يواجه المنتخب السوري نظيره الإيراني اليوم على استاد عبدالله بن خليفة لحساب الدور ثمن النهائي وصعد المنتخب السوري ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست بحصوله على أربع نقاط من فوز وتعادل وهزيمة، حيث استهل مشواره بتعادل سلبي أمام أوزبكستان قبل هزيمته بهدف نظيف أمام المنتخب الأسترالي، قبل أن ينجح في عبور المنتخب الهندي بهدف نظيف ويبلغ ثمن النهائي لأول مرة في تاريخه.


وينتظر أن ينتهج الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب السوري النهج الدفاعي الذي اتخذه خلال مواجهات الدور الأول حيث اكتفى باستقبال هدف واحد في مبارياته الثلاث بدور المجموعات، لكن في المقابل على الصعيد الهجومي الأمر لا يبدو مطمئنا حيث سجل هدفا واحدا فقط ما رسم العديد من علامات الحيرة والقلق حول كيفية التعامل مع المواجهة الحاسمة اليوم.
ويسعى مدرب المنتخب السوري للاعتماد على مهاجم الوحدة الإماراتي عمر خريبين صاحب الهدف الوحيد للمنتخب في البطولة حتى الآن، بجانب لاعب أتلتيكو بيلغرانو الأرجنتيني إبراهيم هيسار ومدافع هاكين السويدي أيهم أوسو، ولاعب وسط الشرطة العراقي فهد اليوسف، وربما يلجأ للتنويع في خياراته بإشراك المهاجم علاء الدين دالي مكان بابلو صباغ الذي قد لا يبدأ بصفة أساسية.
وللمرة الأولى سيخوض المنتخب السوري مباراة في الأدوار الإقصائية بكأس آسيا، بعد 7 مشاركات بالبطولة، وهو يتطلع لتحقيق فوزين متتاليين بها للمرة الأولى منذ 1988.
أما المنتخب الإيراني، الفائز باللقب أعوام 1968 و1972 و1976، والذي حصل على المركز الثالث في النسخة الماضية عام 2019 بالإمارات، فسيكون هاجسه الوحيد الظفر ببطاقة العبور لدور الثمانية للمرة الثامنة على التوالي.

كوبر: لا أخشى أي منافس

أكد الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب سورياجاهزية فريقه لمواجهة نظيره الإيراني اليوم أنه يعرف ان المواجهة ستكون صعبة أمام أحد أفضل المنتخبات في آسيا، لدينا طموح كبير ونشعر بالتفاؤل، وسنحاول استغلال الحالة المعنوية لتكون حافزا كبيرا بالنسبة لنا للتأهل ويتوجب علينا تقليل ارتكاب الأخطاء ونأمل أن نقدم مواجهة كبيرة أمام المنتخب الإيراني.
  أنا سعيد  لما أنجزته وفخورا بما حققته طوال مسيرتي، مع  السوري وهدفنا إسعاد الشعب السوري وأعدهم بالعمل والروح والقتال ونتمنى أن نتمكن من تحقيق التأهل لدور الثمانية.
وقال: طموحي الفوز  اليوم ومن ثم نفكر في الخطوات القادمة، موضحا أن  الإيراني يملك قوة هجومية كبيرة،  وسنسعى لتجنب استقبال أي هدف  مبكرولا اخشي اى منافس في ظل الاحترام الكامل لاي فريق واشار إلي أن  التأهل لهذا الدور منحنا ثقة كبيرة وجعلنا ندخل المواجهة المقبلة بتفاؤل وارتياح.

