الآسيوي يدين أحداث مؤتمر العراق
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بيانا أدان فيه التصرفات التي وقعت خلال المؤتمر الصحفي للإسباني كاساس مدرب المنتخب العراقي عقب انتهاء مباراة فريقه مع الأردن، وذكر بيان الاتحاد الآسيوي: نحن نؤمن بتوفير بيئة يمكن خلالها أن يشارك الصحفيون في عملهم المهم بتغطية منافسات كرة القدم الآسيوية، باحتراف وباحترام متبادل.
وأضاف يشعر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بخيبة أمل كبيرة نتيجة التصرفات التي حصلت خلال المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة التي جمعت بين العراق والأردن، وقد قام باتخاذ قرار سريع بحرمان الأفراد المسؤولين عن هذه الأحداث من تغطية ليس فقط كأس آسيا، بل كذلك البطولات المستقبلية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وفي سياق منفصل، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا يقوم بالتعليق على الحالات المتعلقة بأداء التحكيم، ونحن ندين بقوة أي شكل من أشكال التهديد أو التحرش أو نشر المعلومات الشخصية التي تستهدف حكامنا ولاعبينا ومسؤولينا وكافة الأطراف المعنية.
انفعال الصحفيين العراقيين
انفعل بعض الصحفيين العراقيين على المدير الفني لمنتخب العراق، خيسوس كاساس، خلال مؤتمر صحفي عقب خسارة «أسود الرافدين»،ووجّه صحفيون أسئلةً لكاساس حول الحالة الانضباطية في الفريق، ورفض خيسوس كاساس الإجابة عن الأسئلة، مما أغضب بعض الصحفيين ودفعهم لتوجيه بعض الكلمات إلى المدرب، ثم قرروا الانسحاب.
بيان الاتحاد العراقي
وأصدر الاتحاد العراقي لكرة القدم بياناً قال فيه: تابعنا باستهجان شديد ما حصل في المؤتمر الصحفي لمدرب منتخبنا الوطني، خيسوس كاساس، بعد المباراة أمام المنتخبِ الأردني، إذ كان المشهد أشدَّ إيلاماً من وقعِ الخـروج غير المستحق لمنتخبنا من البطولة الآسيوية».
وأضاف: «هذا لا يمتُّ للإعلام العراقي الأصيل المعروف بمواقفه المشرفة بأي صلةٍ، إذ سجلت تلك التصرفات نقطةً سوداء في تاريخه من خلال بعضِ الأسماء التي استغلت وجودها الطارئ في محفل مهم لعكس صورة هجينة عن الإعلام».
وتابع الاتحاد العراقي، قائلاً: «نحن إذ نستنكر ما حصل من تجاوزٍ سافرٍ وتصرفات مقيتة هوجاء بحقِّ المدربِ كاساس، فنحن نؤكد أننا قررنا عدم التعامل مع هؤلاء الإعلاميين مريدي الفوضى مستقبلاً، وسنسلك الطرق القانونيّة بردِّ اعتبار المدرب، ومفاتحة الجهات المُختصة لبيانِ ما حصل، وتبيين السيناريو المرسوم منذ وقت مبكر».
وأتمّ: «قد نصل إلى خطوات أبعد من ذلك في سبيلِ الحفاظ على صورة المنتخبِ الوطني التي ما زالت شامخةً، وتمضي إلى الهدف الذي رسمناه مبكراً من أجل تحقيقه بدعم لا محدود من قبل دولة رئيس الوزراء والحكومة وجماهيرنا الوفية وإعلامنا المهني.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الاتحاد الآسيوي مؤتمر منتخب العراق الإسباني كاساس الآسیوی لکرة القدم الاتحاد الآسیوی
إقرأ أيضاً:
بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر المرأة المغربية نموذجاً للعطاء والتميز، استطاعت عبر العصور أن تواجه كل التحديات، تمتلك قدرات استثنائية تمكنها من التفوق في العديد من المجالات وتجعلها مصدر إلهام عربي وعالمي.
بشرى كركوبي، الحكم الدولي في كرة القدم، واحدة من ألمع النماذج المغربية، جمعت بين التميز المهني والتميز الرياضي، استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة محلياً وقارياً ودولياً، إيمانها بأحلامها وقدراتها كان حافزاً قوياً لتحدي الصعوبات والقيود الاجتماعية بغرض الوصول إلى القمة، تزاوج بين مهامها المهنية في الشرطة برتبة "مفتش شرطة ممتاز"، حيث تعمل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس المغربية، وبين حملها للشارة الاحترافية كحكم دولي.
ولدت بشرى عام 1987، بمدينة تازة المغربية الواقعة بين جبال الأطلس المتوسط وجبال الريف، أحبت كرة القدم منذ صغرها لكن عائلتها المحافظة وقفت ضد رغبتها، مما جعلها تتمرد على الصورة النمطية للمرأة وتقرر مزاحمة الرجال في مجالات كانت حكراً عليهم خلال سنوات عديدة، ليلمع اسمها كأول امرأة أفريقية تتأهل كحكم الفيديو المساعد الفار(VAR)، هذه التقنية الذي تفرد بها المغرب أفريقياً في السنوات الماضية.
انضمت بشرى إلى المؤسسة الأمنية كضابطة شرطة، هذا الجهاز القوي الذي يرأسه السيد عبداللطيف الحموشي والذي يعد أبرز الشخصيات المغربية لتمتعه بشعبية كبيرة لدى المغاربة، حيث يتبنى رؤية حديثة انعكست على مسيرة بشرى كركوبي، إذ لا تقتصر مهامه على حفظ الأمن بل الإسهام في دعم وبناء قدرات المنتسبين لهذه المؤسسة الأمنية ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم من خلال توفير بيئة محفزة، الأمر الذي دفع بهذه الضابطة إلى التشبث بطموحها الرياضي وتحقيق التميز في مجال تحكيم كرة القدم، وبشخصيتها القوية وإدارتها الجيدة في الملعب كحكم، استطاعت لفت انتباه عشاق المستطيل الأخضر ودخول التاريخ بتتويجات مهمة.
انطلقت بشرى في مجال التحكيم عام 2001 من خلال مباريات محلية، وانضمت بعد ذلك إلى قائمة الحكام الدوليين المعتمدين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، لتكون أول خطوة نحو مشاركات عالمية وقارية مهمة، وبفضل كفاءتها العالية، أصبحت بشرى كركوبي أول امرأة في تاريخ المغرب تدير نهائي كأس العرش سنة 2022، أما الحدث الأكبر عندما وقع عليها الاختيار وأصبحت أول امرأة تدير بطولة كأس الأمم الأفريقية للرجال في 2024، كما أنها اختتمت نفس السنة بتتويجها بجائزة أفضل حكم في أفريقيا خلال حفل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم الذي أقيم مؤخرا في مدينة مراكش.
لبنة أخرى في مسار التفوق المغربي في المجال الرياضي يتجسد في شخص بشرى كركوبي التي أكدت أن المرأة المغربية تستطيع أن تثبت حضورها في مواقع القرار سواء داخل جهاز الشرطة أو على المستطيل الأخضر، نجاحها لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة كفاح ومثابرة لسنوات طويلة، هي اليوم نموذج ملهم ليس فقط في المغرب، بل على مستوى القارة الأفريقية والعالم.
*كاتبة وإعلامية مغربية