كيف يمكن للبكتيريا "الجيدة" الموجودة على جلدك أن تعالج البقع والتجاعيد؟!
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
نعلم جميعا أن التعرض المفرط للشمس والتبغ والتلوث ضار ببشرتنا. ولكن هل يمكن أن يعود معدل تقدم عمر الجلد إلى البكتيريا التي تعيش عليه؟.
هذه إحدى النظريات التي يتم التحقيق فيها من قبل العلماء، أثناء دراستهم لميكروبيوم الجلد - مجموعة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش على سطح الجلد.
وأصبح الكثير منا الآن على دراية بميكروبيوم الأمعاء - مزيج البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تسكن أحشائنا وتلعب دورا حيويا في المناعة والصحة.
الآن، يبدو أن مزيج الحشرات التي تعيش على بشرتنا قد يكون مهما لصحة الجلد - ومدى سرعة تقدمنا في العمر بشكل واضح.
وعلى نحو متزايد، تشير الدلائل إلى وجود علاقة بين تكوين ميكروبيوم بشرة الأشخاص وحالات مثل الصدفية وحب الشباب والتهاب الجلد.
كما ذكرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Frontiers in Cellular and Infection Microbiology العام الماضي: "أظهرت المعرفة الحالية أن الأنواع البكتيرية والفطرية والفيروسية تعاني من نقص أو إفراط في التعبير في العديد من الأمراض الجلدية عند مقارنتها ببشرة صحية".
وساعدت مثل هذه الأبحاث بالفعل في تقديم العلاج لحالات معينة، كما يوضح طبيب الأمراض الجلدية الدكتور جيسون طومسون، رئيس القسم الطبي في العلامة التجارية للعناية بالبشرة التي تستلزم وصفة طبية، Skin + Me: "يستخدم المضاد الحيوي الكليندامايسين موضعيا لاستهداف البكتيريا المسببة لحب الشباب. والعلاجات المضادة للفطريات مثل الكيتوكونازول تستهدف فطريات الملاسيزية المرتبطة بالتهاب الجلد الدهني".
وفي حين أن هناك بيانات أقل حول الاختلافات بين ميكروبيوم البشرة الشابة والمصابة بالشيخوخة، فإن التعاون بين مختبر مستحضرات التجميل العملاق شانيل باريس للعناية بالبشرة، ومختبر جاكسون، مؤسسة بحثية في الولايات المتحدة، يساعد في تسليط الضوء على هذا.
وقام العلماء بتحليل البكتيريا الموجودة على الخدين لـ 51 امرأة - مجموعة تتراوح أعمارهن بين 20 و26 عاما، ومجموعة أكبر، تتراوح أعمارهن بين 54 و60 عاما - بالإضافة إلى كمية ونوعية الكولاجين (البروتين الذي يجعل الجلد ممتلئا).
لم تميل البشرة الأصغر سنا إلى الحصول على مزيد من الرطوبة وكولاجين أقوى (كما هو متوقع) فحسب، بل كانت تحتوي أيضا على بكتيريا مختلفة.
على سبيل المثال، Cutibacterium، الموجود عادة في الزيت الذي ينتجه الجلد والمرتبط بحب الشباب، كان أكثر انتشارا لدى الشباب.
إقرأ المزيد وصفات لتطهير الجسم من السموموفي الوقت نفسه، كانت نسبة بكتيريا Staphylococcus epidermidis، توجد بشكل شائع على الجلد ولا تسبب أي مشاكل في الأشخاص الأصحاء، ولكنها يمكن أن تسبب التهابات في الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، كانت أعلى لدى كبار السن من الأشخاص الأصغر سنا وفقا للدراسة المنشورة على biorxiv.org.
وتقول جوليا أوه، معدة الدراسة الرئيسية: "وجدنا العديد من التغييرات في تنوع وأنواع الميكروبات المختلفة على بشرة الوجه المتقدمة في السن". وتضيف أن "دراسات أخرى أظهرت أن ميكروبيوم الجلد يمكن أن يؤثر على ترميم حاجز الجلد".
لكن هل هذه النتائج الجديدة مهمة؟ بعد كل شيء، نحن نعلم أن الجلد ينتج دهونا أقل مع تقدمنا في العمر، لذلك يبدو من الطبيعي أن البكتيريا المرتبطة بالدهون ستقل لأن لديها القليل من "التغذية''.