قالينوي: الحذر مطلوب

لم يخف أمير قالينوي مدرب المنتخب الإيراني  م صعوبة المواجهة التي تنتظر المنتخب في مواجهة اليوم أمام المنتخب السوري  وقال قالينوي في  المؤتمر الصحفي : تنتظرنا مواجهة صعبة للغاية، ويتوجب علينا اللعب بمبدأ الحيطة والحذر حرصا على عدم ارتكاب الأخطاء التي قد تكلفنا الخروج من البطولة.
وأشار إلى أن المنتخب السوري تطور في الآونة الأخيرة والإحصائيات الرقمية خلال مبارياته الثلاث دليل واضح على ذلك.
وتابع مدرب المنتخب الإيراني: طلبت من اللاعبين تنفيذ التعليمات وإظهار النجاعة الهجومية، ونحن نعرف أسلوب هيكتور كوبر من خلال المنتخبات والفرق التي دربها في فترات سابقة.
واختتم قالينوي تصريحه قائلا: سنفتقد جهود كل من ماجد حسيني وصادق محرمي بداعي الإصابة، فيما سيكون بقية اللاعبين على أهبة الاستعداد للمواجهة.

إبراهيم هيسار: مباراة ليست سهلة

قال إبراهيم هيسار لاعب المنتخب السوري إن المهمة التي تنتظر منتخب بلاده ليست سهلة على الإطلاق بالنظر لقوة المنافس وموقعه في القارة، مضيفا أن الجميع يعرف أن المواجهة ستكون صعبة ونريد أن نظهر أفضل ما لدينا كي نحقق تأهلا تاريخيا للمرحلة المقبلة.
وأوضح اللاعب الذي صنع هدف الفوز للمنتخب السوري على نظيره الهندي: نسير بنسق تصاعدي خلال المباريات التي خضناها وتمكنا من خلق العديد من الفرص ووصلنا لمرمى المنافسين في مناسبات عديدة، ونسعى للاستمرار والوصول لأبعد نقطة في البطولة وإسعاد الجماهير السورية.
وتعد هذه المواجهة الثانية بين المنتخبين في كأس آسيا، وقد كانت الأولى في نسخة عام 1980 عندما تعادلا بدون أهداف، بيد أن السيطرة دائما للمنتخب الإيراني خلال المواجهات التي جمعتهما حيث تفوق خلال 30 لقاء سابقا من قبل بـ 18 فوزا، بينما وقع التعادل في 11 مناسبة، فيما كان الانتصار الوحيد للمنتخب السوري في شهر مايو عام 1973، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 1974 عندما حقق الفوز بهدف نظيف.

علي رضا: الخطأ ممنوع

اعتبر علي رضا جهانبخش لاعب المنتخب الإيراني أن مهمة منتخب بلاده ستكون صعبة في ظل الأسلوب الذي يلعب به المنافس ونجاحه بالظهور بمستويات مميزة خلال دور المجموعات.
وأضاف لاعب فينورد روتردام الهولندي: أنا سعيد للمردود الذي أظهرناه في مرحلة دور المجموعات ولكن في الأدوار الإقصائية الوضع مختلف ولا يمكن ارتكاب الأخطاء مهما كانت صغيرة، ويتوجب علينا أن نظهر جودتنا في اللعب.
يذكر أن المنتخب الإيراني بلغ للمرة الثامنة على التوالي الأدوار الإقصائية، لكنه خسر في أول دور من هذه الأدوار في 3 من آخر 4 نسخ، بما في ذلك خسارته في الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر كأس آسيا المنتخب الإيراني المنتخب السوري هيكتور كوبر المنتخب الإیرانی المنتخب السوری

إقرأ أيضاً:

مهمة ليست سهلة 

يحمل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم على عاتقه مسؤولية كبيرة عندما يستهل مشواره في منافسات دورة كأس الخليج السادسة والعشرين التي ستقام في دولة الكويت بدءًا من السبت المقبل، وبرغم عدم الرضا من نتائج المنتخب الوطني في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم فإن جماهيرنا الوفية تحمل ذكريات جميلة تريد استعادتها في الكويت التي منها انطلق المنتخب الوطني قبل 50 عامًا، ومنها أيضا أحرز المركز الرابع الأفضل له في البدايات في نسختَي 1990 و2003 وآخرها أحرز اللقب الخليجي الثاني في مشواره.

