کوفید 19
إقرأ أيضاً:
الفبركة الإلكترونية والابتزاز الرقمي.. كيف تقع الضحية؟ وكيف تحمي نفسك؟
تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث الفبركة الإلكترونية والابتزاز الرقمي، التي باتت تهدد الأفراد والمؤسسات على حد سواء، مستغلة التطور التقني في إنتاج محتوى مزيف يصعب تمييزه عن الحقيقي. ونتيجة لذلك، أصبح الكثير من الأشخاص عرضة لهذه الأفعال الإجرامية، التي تنتهك الخصوصية وتستغل الضحايا ماديًا ونفسيًا.
ويطرح هذا الواقع تساؤلات ملحة حول كيفية عمل هذه الفبركات، وما المقصود بالابتزاز الإلكتروني؟ وما موقف القانون المصري من هذه الجرائم؟ والأهم من ذلك، كيف يمكننا حماية أنفسنا من الوقوع ضحايا لتلك الألاعيب الرقمية؟
إيقاف دعم واتساب لبعض هواتف آيفون في مايو 2025.. ماذا يجب أن تعرف؟ «هواتف أيفون تطير سريعًا من الهند إلى أمريكا».. كيف واجهت «آبل» تحديات ترامب الجمركية؟ ما هي الفبركة الإلكترونية؟تُعرف الفبركة الإلكترونية بأنها عملية تعديل أو إنشاء محتوى رقمي مزيف، سواء كان صورًا أو فيديوهات أو نصوصًا، بهدف خداع المتلقي وإيهامه بأنها حقيقية.
ويتم استخدام برامج وتطبيقات متقدمة مثل الفوتوشوب وتقنية "ديب فيك"، إلى جانب أدوات الذكاء الاصطناعي التي تتيح تقليد الأصوات وإنشاء وجوه وهمية ومشاهد غير واقعية.
وتهدف هذه الفبركة في كثير من الأحيان إلى تشويه السمعة أو التضليل أو الابتزاز، سواء لأفراد عاديين أو شخصيات عامة أو حتى مؤسسات.
ما هو الابتزاز الإلكتروني؟يُعد الابتزاز الإلكتروني أحد أخطر أنواع الجرائم الرقمية، ويقوم على تهديد شخص أو جهة ما بنشر معلومات حساسة أو محتوى خاص عبر الإنترنت، مقابل الحصول على مبالغ مالية أو خدمات غير مشروعة.
وغالبًا ما يستند المبتزون إلى محتوى تم الحصول عليه بطرق غير قانونية، مثل:
اختراق الأجهزة الإلكترونية.التجسس والتنصت.استخدام محتوى مفبرك تم إنشاؤه باستخدام أدوات تقنية متطورة.أنواع الفبركة الإلكترونيةتتنوع أساليب الفبركة الإلكترونية وفقًا لنوع المحتوى وطريقة التلاعب به، ويمكن تصنيفها إلى:
1. فبركة الصور والفيديوهات:تشمل تعديل الصور الشخصية، أو تركيب وجه شخص على فيديو إباحي باستخدام "ديب فيك"، مما يعطي انطباعًا زائفًا بأنه ارتكب فعلًا مشينًا.
2. فبركة الأصوات:تُستخدم تقنيات ذكاء اصطناعي لتقليد نبرة وصوت الشخص المستهدف، بهدف إنشاء مكالمات وهمية أو رسائل صوتية تحمل محتوى غير لائق أو مجرم.
3. فبركة النصوص والمستندات:تشمل إنشاء مستندات مزورة مثل عقود أو مراسلات إلكترونية قد تستخدم لتوريط الضحية في قضايا قانونية أو فضائح اجتماعية.
أنواع الابتزاز الإلكترونيتتنوع دوافع وأساليب الابتزاز الإلكتروني، ويمكن تلخيص أبرز أنواعه في النقاط التالية:
1. ابتزاز مالي:طلب مبالغ مالية مقابل عدم نشر محتوى خاص أو صور شخصية للضحية.
2. ابتزاز عاطفي:استغلال علاقات شخصية أو رسائل سابقة بهدف الضغط النفسي على الضحية، خاصة في العلاقات العاطفية.
3. ابتزاز جنائي:تلفيق محتوى مزيف يورط الضحية في جريمة وهمية، للضغط عليه بهدف ابتزازه أو دفعه لتنفيذ أوامر معينة.
4. ابتزاز سياسي أو اجتماعي:تشويه سمعة شخصيات عامة أو مؤسسات باستخدام محتوى مفبرك يتم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
العقوبات القانونية للفبركة والابتزاز الرقميوفقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 في مصر، تم تحديد عقوبات صارمة للحد من هذه الجرائم، وتشمل:
الفبركة الإلكترونية:
الحبس حتى 3 سنوات
غرامة مالية تصل إلى 100،000 جنيه مصري
الابتزاز الإلكتروني:
الحبس من سنة إلى 5 سنوات
غرامة من 50،000 إلى 200،000 جنيه
وفي حال تسبب الابتزاز في ضرر نفسي أو جسدي جسيم، يمكن أن تصل العقوبة إلى السجن المؤبد.
كيف تحمي نفسك من الفبركة والابتزاز الإلكتروني؟مع تصاعد هذه الظواهر الرقمية الخطيرة، من الضروري أن يتخذ كل فرد خطوات وقائية تحميه من الوقوع ضحية، ومن أبرز هذه الخطوات:
1. التحقق من صحة المحتوى:استخدم أدوات مثل البحث العكسي عن الصور على Google للتأكد من صحة الصور أو الفيديوهات المنتشرة.
2. تأمين البيانات الشخصية:لا تشارك بياناتك الحساسة أو صورك الشخصية على الإنترنت.
استخدم كلمات مرور قوية وفريدة.
فعّل ميزة التحقق بخطوتين على حساباتك.
3. الإبلاغ الفوري:في حال التعرض لأي ابتزاز رقمي، يجب التوجه مباشرة إلى وحدة مكافحة جرائم الإنترنت بوزارة الداخلية أو الإبلاغ عبر بوابة الشكاوى الرسمية.
4. نشر الوعي المجتمعي:تظل التوعية الرقمية هي خط الدفاع الأول، سواء في المدارس أو المؤسسات أو عبر الإعلام، لمنع انتشار هذه الجرائم والتصدي لها قبل وقوعها.