حكم زيارة القبور.. وهل تنفع المتوفى؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من أحد المتابعين، جاء مضمونه "ما حكم زيارة القبور وهل تنفع المتوفى"، بالإضافة إلى حكم زيارتها في الأعياد والمناسبات التقليدية المعروفة بين الجميع خاصة في المحافظات.
حكم قضاء الفوائت من الفرائض والسنة.. الإفتاء توضح الإفتاء توضح الأوقات المنهي عن الصلاة فيها وحكم أداء الصلوات الفائتةوقال الشيخ أحمد وسام إن زيارة القبور من الأمور المستحبة، التي رغب في فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليها، حيث قال صلوات الله عليه "نَهَيْتُكُم عن زيارةِ القبورِ، فزُورُوه.
وأضاف وسام أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان قد نهى عن زيارة القبور للنساء في فترة من الوقت، وذلك بسبب ما يفعلانه من صراخ على قبر المتوفي، ولكن حينما استقرت أمور الشريعة أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء بزيارة القبور.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أن زيارة قبر الشخص المتوفي، تعود عليه بالنفع، وذلك بسبب ما يحصل عليه من الدعاء والصدقات التي يقوم بها أهله والشخص الزائر، قائلًا " تدخل الملائكة بالهبة والصدقة على المتوفي وتقول له هدية فلان فيباهي بها أقرانه".
حكم زيارة القبور في العيدوعن حكم زيارة القبور في العيد، قالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن زيارة القبور سُنَّةٌ عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وليس لها وقت محدد، موضحة أن الله سبحانه وتعالى جعل الأعياد للمسلمين تتسم بالبهجة والفرح فلا يُستَحبُّ تجديد الأحزان في مثل هذه الأيام.
واستشهدت دار الإفتاء بقول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «أَلا إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاثٍ ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ فَزُورُوهَا ولا تَقُولُوا هُجْرا... الحديث» (مسند أحمد).
الذهاب للمقابر أول أيام العيدوقال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن حكم الذهاب للقبور فى أول أيام العيد ؟، "الأولى أن الناس لا تذهب للمقابر فى هذا اليوم أنه يوم عيد الفرح والأيام كثيرة من الممكن أن نزور فيها الموتى فى أى يوم، ولكن إذا ذهبوا جزء من اليوم بأن يدخلوا السرور على المتوفى فلا بأس".
كما أكد الورداني على أن زيارة قبر المتوفى فى أول أيام العيد ليست حرامًا، ولكن من الأفضل تركها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكم زيارة القبور زيارة القبور الإفتاء دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم حکم زیارة القبور
إقرأ أيضاً:
خطر جسيم.. أمين الإفتاء يحذر من الفهم الخاطئ لحديث استفتِ قلبك
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «استفت قلبك» حديث حسن كما نص عليه الإمام النووي وغيره، وله أصل صحيح في صحيح الإمام مسلم بلفظ: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس».
وقال الشيخ أحمد وسام، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "ينبغي أن نفهم أن وحي الله، سواء كان قرآنًا أو سنة، هو وحيٌ موحى به من الله، وما من شيء جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وهو صالح للاجتهاد واستنباط المعاني منه إلى يوم الدين، فالوحي لغة حية، تصلح لكل زمان ومكان".
لماذا صلاة الجنازة مختلفة عن باقي الصلوات؟.. دار الإفتاء توضح الحكمة
دار الإفتاء: ثبوت الرؤية البصرية لهلال شهر ذي القعدة لعام 1446 هجرية
هل يجوز لمن لا يصلي مطلقًا أداء فريضة الحج؟.. الإفتاء تجيب
حكم حج المرأة بدون محرم .. دار الإفتاء تجيب
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن مسألة تصحيح الحديث أو تحسينه تتعلق بمصطلح علم الحديث، وأن درجة الحديث حسن تعني أنه أقل قليلًا من الصحيح، لكنه معتمد ويُعمل به، خصوصًا أن له أصلًا في الصحيح.
وعن فهم حديث «استفت قلبك»، حذر الشيخ أحمد وسام من الفهم الخاطئ الذي قد يؤدي إلى ترك النصوص الشرعية والاكتفاء بميل النفس، قائلًا: "لو فهمنا الحديث بمعزل عن نصوص الشريعة، سنقع في خطر جسيم، يؤدي إلى إنكار الوحي والاعتماد الكلي على أهواء النفوس، وهذا باطل. فالله أمرنا أن نسأل أهل الذكر عند الجهل فقال: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾".
وساق الشيخ أحمد وسام قصة ورود الحديث، موضحًا أن الصحابي الجليل وابصة بن معبد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يزاحم الناس ليصل إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «تسألني أم أخبرك؟»؛ في إشارة إلى أن النبي علم ما جاء يسأل عنه، موضحا أن فهم سياق الحديث مهم لفهم دلالته بدقة، تمامًا كما نفهم أسباب نزول الآيات لفهم معاني القرآن.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم جاء لوضع منهج حياة، وليس لمجرد تفسير واحد محدود، بل ليستنبط منه العلماء المعاني المتعددة التي تخدم الشريعة عبر العصور.