المهمة بكل تأكيد ليست سهلة في ظل مشاركة المنتخبات الخليجية بالصف الأول وكلها لديها الرغبة والطموح في إحراز اللقب، ومع ذلك أجد نفسي متفائلا في إمكانية المنافسة على اللقب وهو ما تعودنا عليه من منتخبنا الوطني منذ عام 2004 عندما بدأ تطبيق مرحلة المجموعات، حيث وصل المنتخب الوطني للنهائي في خمس مناسبات، وأحرز اللقب مرتين والمركز الثاني ثلاث مرات والمركز الرابع مرة واحدة، والاستثناء كان في خليجي 2010 باليمن و2013 في البحرين و2019 في قطر عندما خرج من دوري المجموعات. وفي كل بطولة من بطولات كأس الخليج التي شاركنا فيها لم يكن منتخبنا مرشحًا للقب ما عدا خليجي 19 في مسقط ومع ذلك استطاع رجال المنتخب الوطني تحقيق المعادلة الصعبة، وتحقيق النتائج التي ترضي طموحات الجماهير الوفية وإن كان البعض بدأ يردد نغمة أن طموحاتنا فقط هي الفوز بكأس الخليج.

دورات كأس الخليج مهما حاول البعض التقليل منها لكنها تبقى إرثًا خالدًا بين أبناء المنطقة، ومنها انطلقت كرة القدم الخليجية للعالمية، ومنها ظهرت المنشآت الرياضية والإعلام الرياضي وغيرها من المكونات التي لا يمكن إغفالها.

المنتخب الوطني في مشواره بدورة كأس الخليج السادسة والعشرين يحتاج إلى دعم ومساندة ووقفة الجميع معه، وعلينا أن ننسى الماضي ونفكر في المستقبل، ومن خلال هذه البطولة يمكن أن نبني عليها المرحلة القادمة، ولدينا استحقاق مهم متمثل في استكمال تصفيات المونديال، والفرصة ما زالت قائمة وعلينا العمل بكل جد وإخلاص وتفان من أجل تعظيم الاستفادة من العوامل المتاحة لنا.

المنافسة على كأس الخليج السادسة والعشرين ليست سهلة في مجموعة بها الكويت المستضيفة ومنتخب الإمارات المتجدد بعناصره الشابة ومنتخب قطر الذي لم نفُز عليه منذ خليجي 19 في مسقط، ومع ذلك فإن دورات كأس الخليج واللقاءات بين المنتخبات الخليجية تحكمها الكثير من الظروف والعوامل ولا تعترف بقوة المنافس أو تصنيفه، ولهذا علينا أن نستغل الفرصة وأن نكون حاضرين بقوة من أجل تحقيق الهدف الذي نتطلع إليه من هذه المشاركة.

مقالات مشابهة

  • مهمة ليست سهلة 
  • نتائج متفاوتة للمنتخب الوطني في بطولة آسيا للشطرنج
  • أنشيلوتي: متحمس للعب نهائي "الإنتركونتيننتال" أمام باتشوكا المكسيكي
  • تعرف على قائمة المنتخب اليمني المشارك في خليجي 26 بالكويت (الأسماء)
  • اللاعب الجوية (زيد تحسين) ضمن فريق المنتخب العراقي
  • أول تعليق للجيش الإيراني على تهديدات ترامب المستمرة لطهران
  • خسارة للمنتخب اليمني في مباراة ودية أمام نظيره العماني واحد صفر
  • الأخضر يختتم تحضيراته لمواجهة منتخب ترينداد وتوباغو الودية
  • مهمة صعبة أمام السوريين في استعادة المليارات من عائلة الأسد
  • مهمة صعبة أمام في السوريين في استعادة المليارات من عائلة الأسد