سوريا تدين تعليق دعم الأونروا وتصفه بـ”العقاب الجماعي” ومنظمات إغاثية تعبر عن قلقها على حياة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الجديد برس:
أدانت دمشق قرار عدد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بتعليق مساهمتها المالية في وكالة الأونروا، وأكدت أن هذا الأمر يشكل عدواناً صارخاً على القيم الإنسانية و”يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي”.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان، إن مسألة تعليق الدعم المالي للأونروا يشير إلى “انحياز أمريكي مفضوح إلى حملة التحريض، التي يروجها الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذاً لمخططاته في تصفية الوكالة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أُقيمت وقفة أمام مقر إدارة الأونروا في العاصمة اللبنانية بيروت، استنكاراً لقرار عدد من الدول المانحة وقف تمويلها.
وفي سياق متصل، حذرت 9 منظمات إغاثة من تعليق تمويل وكالة الأونروا، عادة ذلك تهديداً لحياة الفلسطينيين في قطاع غزة والمنطقة.
وفي رسالة مشتركة، أعربت المنظمات عن قلقها وغضبها من تعليق بعض أكبر المانحين التمويل للأونروا. وقالت إن ذلك “يؤثر في المساعدات التي يمكن وصفها بالمنقذة لحياة أكثر من مليوني مدني في قطاع غزة”.
وحثت رسالة المنظمات الدول المانحة على إعادة تفعيل دعمها للعمل المهم للأونروا من أجل مساعدة الفلسطينيين.
وارتفع عدد الدول، التي أعلنت وقف تمويلها لوكالة الأونروا، إلى 12، في وقت حذرت الوكالة من توقف خدماتها نهاية الشهر المقبل.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسومًا جمركية، مشيرًا إلى أن بلاده قد تبدأ محادثات ثنائية جديدة مع دول حول العالم بشأن ترتيبات تجارية مختلفة بمجرد فرض الرسوم على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأوروبية، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري العالمي الذي تسبب في اضطرابات الأسواق المالية وأثار مخاوف من ركود اقتصادي.
واشنطن تسعى لإعادة التوازنخلال مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (CBS)، أوضح روبيو أن القرار الأمريكي لا يستهدف دولة بعينها، بل يهدف إلى إعادة ضبط قواعد التجارة الدولية. وقال: "الأمر ليس موجهًا ضد كندا، ولا المكسيك، ولا الاتحاد الأوروبي فقط، بل هو موقف عالمي ضد الجميع"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف أن واشنطن تسعى إلى تحقيق "الإنصاف والمعاملة بالمثل"، وستبدأ على هذا الأساس مفاوضات تجارية جديدة مع الدول الراغبة في التعاون، مؤكدًا أن السياسات الحالية لا يمكن أن تستمر على هذا النحو.
منذ تولي ترامب السلطة، شنت إدارته حروبًا تجارية ضد شركاء ومنافسين تجاريين، مستخدمة الرسوم الجمركية كأداة ضغط رئيسية لتحقيق مكاسب في ملفات التجارة والاقتصاد، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس".
وردًا على هذه السياسات، أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن فرض إجراءات انتقامية على المنتجات الأمريكية، تشمل رسومًا على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أبريل المقبل، وذلك في إطار مواجهة الرسوم الأمريكية على الصلب والألمنيوم.
تصاعدت المخاوف من أن تؤدي الخطوات الأمريكية إلى اضطرابات واسعة في التجارة العالمية، لا سيما مع تصاعد التوترات بين واشنطن وشركائها التقليديين. ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات من المفاوضات والتهديدات المتبادلة، في وقت يحاول فيه البيت الأبيض فرض شروط جديدة على الاقتصاد العالمي.