أخطاء بالجملة سبب الوداع| جنوب أفريقيا تطيح بالمغرب.. والبطولة بدون فرق عربية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
مع انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، كانت الآمال معلقة بالمنتخبات العربية، وبدأت معها المفاجآت، التي توالت خلال الجولة الأولى في دور المجموعات، خاصة فيما يتعلق بخروج تونس والجزائر، وصعود منتخبات مصر والمغرب وموريتانيا الى دور الـ16، وخرجت موريتانيا ثم مصر، وتعلقت الآمال بمنتخب المغرب، ولما لا وهو رابع كأس العالم الماضي، إلا أن جنوب افريقيا كان لها رأي آخر بالإطاحة بالأمل الباقي للعرب.
في مفاجأة هي الأكبر بعد خروج السنغال حامل اللقب الافريقي، ودع منتخب المغرب بطولة أمم أفريقيا، من دور الـ16، ليلحق بالمنتخبات العربية، بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين.
وخسر منتخب المغرب أمام جنوب إفريقيا بثنائية نظيفة، على ملعب "لورين بوكو"، في المباراة التي أقيمت مساء أمس الثلاثاء، ضمن منافسات الدور الـ16 من كأس الأمم الأفريقية 2023، والمقامة في كوت ديفوار.
جاء تشكيل المغرب مختلفًا عن مبارياته السابقة، وأهدر منتخب المغرب عدة فرص خلال أحداث الشوط الأول، وسجل نصير مزراوي لاعب المغرب هدفًا للأسود، لكن تم إلغاؤه بداعي التسلل.
كما كان هناك شكوك لركلة جزاء لمنتخب المغرب خلال اللقاء، لكن الحكم لم يحتسبها، وهو ما جعل لاعبو الأسود يُطالبون باحتسابها وعلى رأسهم أشرف حكيمي، وفي الدقيقة 85 يهدر حكيمي ركلة جزاء كانت كفيلة بتعديل النتيجة إلى التعادل.
وفي الدقيقة 92 يتعرض سفيان أمرابط لاعب منتخب المغرب للطرد، نتيجة التحام قوي مع موكوينا، الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة 96.
أكد وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، أنه يتحمل مسئولية الخروج من كأس أمم أفريقيا، عقب الخسارة من جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين في الدور ثمن النهائي، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن اللاعبين قدّموا كل ما لديهم.
وقال “الركراكي” في حديثه مع مراسل بي إن سبورت، عن أسباب الخسارة: "ارتكبنا الكثير من الأخطاء الفنية، وكان هناك تسرع كبير من جانبنا، وحاولنا في النهاية وعدنا واحتسبت لنا ركلة جزاء ولكننا أضعناها، وكان من الممكن أن نعود للقاء من خلالها".
واختتم الركراكي حديثه بالقول، إن ما حدث سبب خيبة أمل للجماهير المغربية، موضحًا أنه "إخفاق مدرب أتحمله بالكامل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب افريقيا تطيح بالمغرب كأس الأمم الافريقية منتخب المغرب جنوب افريقيا خروج السنغال الخسارة أمام جنوب إفريقيا سفيان أمرابط وليد الركراكي منتخب المغرب أمم أفریقیا
إقرأ أيضاً:
محاكمة كبيرة لـ35 متهما من العصابة المرتبطة بـ"ميسي الحشيش" في غياب زعيمها المفترض بالمغرب
انعقدت الأسبوع الماضي في محكمة مقاطعة قادش بمدينة الجزيرة الخضراء جلسات محاكمة كبيرة ضمت 45 متهمًا، إلى جانب 20 محامي دفاع، فيما طالبت النيابة العامة بأحكام تصل إلى 360 عامًا من السجن وغرامات تتجاوز 3.15 مليار يورو. وُجهت إلى المتهمين تهم الانتماء إلى منظمة إجرامية وارتكاب جرائم ضد الصحة العامة وغيرها من الجرائم المتعلقة بتهريب المخدرات. وتأتي هذه المحاكمة في إطار حملة مكافحة شبكات تهريب المخدرات التي استمرت لسنوات، والتي ورد فيها اسم عبد الله الحاج صادق، المعروف بـ »ميسي الحشيش ».
محاكمة لم تدم سوى يومينرغم أن المحاكمة كان من المقرر أن تستمر عشرة أيام، فإنها انتهت في جلستين فقط، حيث قرر 35 من أصل 45 متهمًا الاعتراف بالجرائم المنسوبة إليهم والتوصل إلى اتفاقيات لتخفيف العقوبات، مما أدى إلى تقليص مدة المحاكمة بشكل كبير.
في المقابل، قرر بعض المتهمين مواصلة الدفاع عن براءتهم، ومن بينهم موكل المحامي إنريكي ديل أغيلا، من مكتب Hércules Abogados، الذي أكد أن موكله « لا علاقة له بالأحداث »، ولذلك يسعى إلى البراءة، وهو ما لا يزال قيد البت من قبل المحكمة.