ومن المعروف أيضا أن الكولاجين ينضب مع تقدم العمر - لكن هل البكتيريا الموجودة على بشرتنا تلعب دورا؟.
تقول الدكتورة كاثرين بوريسيفيتش، أخصائية الأمراض الجلدية في عيادة الدكتور ديفيد جاك الخاصة في لندن: "الكولاجين والإيلاستين والتركيبات التي تنتجها أعمق بكثير في الجلد من الميكروبيوم الموجود على سطح الجلد".
ومع ذلك، نحن نعلم أن هذه الهياكل يمكن تحفيزها عن طريق الاستجابة المناعية ولذا فمن الممكن أنه من خلال العمل مع الميكروبيوم، الذي نعلم أن له دورا مهما يلعبه داخل جهاز المناعة في الجلد، قد يكون له تأثير على مستويات الكولاجين والإيلاستين.
ويقول الدكتور جيل ويستجيت، وهو عالم أبحاث في مركز علوم الجلد بجامعة برادفورد، إنه بينما لا يزال هذا البحث في مراحله المبكرة، بشكل عام، تشير الأدلة إلى أن الجلد هو الذي يملي تكوين الميكروبيوم وليس العكس. نحن نعلم أن البيئة هي التي تحدد ما ينمو هناك - في هذه الحالة، فإن التفسير الأكثر ترجيحا هو أن العمر يغير الجلد، والذي بدوره يغير البكتيريا الدقيقة [أي البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى].
ومع ذلك، هذا لا يعني أن الميكروبيوم ليس له دور يلعبه في شيخوخة الجلد.
ومن المعروف أن البكتيريا الدقيقة الموجودة في الجلد تساعد على تدريب جهاز المناعة. فإذا تم تغيير البكتيريا الدقيقة، فقد تتعرض هذه الحماية للخطر.
ومع التقدم في العمر، تنخفض وظيفة الجهاز المناعي، لذا فإن الاتصال بين البكتيريا الدقيقة للجلد والجهاز المناعي يكون أقل فعالية. والنتيجة هي إصابة الجلد بسهولة أكبر، وتستغرق وقتا أطول للشفاء.
ولكن حتى لو كان من الممكن تحديد الميكروبيوم الدقيق للبشرة الفتية، فإن إحداث تغيير دائم في ميكروبيوم الفرد ليس بالأمر السهل.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة بحوث
إقرأ أيضاً:
هروب جماعي للمليشيا من الحصاحيصا وابو عشر وإنسحابات للخرطوم وجبل اولياء
أدت الضربات المتتالية للقوات المسلحة والقوات المساندة لها في الجزيرة بعد تحرير عاصمتها مدني الي تقهقر المليشيا وهروب افرادها من المواجهة القادمة مع القوات المسلحة في الحصاحيصا ومنطقة أبوعشر وإنسحابها نحو الخرطوم “السلمة وجبل أولياء” .
وفي السياق أوفدت قيادة مليشيا الدعم السريع قائد الشرطة العسكرية امدرمان العقيد التجاني علي محمد دكو، في مأمورية للجزيرة إلى منطقة ابو عشر يوم 10 يناير وكان الغرض منها الوقوف على وضع الشرطة العسكرية هناك وضبط القوات المنسحبة من مدني لاعادة تموضعها وتشكيل دفاعات في مناطق الحصاحيصا واب عشر (كمائن للجيش).
قائد الشرطة العسكرية للمليشيا المتمردة فور وصوله تكشف له بأن القوات الموجودة هناك عبارة عن شرطة عسكرية وبعض من تجار المخدرات والبنزين و الشفشافة (من مليشيا الدعم السريع) وان اغلب القوات تم تحريكها للحصاحيصا واربجي (لاعاقة تقدم الجيش) حيث تتحاشى هذه القوات المواجهات المباشرة مع الجيش، مما ادى لتأخره هناك لمدة أسبوع.
وافادت مصادر من “ابو عشر” ان المجموعات الموجودة هناك تتبع لكل من عبدالله حسين، وحبيب علي حريكة، وان هذه القوات تعاني من انخفاض الروح المعنوية والذخائر والامداد الغذائي، وأضافت المصادر ان اي قوات يتم ارسالها كتعزيزات تتسلل وترجع للخرطوم السلمة البقالة او جبل اولياء، حيث لاحظت ارتكازات الشرطة العسكرية كثافة حركة العربات من والى الخرطوم.
عائشة الماجدي
إنضم لقناة النيلين على واتساب