علاقة القضية بـ »ميسي الحشيش »ورغم أنه ليس متهمًا في هذه القضية، إلا أن اسم عبد الله الحاج صادق ظهر بقوة خلال المحاكمة، حيث تؤكد تقارير الشرطة أنه كان « على رأس الشبكة الإجرامية التي تم تفكيكها »، لكنه لم يُحاكم أو يُحقق معه رسميًا في هذه القضية.
في الواقع، كان من المقرر أن يمثل للمحاكمة في قضية أخرى خلال نوفمبر الماضي، لكنه لم يحضر، وهو ما أدى إلى إعلانه فارًا من العدالة مع إصدار أمر اعتقال بحقه. ومع ذلك، لا تزال صورته حاضرة في أكبر قضايا تهريب المخدرات في مضيق جبل طارق.
أما المتهمون الذين رفضوا الاعتراف بالجرائم المنسوبة إليهم، فسيكون عليهم الانتظار حتى يصدر الحكم النهائي من المحكمة لتحديد مصيرهم.
أين يوجد « ميسي الحشيش »؟يواجه عبد الله الحاج صادق المنبري، المعروف باسم « ميسي الحشيش »، عدة قضايا مفتوحة في إسبانيا يجب أن يمثل أمام القضاء بشأنها. ومع ذلك، في إحدى القضايا التي نُظرت في الجزيرة الخضراء في أواخر عام 2024، لم يتمكن القضاء من محاكمته بسبب فراره من العدالة.
وتبحث عنه السلطات الإسبانية منذ أبريل 2019، وظهر وجهه في العديد من الأخبار المنتشرة في وسائل الإعلام، بما في ذلك تلك الصادرة في المغرب. ورغم إصدار إشعار بحث رسمي من قبل الشرطة عبر جميع القنوات الممكنة، لم يتم تلقي أي رد.
حفلات ومباريات كرة قدمبحسب النيابة العامة في الجزيرة الخضراء، كان « ميسي الحشيش » هو المسؤول الرئيسي عن كل العمليات اللوجستية داخل المنظمة الإجرامية التي خضعت للمحاكمة. وتؤكد عدة تقارير أنه موجود في شمال المغرب، حيث شارك في حفلات خاصة في طنجة ومباريات كرة قدم في الفنيدق.
ورغم كونه من بين أكثر المطلوبين في أوروبا من قبل اليوروبول، إلا أن ذلك لم يمنعه من تنظيم حفلات واستضافة فنانين مغاربة مشهورين، فضلاً عن لعب مباريات كرة قدم.
في سبتمبر الماضي، أُدرج اسمه في قائمة الهاربين الأكثر بحثًا في الاتحاد الأوروبي، ومنذ ذلك الحين لم تتوفر أي معلومات مؤكدة عنه. ومع ذلك، تشتبه قوات الأمن بأنه لا يزال مختبئًا في المغرب.
هروبه من العدالةعند فراره، كان « ميسي الحشيش » حراً بكفالة على ذمة قضايا تتعلق بتهريب المخدرات، غسل الأموال، والانتماء إلى منظمة إجرامية. استغل هذه الفرصة للهروب، وأرسل محاموه بيانًا إلى صحيفة أوروبا سور جاء فيه: « أعلن قراري بالاختفاء لفترة بسبب خوفي الحقيقي على سلامتي وسلامة عائلتي. كل ذلك بسبب الضغط الأمني الهائل الذي أتعرض له، والذي أصبح في الفترة الأخيرة لا يُحتمل، ما يجعل من المستحيل عيش حياة طبيعية. »
وأضاف: « في كل مرة أغادر منزلي، أواجه مراقبة شرسة من الشرطة. حتى أنه في الأسبوع الماضي، عندما كنت في مدريد، تعرضت لكمين حقيقي بمجرد خروجي من محطة أتوتشا، حيث لاحقني عدد من السيارات حتى الفندق الذي كنت أقيم فيه مع عائلتي، وهناك تعرضت لمضايقات جسدية أمام أفراد أسرتي، حتى اضطرت إدارة الفندق إلى التدخل لحمايتي. »
كما تحدث عن حالة عدم الاستقرار النفسي التي يعاني منها، مؤكدًا أنه ضحية « ظلم واضح ».
بينما تواصل العدالة الإسبانية مطالبته بالمثول أمامها، لا توجد أي تطورات أمنية بشأن اعتقاله. لا يزال « ميسي الحشيش » مختبئًا في المغرب، مع استمرار أمر البحث الدولي بحقه، ولكن لا توجد مؤشرات على حدوث أي تعاون أمني وشيك بين إسبانيا والمغرب لتسليمه.
وهكذا تبقى أسطورة « ميسي الحشيش » قائمة، دون أن يتمكن القضاء حتى الآن من إحضاره لمواجهة العقوبات المحتملة التي تشمل أحكامًا بالسجن.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب بارونات حشيش مخدرات ميسي